الرئيسية » نساء في الأخبار

واشنطن ـ رولا عيسى

في انتظار النتائج النهائية للإنتخابات الأميركية, تستعد ميشيل أوباما لرسم مسار حياتها المقبلة, و التي ما تزال قيد التكهنات إن كانت ستحصل على 4 سنوات أخرى في البيت الأبيض أم أنها ستغادر واشنطن و تستعيد حياتها, حيث أنه من الصعب التكهن بما تفضله بعد مرور أربع سنوات مضنية بالنسبة إلى السيدة الأولى, ولكن مهما كانت نتيجة انتخابات اليوم فإن السنوات الأربعة القادمة ستكون أكثر سهولة بالنسبة لها، ففي كلتا الحالتين قد يكون الأمر مختلفًا للغاية. لم تُخفِ ميشيل أوباما أبدًا ترددها بشأن الانتقال من شيكاغو إلى واشنطن، حتى أنها ذكرت هذا الأمر في خطاب هذا العام في المؤتمر القومي للحزب الديمقراطي، حيث قالت: "كانت حياتنا قبل الانتقال إلى واشنطن مليئة بالمتع البسيطة، فكنا نقضي أيام السبت في مباريات كرة القدم، والآحاد في منزل الجدة، وميعاد غرامي لي وباراك مع تناول العشاء أو مشاهدة فيلم لأنني لم أستطِع البقاء متيقظة لكلاهما لكوني أمًا منهكة، والحقيقة أنني أحببت الحياة التي أسسناها لفتياتنا". تقوم ميشيل أوباما بدور السيدة الأولى بشكل استثنائي إذا اختارت ذلك، لأن هذه قد تكون الفترة الأخيرة لزوجها في البيت الأبيض. ولكن إذا فاز زوجها أو خسر فلديها المزيد من الخيارات، خصوصا بعد أن أصبحت الفتاتين الآن أكبر سنًا و أكثر استقلالية، حيث تذهب إحداهما إلى المدرسة الثانوية، مما يتيح لها المزيد من الوقت لتمارس نشاطها الخاص. وبالنظر إليها في كلتا الحالتين نجد في حال فوز باراك أوباما في الانتخابات يمكنها تغيير قضايا الاهتمام، حيث كانت في الفترة الأولى لزوجها تصب تركيزها الأول على أسر العسكريين و المشاكل التي يواجهونها بعد القتال، ولكن الآن و بعد أن عادت القوات الأميركية بالفعل من العراق ومن المقرر أن تخرج من أفغانستان خلال العامين المقبلين، لا يحتاج الأمر ليكون أولوية السيدة الأولى في الفترة القادمة. ولا تُعد السمنة المفرطة قضية أولوية، فقد كانت خيارًا آمنًا بالنسبة لسيدة أولى لم ترغب في إثارة القلاقل، لكنها قد تتخلى عنه نظرًا إلى أنها لم تكن شغوفة به على الإطلاق. كمحامية وكامرأة تتمتع بالبلاغة يمكنها أن تمثل صوتًا ينوب عن النساء، فهي قادرة على أن تكون ترياقًا مضادًا لرجال الحزب الجمهوري، و إذا ما تحدثت عن قضايا مثل المساواة في الأجور ورعاية الأطفال ومنع الحمل فسوف يستمع إليها الناس، فهي تمتلك القوة وتركيز الأضواء لكي تصنع فرقًا حقيقيًا للنساء داخل وخارج القوى العاملة، بالإضافة إلى أنها إذا قامت بذلك فسوف يضيف الكثير إلى إرث زوجها. يمكنها أيضًا أن ترتب لنفسها وظيفة بعد البيت الأبيض، فسوف تحصل على أربعة سنوات لتفكر في الأمر، وتُعد نفسها لأي شيء قد ترغب في القيام به بعد ذلك، فحين يغادر آل أوباما واشنطن ستكون ماليا متجهة إلى الجامعة وستدرس ساشا في المدرسة الثانوية، فيمكن لميشيل أوباما أن تحذو حذو نموذج كلينتون وتتجه إلى السياسة بنفسها، ولكنها لا تبدو منجذبة إلى الحلبة السياسية إلا إذا كانت ممثلة بدور مثل سفيرة للأمم المتحدة، ولكنها ستحصل على المزيد من الوقت لتجرب بضعة أفكار وتصنع بعض العلاقات من أجل المستقبل. يمكنها أن تؤلف كتابًا لا يتعلق بالتشجير، ولكن ربما تستطيع الدمج بين كتاب للأمومة مرتكز على وجهة نظرها الفريدة. وبعد أن كانت أمًا عاملة لفترة طويلة فسوف تتقدم كثيرًا وستمنحها جولة توقيع الكتاب منصة لنشر أفكارها عن تربية الأطفال والقيم الأسرية. أما في حال خسارة أوباما للمعركة الانتخابية سيترتب عليها استعادة إنجازاتها المهنية على الفور، والحصول على وظيفة، وإذا عادت الأسرة إلى شيكاغو فيمكنها استكشاف الخيارات المهنية المحلية، ويبدو أن ذلك هو محل سعادتها، والتوسع بتلك الخيارات على المستوى الوطني أمر متاح دومًا، من خلال تقيدم برنامج حواري، فهم يقولون أنها مناسبة جدًا للتلفاز –وهي كذلك- إلى درجة أنها قد تشبه أوبرا، ولكن السير في هذا الطريق يعني قصر خياراتها، لذا يمكنها أن تقصتر دورها في هذا المجال على كونها ضيفة وليست مضيفة. وقد تعود لتبني جامعتها، و التي تعترف ميشيل بأن سنواتها في جامعة برينستون لم تكن أكثرها سعادة, ولكن الوقت قد حان لتتخطى الأمر، يعد أن رفضت ستة عروض قدمها لها المسئولون بالجامعة للعودة إلى برينستون أو إلقاء الخطب في الأحداث التابعة لبرينستون، كما انها رفضت حضور لقاء جمع الشمل الخامس والعشرين في شهر مايو/أيار 2010، وكانت غالبًا ما تتعذر بجدول مواعيدها المزدحم. و يفترض بها الفخر بتعليمها الجامعي لأنه يمثل إلهامًا لنساء أخريات تنتمين إلى خلفيات أقل من بدائية. وبعد أن كتبت أولى الصفحات التحريرية الشهر الماضي، وكانت كالتالي "هل يتمتع الأطفال الذين يذهبون إلى مدارس متدهورة تعاني من نقص العمال حقًا بفرصة عادلة في النجاح؟ إذا وُلد طفل يعاني من مرض وراثي لأسرةٍ ما هل عليهم أن يكافحوا نهارًا وليلاً مع شركات التأمين فقط لكي يحصلوا على التغطية التأمينية التي يحتاجونها؟"، أثبتت أنها تمتلك صوتًا قويًا وستنشر أي جريدة كتاباتها، وإن تلك طريقة سهلة لكي تستخدم تأثيرها.  في كلتا الحالتين، ستكون ميشيل أوباما بحاجة إلى المزيد من المخاطرة، فإن لديها تأثيرًا كبيرًا وليس لديها ما تخسره، فعليها أن تكون أكثر صراحةً وأكثر شغفًا بشأن القضايا التي تؤمن بها، وعليها التخلي عن لقب الأم العاملة وتعود إلى ما كانت عليه قبل أن يخوض زوجها انتخابات الرئاسة، امرأة لامعة مثقفة دقيقة بارعة ملهمة.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

