الرئيسية » نساء في الأخبار
زليخة

الرباط - جميلة عمر

خسر المغرب إحدى رموز الكفاح من أجل المساواة، رمزًا من العيار الثقيل أثبتت أن الوصول إلى المجد لا يكلف مسيرات ولا وقفات ولكن بإدارة قوية في الكفاح والاجتهاد من أجل تحقيق النجاح، بعيدًا عن المقولات اليائسة التي بصمت تفكير العديد من أبناء هذا الجيل، اليائسين من فرص التألق بحجة ورم المحسوبية والزبونية المستشري في مفاصل الدولة. بالفعل امرأة تمكنت في  الزمن الذي كانت فيه المرأة تعامل بالدنيوية ، أن تنتصر للنساء المغربيات من الحيف والميز، والإقصاء، وأثبتت أن النساء لا يخضعن لعوائق أو صور نمطية تسِمهن دوما بالضعف والتراجع، بل بإمكانهن بفضل العزيمة والثقة أن يحققن ما عجز كثير من الرجال عن صنعه.  وبعزيمة قوية سابقت الرجال في اختراق أضخم الأبواب، واعتلاء أرقى المناصب، وتحولت زليخة في العقد الأخير من موظفة حكومية سامية، إلى رمز قومي مشهود له بالاستحقاق والجدارة

وتعد زليخة تلك المرأة التي رأت النور  سنة 1945 في مدينة وجدة، كبرت وترعرعت بين أحضان شرق المغرب، لم يغرها شئ من الحياة إلا تحصيل العلم بكل جد ومثابرة، حيث تألقت منذ الصفوف الأولى وتنبأ لها العديدون بمستقبل باهر. أتمت المرحلة الابتدائية بنجاح في مدرسة مولاي عبد الله. ثم اجتازت المرحلتين الإعداية والثانوية، في مدينة مكناس، ورغم عسر الحال وقلة ذات اليد نالت البكالوريا بميزة مشرف، لتزاحم  العنصر الذكوري من  طلبة المدرسة الإدارية في الرباط بمنكبيها، وتلتحق بعد ذلك بوزارة المالية لتدشن أول مهامها كموظفة في مديرية التأمينات.

واحتكت من خلال عملها برجال أعمال وسياسيين من أطياف متعددة، وفعاليات كبرى في المجتمع المدني، الأمر الذي وجه اهتمامها عن السياسة والإدارة آنذاك، نحو العمل الاجتماعي والتنموي، حيث بدأت هذه المسيرة بأمينة مال جمعية أنكاد المغرب الشرقي. لتنصب بعد ذلك بإدارة مؤسسة محمد الخامس للتضامن.

وظلت زليخة لديها رغبة في تحصيل العلم، وهو ما جعلها تهاجر إلى فرنسا من أجل متابعة أبحاثها ودراساتها، وبعد أربعة سنوات حصلت على الدكتوراه في قانون التأمين بالمغرب، بعد عودتها من فرنسا بدأ مسار آخر لزليخة ، فتفوقها جعلها تحصل في عهد الراحل الحسن الثاني على منصب كاتبة للدولة بوزارة الشؤون الاجتماعية المكلفة بالتعاون الوطني، تمكنت في هذا المنصب أن تكسر حاجز التفوق الذكوري ، و عن جدية حقيقية ومهنية عالية، وتشبع بروح المؤسسة الملكية والبروتوكول، لتتحول سنة 2000 إلى مستشارة الملك محمد السادس .

كانت تحال عليها الملفات الشائكة، فوجدت لها مخرجًا، كملف السكن الاجتماعي اللائق ومتابعة مشاريع أخرى كبرى من قبيل القطار الفائق السرعة ومشروع الطاقة الشمسية.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

طالبة سودانية تضع مولودها قبل الامتحان بنصف ساعة وتصر…
فون دير لاين تتجاوز اقتراح حجب الثقة واليمين المتطرف…
بعد تردّد أنباء عن استبعادها و تكذيب ترامب لها…
اشادة نتانياهو بزوجته سارة وتضحياتها يثير غضب ذوي الرهائن
بلايز مترويلي أول امرأة تقود الاستخبارات الخارجية البريطانية في…

اخر الاخبار

رئيس البرتغال يهنئ الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش
الملك محمد السادس يُشيد بعلاقات المغرب والنيجر ويؤكد حرصه…
وزير لبناني ينتقد حزب الله ويصف رفضه تسليم سلاحه…
تجدّد الإشتباكات في السويداء للمرة الأولى بعد الهدنة يحصد…

فن وموسيقى

أصالة تعلن موعد زيارتها الأولى إلى سوريا بعد غياب…
رحيل الفنان لطفي لبيب عقب مسيرة فنية حافلة بالعطاء…
محمد فراج يعود بمسلسل كتالوج في تجربة إنسانية عميقة…
أنغام تنفي إصابتها بسرطان الثدي وتطمئن جمهورها قبل طرح…

أخبار النجوم

راغب علامة يعلن انتهاء أزمته في مصر ويصفها بأنها…
أمير كرارة يعبّر عن سعادته بالعمل مع النجمة هنا…
سامو زين يعود للإخراج بعد غياب 15 عاماً
عمرو يوسف يتحدث عن أعماله الفنية وكواليس حياته الخاصة

رياضة

اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس
محمد صلاح يحافظ على مكانه ضمن قائمة الأعلى أجراً…
القبض على رمضان صبحي في مطار القاهرة أثناء العودة…
يوفنتوس يسعى لضم المغربي سفيان أمرابط من فنربخشة التركي…

صحة وتغذية

المشروبات الغازية الدايت قد تُزيد من خطر الإصابة بمرض…
أطعمة مخمرة تُعيد التوازن إلى جهازك الهضمي وتشفي الأمعاء…
8 مشروبات صباحية تُوازن سكر الدم بشكل طبيعي
وزير الصحة المغربي يُعلن إطلاق المجموعات الصحية الترابية للارتقاء…

الأخبار الأكثر قراءة

بعد تردّد أنباء عن استبعادها و تكذيب ترامب لها…
اشادة نتانياهو بزوجته سارة وتضحياتها يثير غضب ذوي الرهائن
بلايز مترويلي أول امرأة تقود الاستخبارات الخارجية البريطانية في…
ترحيل الناشطة الفرنسية الفلسطينية ريما حسن إلى باريس بعد…
"مادلين" صيّادة غزيّة تتحوّل إلى أيقونة رمزية في أسطول…