الرئيسية » جمال
الحبّ ليس كما تشاهدية في الأفلام

بيروت ـ المغرب اليوم

تعكس الأفلام الحياةَ الواقعية، ولكنّ ثمّة مشاهدَ مبالغ بها ولا تمتّ الى الواقع بصلة، ومع ذلك يحبّ الانسان متابعتها ويتعلّق بها الى درجة تصديقها ومحاولة عيشها في حياته. ومن هذه الأفلام والمشاهد نذكر تلك الرومنسية المفعمة بمشاعر حبّ قويّة وصادقة بعيداً من الانانية والخيانة.
في طبيعته، يحبّ الانسان عموماً والمرأة تحديداً متابعة الافلام الرومنسية الدرامية، ولكن غالباً ما يكون هذا الحبّ خيالياً ومبالغاً فيه، فكيف يؤثّر في حياته الخاصّة؟ «مشاهد الحبّ التي نراها على شاشات التلفاز هي مبالَغة درامية لمشاعر وأحاسيس طبيعية، ما يعطيها نكهة خاصّة، ويضيف التوابل اللذيذة على طعم الحبّ الاساسي»، حسبما أكّد الاختصاصي في علم النفس العيادي والتوجيه العائلي والجنسي الدكتور نبيل خوري.
وهو يعتبر أنّ المشاهد الرومنسية المبالغ بها مفيدة للإنسان «لانها تمنحه الطمأنينة والراحة والاسترخاء، وكلّها مشاعر إيجابية تضخّ هورمونات مريحة بعيداً من الضغوط التي تؤثّر سلباً في الجهاز العصبي»
ألا تؤثّر المشاهد الرومنسية المبالغ بها سلباً في حياة الانسان؟ بمعنى آخر ألا تصدّقها المرأة أحياناً، فتلوم حبيبها لانّه لا يعاملها بالمثل؟ نسأل، ويجيب: «مَن يصدّقون تلك المشاهد هم ضعفاء النفوس أو السخفاء على مستوى التفكير العاطفي، فيعاتبون شركاءهم إذا شعروا أنّ مستوى معاملتهم لهم ليس بمستوى المشاهد التي يرونها في صالات السينما أو على شاشات التلفاز»، ويضيف أنّ «تصديق المشاهد الدرامية يخضع الى المستوى الفكري، والمستوى الثقافي، والمستوى الاكاديمي، والقدرات التحليلية التي تساعد الانسان على التمييز بين الواقع والخيال».
وختم خوري حديثه منوّهاً بـ»قدرات الانسان التحليلية التي تحفّزه على إستخدام المشاهد الرومنسية بصورة إيجابية لينعم بحياة مريحة أكثر، بدلاً من إستخدامها كوسائل لإضعاف مشاعره الحقيقية أو تحريكها بإتجاه سلبيّ».
وحول علاقة الأفلام بالحياة الحقيقية التي يعيشها الانسان، كتب الموقع الفرنسي «aufeminin»، قائلاً: «لا يهمّ كيف تخطط لقضاء حياتك، ولكن عليك التورّع عن تصديق الافلام خصوصاً تلك التي تحتوي على مشاهد سينمائية رومنسية، فالحياة الواقعية تختلف عما نراه عبر الشاشات».
والسبب؟ «تلك الافلام الرومنسية تجعلنا نعتقد بأنّ الحبّ ينطوي على تصرّفات رومنسية مبالغ بها، بفضل التصريحات النارية والاعترافات المثالية، والإهتمام الكبير الذي يوليه الشريك لشريكه الآخر رغم أعماله الكثيرة وضغوطات الحياة».
بإختصار يؤكّد الموقع أنّ «الحبّ بالصلصة الهوليوودية هو شبه مستحيل وتصعب مصادفته في الحياة الواقعية، ولكن علينا في المقابل الاستمتاع بالمشاهد الرومنسية التي تقدّمها تلك الأفلام».
وقد ذكر الموقع أبرز 8 أفلام كوميدية رومنسية مسلّية، إلّا أنها نقلت صورة مبالغة عن الحبّ:
1- Love Actually: معظم الناس الذين شاهدوا هذه الكوميديا الإنكليزية عشقوها، وأحبّوا قصص الحبّ العظيمة التي تكتنزها، والموسيقى المصاحبة لحفلات الميلاد... فليست الحياة الواقعية دائماً حبّاً وعيداً وموسيقى.
2- 10Things I Hate About You: في هذا الفيلم يغنّي Heath Ledger أغنية رومنسية لحبيبته Heath Ledger التي تتاثّر بشجاعته وجرأته. ولكن في الحياة الواقعية، تشعر المرأة بالخجل إذا غنّى لها زوجها او حبيبها في مكان عام كالمتجر أو النادي الرياضي.
3- The Bridget Jones›s Diary: في هذا الفيلم تغرم بريجيت بمارك دارسي ذلك الشاب الذي يرتدي ملابس غير مرتّبة، ويعاملها بقلّة أدب وإحترام، وينتقد ملابسها وذوقها، وكلماتها، وشكلها الخارجي أمام عدد كبير من الناس. فهل تغرم المرأة حقيقةً بهذا النوع من الرجال؟ أم تحتقره؟
4- Pretty Woman: لم تجد المرأة العاملة في البغاء الحبّ الحقيقي والثراء، إلّا في هذا الفيلم الرومنسي، والذي لا يمت الى الحقيقة بصلة. ففي الحياة الواقعية، من شبه المستحيل أن يغرم الرجل الثريّ بإمرأة عاملة في البغاء.
5- L›Arnacoeur: في هذا الفيلم يقوم الشاب بتعلّم الـ»Dirty Dancing» ليلفت نظر الفتاة التي تعجبه. ولكن في الحياة الواقعية، لن يتعلّم الرجل هذا النوع من الرقص ليغوي المرأة التي تعجبه، وإنما يلجأ الى وسائل أخرى. إضافة على ذلك، لن يتنازل صاحب المطعم عن مطعمه للرجل ليقوم بلعبة الاغراء تلك.
6- The Ugly: كان الهدف الرئيس من هذا الفيلم هو كسر الصورة النمطية للعلاقات العاطفية، حيث حاول Gerard Butler الاثبات
لـ Katherine Heigl أنّ بإمكانه جعلها مرغوبة بنظر أيّ رجل، إذا عملت وفق نصيحته. ولكن، في الحياة الواقعية لا تقبل المرأة أبداً ان يكلّمها الرجل بتعالٍ ويقول لها مثلاً «سأعلّمك كيف تتحوّلين الى إمرأة جذابة».
7- Maid in Manhattan: يتكلّم هذا الفيلم عن قصّة جميلة كقصص سندريلّا. ولكن في الحقيقة، من الصعب أن تلتقي موظفات الفندق والخادمات برجال الأعمال والسياسة.
8- Sex friends: ينقل هذا الفيلم قصّة صديقين تجمع بينهما علاقة جنسية فقط لا غير، وبعد فترة يغرمان ببعضهما ويعرفان معنى الحبّ الحقيقي. ولكن في الواقع، قليلون هم الناس الذين يقبلون بهذه النظرية أي «الأصدقاء الجنسيّون»، وإذا قبلوا بها فمن الصعب أن تتحوّل العلاقة هذه الى حبّ.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

