في أقل من 24 ساعة، ضبطت مباحث القاهرة، بقيادة اللواء أشرف الجندي، المتهمة بذبح مسنة داخل شقتها بمنطقة ١٥ مايو، وتبين أنها ربة منزل ٤٥ سنة، وتربطها صلة قرابة بالمجني عليها. 

وكشفت تحريات مباحث قسم شرطة ١٥ مايو تحت إشراف العميد محمد الشرقاوي رئيس مباحث قطاع جنوب القاهرة، أن المتهمة "سماح"، سرقت ٤٥ ألف جنيه ومشغولات ذهبية من داخل غرفة نوم القتيلة، وشهرتها الحاجة "أم وائل" بعد ذبحها بسكين وطعنها في جانبها الأيمن والبطن، ثم فتحت محبس الغاز لإحداث حريق بالشقة، فور دخول أحد افراد العائلة، ثم لاذت بالهرب. وقالت المتهمة لرجال المباحث: "كنت عايزة أسدد الديون اللي عليا عشان كده قتلتها وسرقتها.. هي مبسوطة ومعاها فلوس كتير". 

أضافت المتهمة أنها طرقت باب الشقة على المجني وجلست معها عدة دقائق قبل أن تغافلها بطعنة بسكين، ثم سرقتها وفتحت محبس الغاز لكي يحدث حريقا هائلا عند تشغيل زوجها مفتاح الكهرباء بمجرد وصوله وذلك لإخفاء الجريمة. 

وحال القدر دون وقوع كارثة بالعقار الذي تقطن به القتيلة وذلك عندما حاول زوج المجني عليها الاتصال بها عدة مرات فوجد تليفونها مغلقاً على غير العادة فعاد مسرعا إلى المنزل في غير مواعيد عودته، ليكتشف الجريمة. وقال الزوج إنه بمجرد وصوله الشقة لاحظ انبعاث رائحة غاز شديدة تخرج من باب الشقة. 

فتوجه على الفور إلى المطبخ لإغلاق محبس الغاز قبل توجهه إلى غرفة النوم والعثور على زوجته القتيلة. وعثر الزوج على زوجته غارقة في دمائها بجوار سرير النوم، وعلى الفور استغاث بالشرطة التي حضرت بسرعة رفقة المعمل الجنائي ورفعت البصمات وأمرت النيابة العامة بانتداب الطب الشرعي وتشريح الجثة.

 وأكدت التحريات الأولية عدم وجود أي خلافات للمجني عليها، وتم حصر دائرة تعاملاتها وعلاقاتها وتبين أنها تقدم أموال للفقراء بالمنطقة وتساعد المحتاجين، وتبذل أموال كثيرة للإنفاق في أعمال الخير، الامر الذي دفع المتهمة الى الطمع فيها ومن ثم خططت لارتكاب الجريمة بعد معرفتها احتفاظها بأموال داخل منزلها وامتلاكها الكثير من النقود. 

وأشرف اللواء نبيل سليم مدير المباحث الجنائية على فريق بحث مكبر قاده رئيس مباحث قطاع جنوب القاهرة، والمقدم أنور المناوي رئيس مباحث ١٥ مايو. تحرر محضر بالواقعة أحاله اللواء محمد منصور مدير أمن القاهرة، إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.