بعد تردّد أنباء عن استبعادها و تكذيب ترامب لها…
اشادة نتانياهو بزوجته سارة وتضحياتها يثير غضب ذوي الرهائن
بلايز مترويلي أول امرأة تقود الاستخبارات الخارجية البريطانية في…
ترحيل الناشطة الفرنسية الفلسطينية ريما حسن إلى باريس بعد…
"مادلين" صيّادة غزيّة تتحوّل إلى أيقونة رمزية في أسطول…

اخر الاخبار

أكسيوس ترمب شجع نتنياهو على اتخاذ موقف أكثر صرامة…
لبنان ينفي تلقّيه مقترحات غربية بمناطق عازلة في الجنوب
فشل محادثات إيران وأوروبا في إسطنبول والضغوط تتصاعد لإحياء…
سقوط قتلى وجرحى في هجوم استهدف مبنى محكمة في…

فن وموسيقى

محمد فراج يعود بمسلسل كتالوج في تجربة إنسانية عميقة…
أنغام تنفي إصابتها بسرطان الثدي وتطمئن جمهورها قبل طرح…
لطيفة تؤكد أن ألبوم "قلبي ارتاح" يعكس روحها وأعادت…
جيهان الشماشرجي سعيدة بتجسيد دور مركب ومعقد في فيلم…

أخبار النجوم

نجوم الفن يدعمون أنغام برسائل مؤثرة بعد أزمتها الصحية
احتفال جينيفر لوبيز بعيد ميلادها الـ56 وتألق لافت بإطلالة…
فيروز تنعي ابنها زياد الرحباني بكلمات مؤثرة
أنغام تخضع لجراحة استئصال ورم من البنكرياس وفحوصات لتحديد…

رياضة

ريال مدريد يستعد لجني أرباح ضخمة بعد إعلان مبابي…
ليفربول يضم موهبة مصرية جديدة كريم أحمد يوقع عقده…
قطر مرشحة لاستضافة النسخة الثانية من مونديال الأندية
والد لامين يامال يعلق على أزمة احتفال "عيد الميلاد"

صحة وتغذية

معدل مشي يومي جديد يساعد في الوقاية من الأمراض…
وزير الصحة المغربي يكشف تفاصيل مرسوم جديد لخفض أسعار…
ابتكار طبي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتشخيص أمراض القلب بشكل…
التمارين الرياضية تفتح باب الأمل للتخلص من الأرق وتحسين…

الأخبار الأكثر قراءة

بلايز مترويلي أول امرأة تقود الاستخبارات الخارجية البريطانية في…
ترحيل الناشطة الفرنسية الفلسطينية ريما حسن إلى باريس بعد…
"مادلين" صيّادة غزيّة تتحوّل إلى أيقونة رمزية في أسطول…
الشرع يثير التفاعل بحديث رقيق عن زوجته
الأميرة للا حسناء تُمثل الملك محمد السادس في مؤتمر…