الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون

بكين ـ وفا

يروي القصر الإمبراطوري أو 'المدينة المحرمة' كما يسميه البعض، في قلب العاصمة بكين قصة أكثر من 491 عاما من حكم الأباطرة من أسرتي 'مينغ' و'تشينغ' للأمة الصينية، وينبض بحضارة عريقة تمتد لآلاف السنين.ويعتبر القصر الذي استمر تشييده 14 عاما من أهم المعالم التاريخية في الصين ويضم حوالي مليون قطعة من التحف الفنية النادرة، وبات متحفا شاملا يجمع بين الفنون المعمارية القديمة والآثار الإمبراطورية والفنون القديمة المختلفة.وتقع 'المدينة المحرمة' التي صنفتها منظمة 'اليونسكو' ضمن التراث الثقافي العالمي، على مساحة 870 ألف متر مربع، وتحوي 8700 مبنى.ويحيط بالقصر الذي بدأ تشييده عام 1402، نهر صناعي بعرض 52 مترا، يسمى 'نهر الدفاع عن المدينة'، وهو اشبه ببحيرة صغيرة فائقة الجمال، وكذلك سور بارتفاع 10 أمتار، وبين النهر والسور مقصورات رائعة استخدمت على ما يبدو للحراسة.وللوصول إلى البوابة الرئيسية للقصر يستقل الزوار عربة أشبه بعربات القطار؛ مفتوحة من جميع الجوانب، تسير خلف بعضها البعض، ولكل منها سائقها.الدخول إلى قلب القصر وساحاته أشبه بالدخول إلى دولة، والاستثناء الوحيد هو عدم ابراز تأشيرة الدخول وجواز السفر.وتنبض كل زاوية في القصر وساحاته بمعنى، وتخبر تفاصيله بقوة الإمبراطور وهيبته وجاهه، ولكل تفصيل فيه حكاية، والتمعن والتدقيق في تفاصيله تحتاج لسنوات وربما لعقود.في ساحات القصر تنتشر تماثيل لأسود مخيفة، ترمز الى القوة والسلطة والسطوة،، الى جانب 'اوان نحاسية' كبيرة، تقول بعض المعتقدات إن السماء كانت تسقط فيها ذهبا، فيما تقول بعض الروايات بأنها كانت تستخدم لطهي الطعام، وتقول اخرى بأنها كانت تملئ بالماء لإطفاء الحرائق في حال تعرض القصر للغزو.ولكل مبنى من مباني القصر قصته واستخدامه فهنا كان ينام الإمبراطور، وهناك كان يقابل بنفسه من يطلبون العمل بالقصر، وفي هذا المبنى كان يجتمع مع حاشيته، وذلك المبنى كان يمنع دخول أي شخص إليه.وتطل على إحدى ساحات القصر أكبر مومياء مرسومة على صخرة في العالم، وتحوي الكثير من الرسومات والأشكال ترمز بمجملها لقوة الإمبراطور وعظمته وعظمة الحضارة الصينية. ويحكي القصر عن تاريخ الصين وعن حضارة هذه الأمة وتروي الزخارف ثقافتها.عشرات الآلاف يؤمون القصر الإمبراطوري يوميا، وهو اشبه بمحج للصينيين، ووجهة للزوار  من كل أصقاع العالم، ولكن لا يسمح لأحد بالدخول إلى بناياته، فهي مغلقة بإحكام، لكن يمكن مشاهدة ما بداخل الكثير منها من الخارج.وامتد حكم الأباطرة الـ24 الذين حكموا الأمة الصينية لعدة قرون مضت، الى ان اطيح بحكمهم اثر الثورة الشعبية الصينية عام 1911.ويزور وفد شبابي عربي مؤلف من 60 شابا من كافة الدول العربية، جمهورية الصين الشعبية، بدعوة من وزارة الخارجية الصينية، وذلك في اطار ملتقى الشباب والاعلام العربي في الصين وهو واحد من 12 آلية للتعاون العربي –الصيني  تسعى من خلالها الصين لتطوير التعاون الاستراتيجي بين الجانبين لمواجهة القضايا العالمية والإقليمية وبما يساهم في تعزيز السلام والأمن والاستقرار في المنطقة اولعالم.والى جانب القاءات والحوارات الرسمية نظمت للوفد زيارات لاهم المعالم في هذا البلد العريق، ومن بينها القصر الامبراطوري في العاصمة بكين.ووصف الشاب المصري محمد جمعة وهو احد اعضاء الوفد شعوره عند مشاهدته القصر بانه مزيج بين الانبهار والرهبة وقال ذكرني القصر بأهرامات مصر حيث الحضارة والعراقة.ورأى قصي مهيوب وهو من السعودية، أن القصر يمثل رمزا من رموز الحضارة الصينية الضاربة بالقدم، وهو مؤشر من مؤشرات التنظيم والتخطيط للدولة الصينية ويدل على عظم الحضارة المعمارية وعبقرية الأمة الصينية.وقال الشاب عزيز أبو دقة من فلسطين، إنه شعر لدى دخوله القصر بأن الخلفية التي بنيت عليها الحضارة الصينية فيها شئ من القوة، حيث الأسد حاضر بقوة في هذه الثقافة، وحتى اللحظة موجود الأسد والتنين فيها.وأضاف: يبين القصر جلد ومواظبة الصينيين على العمل وكذلك اتقانهم له، وهذا ما يوضحه نمو الصين وتقدمها الكبير.واعتبر حسن حجازي من لبنان، أن القصر الأمبراطوري يعكس العظمة التاريخية للشعب الصيني، والجهود التي بذلتها الأمة الصينية لبناء حضارتها على مدار آلاف السنين، كما يمثل قدرتهم على العمل الجماعي المنظم.وقال حجازي، 'يشعرك القصر بعظمة المكان وعظمة الصينيين الذين بنوا صرحا بهذا الجمال والروعة وبهذه الهيبة والرهبة'.  

