الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون
في ساحة سانتو دومينغو في مكسيكو لا تزال الات الطباعة اليدوية تصدر اصواتا

مكسيكو ـ أ.ف.ب

 في ساحة سانتو دومينغو في مكسيكو لا تزال الات الطباعة اليدوية تصدر اصواتا.. يضغط خوسيه اديت غونزاليس بقوة على المفاتيح البيضاء والسوداء لالته الطابعة المحمولة التي يكتب عليها عقود بيع ورسائل حب كذلك.

وتنشط حفنة من الكتاب العمومين هنا على الات طابعة قديمة مجهزة باشرطة حبر توقف انتاجها.

ويروي هذا الكاتب العمومي البالغ 78 عاما "العمل لم يتغير بل الكمية فقط" متحسرا على مرحلة العز عندما كانت طوابير طويلة تتشكل امام كل كاتب عام ما كان يجعلهم يفوتون وجبات الطعام ويستمرون في العمل حتى مغيب الشمس.  ويؤكد "اليوم هذا العمل لا يكفي للعيش بطريقة جيدة".

في اخر الزقاق ينتظر رومل خايمس (61 عاما) الزبائن وهو يقرأ الصحيفة على المنضدة الصغيرة التي ورثها من والده الذي مارس هذه المهنة على مدى خمسين عاما. ويؤكد بفخر "في سن العاشرة او الحادية عشرة كنت اكتب على الالة الطابعة". وكان يذهب الى المدرسة الواقعة في الساحة نفسها في وسط العاصمة المكسيكية. 

هو يدرك ان هذه المهنة على طريق الاندثار لذا نوع نشاطه فبات يوفر خدمات طباعة صغيرة شأنه في ذلك شأن اخرين هنا. وهو نشاط سيرثه عنه نجله.

- الغزاة الاسبان -

 وتمارس هذه المهنة في مكسيكو منذ وصول الغزاة الاسبان. وكان الكتاب يستخدمون الريشة وقد استقروا اعتبارا من القرن التاسع عشر في هذه الساحة القريبة من قصر محاكم التفتيش السابقة وقصر زوكالو الشهير الذي يرفرف فوقه علم مكسيكي ضخم.

ولم يبق من تاريخهم الطويل الا هذا المرسوم العائد الى الثاني من ايلول/سبتمبر 1537، الذي يؤسس لجمعية الكتاب العموميون في اسبانيا الجديدة. 

وفيما كانت الامية منتشرة كان لا غنى عن هذه المهنة الاساسية. وتفيد المعلومات التاريخية انه في القرن التاسع عشر كان 80 من السكان لا يحسنون القراءة والكتابة.

ويوضح رومل "كان ناس يأتون من كل ارجاء البلاد للعمل في مكسيكو. وكانوا يحتاجون الى توجيه رسائل الى عائلتهم".

في الماضي كان الرجل المتيم يكتفي باعطاء فكرة عامة عن المرأة التي ينوي توجيه الرسالة اليها وعن جدية العلاقة معها لينطلق الكاتب في صياغة رسالة مفعمة بالعواطف. اما اليوم فوحدهم صحافيون يطلبون منه كتابة رسائل حب من باب الفضول فقط.

 

- مهنة الى زوال -

وقد تعلم رومل وخوسيه اديت العمل على آلة طابعة كلاسيكية من طراز "ريمنغتون 16". ويوضح خوسيه اديت "كانت ثقيلة لكنها صلبة".

وهو يستمر باستخدام آلة ميكانيكية محمولة. ويقول "انها اشبه بلعبة" لكنه يقر انه يفضل الة "ريمنغتون" القديمة الذي يمنعه الم في الظهر من حملها.

ومع حلول الحواسيب انتهت مرحلة مجيء الطلاب اليهم باطروحاتهم من اجل طباعتها وتحسين اسلوبها.

ويقول رومل خايمس الذي اختار الة من ماركة "آي بي ام"، "ثمة اشياء لا يمكن للحواسيب القيام بها مثل ملء استمارة مطبوعة".

الا ان هذه المهنة شارفت على الزوال مع عصر التكنولوجيا الراهن.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

قصور الثقافة تكرم الشاعر محمد عبد القادر ببورسعيد
الساحة الرضوانية في ضيافة وزارة الثقافة المصرية بقبة الغوري
أولويات ميزانية الثقافة والتواصل تثمين سجلماسة ومعرضان للألعاب والإعلام
ماستر كلاس للمخرج أشرف فايق بمركز الثقافة السينمائية الأربعاء…
24 مدينة مغربية تتدارس عطاء الأديب والناقد برادة

اخر الاخبار

رهائن سابقون في غزة يطالبون بوقف الحرب وسط خطط…
إيران تعلق على خطة الحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب…
استعدادات أممية لخطاب أول رئيس سوري على منبر الجمعية…
الأمم المتحدة تدين احتجاز الرهائن وتنتقد سلوك إسرائيل في…

فن وموسيقى

نبيل شعيل يعود الى الحفلات في مصر بعد غياب…
أصالة تعلن موعد زيارتها الأولى إلى سوريا بعد غياب…
رحيل الفنان لطفي لبيب عقب مسيرة فنية حافلة بالعطاء…
محمد فراج يعود بمسلسل كتالوج في تجربة إنسانية عميقة…

أخبار النجوم

سامو زين يغيّر مظهره بالكامل في أغنيته الجديدة
الفنانة أحلام تعلن رسميًا إلغاء حفلها في الدار البيضاء
ياسر جلال يكشف عن شخصيته فى مسلسله الجديد للعدالة…
محمد حماقي يكشف موقفه من التمثيل والمشاركة في "ذا…

رياضة

محمد صلاح يتلقى عرضاً خيالياً جديدًا من الدوري السعودي
اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس
محمد صلاح يحافظ على مكانه ضمن قائمة الأعلى أجراً…
القبض على رمضان صبحي في مطار القاهرة أثناء العودة…

صحة وتغذية

قضاء 15 دقيقة يوميًا في الطبيعة قد يكون الحل…
أطعمة غنية بالنشا المقاوم تقلل خطر الإصابة بسرطانات الجهاز…
المشروبات الغازية الدايت قد تُزيد من خطر الإصابة بمرض…
أطعمة مخمرة تُعيد التوازن إلى جهازك الهضمي وتشفي الأمعاء…

الأخبار الأكثر قراءة

دراسة تدمير اثار الملكة حتشبسوت لم يكن بسبب كونها…