طُرق آمنة وفعّالة لعلاج فروة الرأس الملتهبة من الصبغة
تمارين يوغا الوجه للتخفيف من التجاعيد
عادات صحية تسبب مشكلات ومخاطر للإنسان من بينها استخدام…
تأثيرات ضارة لتناول الحلويات على صحة البشرة
8 مقشرات للبشرة من السكر يمكنك صنعها في المنزل

اخر الاخبار

ماكرون يدعو سوريا للانضمام إلى التحالف الدولي ضد داعش…
يسرائيل كاتس يوجه الجيش الإسرائيلي بتدمير كافة الأنفاق في…
عراقجي يؤكد أن إيران خاضت تجربة التفاوض مع أميركا…
اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً

فن وموسيقى

أحمد حلمي وهند صبري يلتقيان في فيلم جديد للمخرج…
أحمد سعد يكشف عن تجربة جديدة في مسيرته الفنية…
آسر ياسين يتحدث عن بداياته في الفن والمعاناة التي…
آمال ماهر تكشف أسرار غيابها وترد على شائعات زواجها…

أخبار النجوم

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
الحكم على محمد رمضان بالسجن عامين ورد فعله يشعل…
هالة صدقي تعبرعن سعادتها بتكريمها في مهرجان VS للأفلام…
ياسمين صبري تدعو لاستعادة الثقة بعد إفتتاح المتحف المصري…

رياضة

رونالدو يؤكد قوة الدوري السعودي ويصف التسجيل فيه بأنه…
جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء
يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق
إصابة أشرف حكيمي تبعده عن الملاعب وتثير القلق حول…

صحة وتغذية

بعض الأدوية الشائعة المستخدمة يومياً تؤثر سلبا على فعالية…
الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة

الأخبار الأكثر قراءة