الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون

الدارالبيضاء - المغرب اليوم

في تقريرها السنوي الذي اعتادت إصداره في شهر أكتوبر من كل سنة ، أصدرت الجمعية البيضاوية للكتبيين تقريرها للموسم الحالي ، والذي أكد على ما يلي : للعام الثاني على التوالي ، يعيش الكتبيون بالمغرب بداية موسم دراسي بيضاء بفعل تراجع مبيعاتهم من المقررات الدراسية وعجزهم ماليا عن مسايرة التغييرات التي طالت عددا من المقررات من جهة ،واختلافها بين المؤسسات التعليمية والأقاليم من جهة ثانية . وهو الأمر الذي تسبب لجلهم في خسارات مهمة كانت وراء لجوئهم إلى الإستدانة أو التخلي نهائيا عن ترويج الكتاب المدرسي رغم أنه يشكل فرصتهم التجارية الوحيدة خلال السنة بالنظر إلى واقع القراءة ومستواها المتدني في ما يخص الكتب الثقافية . لكن هذا الواقع ليس في الحقيقة وليد السنتين الأخيرتين فقط ، ذلك أن الكتبيين ما فتئوا منذ ما يربو عن عقدين من الزمن يدقون ناقوس الخطر محذرين من انقراض مهنتهم في غياب مبادرات جدية من طرف الدولة والمنتخبين والمجتمع المدني ، مبادرات تشاركية لتسطير برامج شمولية لتطوير القراءة في أوساط الشباب على الخصوص ، وتدعيم الدور الجوهري الذي يلعبه الكتبيون في المشهد الثقافي الوطني وأيضا في المجال التعليمي . فمن بين المعيقات التي يعمل الكتبيون على إزالتها في طريق الولوج إلى الكتاب ، هناك عائق القدرة الشرائية المتدنية للقراءة ؛ فهُمْ غالبا ما يعرضون الكتب بأثمنة في متناول الشرائح الإجتماعية ، ذات الدخل المحدود ، سواء في ما يتعلق بالكتب المدرسية أو الثقافية العامة .هذا علاوة عن كون مكتباتهم تشكل أندية ثقافية حقيقية وملتقيات قارة للمثقفين والمبدعين والطلبة والباحثين ، وهي الأدوار التي يسعى الكتبيون بإمكانياتهم الذاتية المحدودة إلى بلورتها وتطويرها من خلال تأسيس جمعياتهم في عدد من المدن المغربية والتي راكمت تجربة مهمة ، كان لها إشعاع وطني ودولي من طرف الفاعلين في الحقل الثقافي ، وأيضا من طرف وزارة الثقافة التي بذلت ، في الآونة الأخيرة جهدا محمودا ، هو خطوة أولى ، مع الكتبيين على أساس أن الضرورة تقتضي تكاثف الجهود لتطوير التعاون والشراكة في مجال القراءة والمعرض . هذه المبادرة ستبقى محدودة في غياب المتابعة والإنفتاح على مبادرات أخرى لقطاعات حيوية كالتعليم والمجالس المنتخبة والجهات والقطاع الخاص. إن التحولات العميقة التي يعيشها المغرب والعالم العربي من حوله يقتضي منا جميعا الإلتفاف إلى البعد المعرفي والثقافي في تكوين الإنسان حتى لا نخلف الموعد مع التاريخ ، وأن نحافظ على مكتسباتنا في هذه المجالات ، ومن بينها مهنة الكتبي لما لها من دور تلعبه ولما لها من رمزية في الحياة الثقافية للمجتمعات .فهل نتصور ضفاف السين بباريس بدون كتبيين ، أو سور الأزبكية بالقاهرة أو شارع المتنبي ببغداد بدون كتبيين ، أو مراكش وفاس ومكناس

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الأميرة للا حسناء وزوجة ماكرون تدشنان المسرح الملكي بالرباط…
الأميرة للا حسناء وزوجة ماكرون تدشنان المسرح الملكي بالرباط…
نغمات ماريمبا نسمة عبد العزيز وفيولينة محمود عثمان بالمسرح…
قصور الثقافة تكرم الشاعر محمد عبد القادر ببورسعيد
الساحة الرضوانية في ضيافة وزارة الثقافة المصرية بقبة الغوري

اخر الاخبار

أميركا تصنف 4 جماعات في أوروبا كمنظمات إرهابية أجنبية
كتائب القسام والجهاد تعلنان تسليم جثة أحد الأسرى الإسرائيليين
ماركو روبيو يدعو لتحرك دولي لوقف إمدادات السلاح إلى…
الأمم المتحدة تحذر من خطر المجاعة في 12 منطقة…

فن وموسيقى

يسرا تتسلّم وسام الشرف الفرنسي تقديراً لمسيرتها الفنية الطويلة
كريم محمود عبد العزيز يعلن انفصاله رسميا مؤكدا الطلاق…
منى زكي تكشف أسباب ابتعادها عن الوسط الفني ودخولها…
ملحم زين يكشف كواليس تفكيره في الاعتزال ويدافع عن…

أخبار النجوم

بعد موقف دينا الشربيني القناة تتبرأ من تصريحات مروة…
الفنانة زينة تعلّق على صعوبات مسلسلها "ورد وشوكولاتة"
كريم عبد العزيز يوجّه رسالة مؤثرة لوالده المخرج محمد…
دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع

رياضة

ميسي وسالم الدوسرى يتفوقان على نجوم العالم فى الأداء…
مبابي يتعهد بتكريم ضحايا هجمات باريس خلال مواجهة أوكرانيا
رونالدو يوضح مقصده من كلمة "قريباً" حول نهاية مسيرته
إصابة المغربي أشرف حكيمي تتحول إلى مكسب تجاري ضخم…

صحة وتغذية

دراسة تكشف أن الشاي الأخضر والجوز يساهمان في إبطاء…
الصحة العالمية تحذر من وفاة أكثر من مليون شخص…
دراسة تكشف فحصًا جديدًا أدق لتشخيص أمراض الكلى
آلية دفاعية جديدة تمنح البكتيريا مقاومة متقدمة لمضادات الحيوية

الأخبار الأكثر قراءة