واشنطن -المغرب اليوم
يتفق الأطباء وأخصائيو النوم على أن معظم البالغين يحتاجون إلى ما بين سبع وتسع ساعات من النوم يومياً للسماح لأجسامهم وعقولهم بالتعافي، ولكن السؤال هو أنه في حال الإكثار من النوم وتجاوز هذه المعدلات الطبيعية فهل ستكون النتيجة جيدة أم سيئة؟ وهل سيشعر الإنسان بالراحة أكثر فأكثر أم لا.
وخلص تقرير مفصل نشره موقع "هيلث دايجست" المختص بأخبار الصحة والبحوث الطبية إلى أن البقاء في السرير لفترة أطول مما ينبغي له "تأثير غير متوقع على الصحة"، حيث إنه يؤدي إلى آلام في الظهر، ما يعني أن الإفراط في النوم يسبب المتاعب ولا يوفر الراحة.
ونقل التقرير عن أخصائي بأمراض العمود الفقري الدكتور روبرت غريفين قوله، إنه "خلال النهار، يتمكن الناس من الحركة وتغيير وضعياتهم بطرق يمكن أن تساعد في تخفيف آلام الظهر"، مشيراً إلى أن "تغيير الوضعية المتكرر يحدث بشكل أقل أثناء النوم بما يؤدي إلى آلام في الظهر إذا استمرت قلة الحركة".
لكن التقرير يقول إن سبب ألم الظهر بعد نوم طويل قد يكون مختلفاً، حيث ربما ينتج عن النوم على مرتبة سيئة، لكن حتى لو كنتَ تنام على مرتبة جديدة وعالية الجودة، فقد تشعر بآلام في ظهرك عند الاستيقاظ لأن عمودك الفقري لم يتلق الدعم الكافي.
ويقول المختصون إن الوضع المثالي للمرتبة التي يجب أن ينام عليها الشخص هو أنها يجب أن تُحيط بجسمك وتعمل مع (وليس ضد) انحناء عمودك الفقري وشكل جسمك، وبهذه الطريقة فقط ستشعر بأن وضعية ظهرك طبيعية نسبياً وغير مؤلمة.
وأظهرت دراسة نُشرت عام 2021 في مجلة جراحة العظام والكسور أن المرتبة متوسطة الصلابة قد تكون الخيار الأمثل لتقليل احتمالية آلام الظهر. ومن مزايا المرتبة متوسطة الصلابة أيضاً أنها قد تقلل من اضطرابات النوم، مما يشجع على نوم أفضل، ويقلل من حاجة الشخص إلى قسط طويل من النوم.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
تمارين تتفوق على حبوب النوم في علاج الأرق
طرق لتخفيف آلام الظهر بشكل طبيعي و منها ممارسة اليوجا