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الأميرة للا حسناء وزوجة ماكرون تدشنان المسرح الملكي بالرباط…
الأميرة للا حسناء وزوجة ماكرون تدشنان المسرح الملكي بالرباط…
نغمات ماريمبا نسمة عبد العزيز وفيولينة محمود عثمان بالمسرح…
قصور الثقافة تكرم الشاعر محمد عبد القادر ببورسعيد
الساحة الرضوانية في ضيافة وزارة الثقافة المصرية بقبة الغوري

اخر الاخبار

بري يدافع عن حزب الله ويؤكد عدم صحة اتهامات…
الملك محمد السادس يهنئ محمود عباس بالعيد الوطني لبلاده…
وزير الخارجية السوري يؤكد أن حكومته تسعى لتفادي التصعيد…
حزب التقدم والاشتراكية يعارض مشروع قانون المالية 2026 ويبرز…

فن وموسيقى

نانسي عجرم تكشف أسرار نجاحها والصعوبات التي واجهتها في…
يسرا تتسلّم وسام الشرف الفرنسي تقديراً لمسيرتها الفنية الطويلة
كريم محمود عبد العزيز يعلن انفصاله رسميا مؤكدا الطلاق…
منى زكي تكشف أسباب ابتعادها عن الوسط الفني ودخولها…

أخبار النجوم

حلا شيحة تدافع عن صديقتها دينا الشربيني وتوجه رسالة…
بسمة بوسيل تكشف حقيقة ندمها على الزواج من تامر…
فجر السعيد توضح تفاصيل وضعها الصحي وتوجه رسالة مؤثرة…
وائل جسار يحسم الجدل حول انفصاله عن زوجته ويؤكد…

رياضة

ميسي وسالم الدوسرى يتفوقان على نجوم العالم فى الأداء…
مبابي يتعهد بتكريم ضحايا هجمات باريس خلال مواجهة أوكرانيا
رونالدو يوضح مقصده من كلمة "قريباً" حول نهاية مسيرته
إصابة المغربي أشرف حكيمي تتحول إلى مكسب تجاري ضخم…

صحة وتغذية

طريقة بسيطة تساعد في التغلب على الحزن والاكتئاب
دراسة تكشف أن الشاي الأخضر والجوز يساهمان في إبطاء…
الصحة العالمية تحذر من وفاة أكثر من مليون شخص…
دراسة تكشف فحصًا جديدًا أدق لتشخيص أمراض الكلى

الأخبار الأكثر قراءة