كييف- المغرب اليوم
تسببت هجمات بطائرات مسيّرة أوكرانية، الأحد، في تعطيل حركة الطيران بعدد من المناطق الروسية، أبرزها مطارا شيريميتيفو في موسكو وبولكوفو قرب سان بطرسبرغ، ما دفع السلطات إلى تعليق مؤقت للرحلات الجوية. كما تم تعليق الطيران في محيط مدينة كيروف الواقعة شمال شرق موسكو.ووفق ما أفادت به وسائل إعلام رسمية، فإن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت ست طائرات مسيّرة أوكرانية كانت تحلّق باتجاه العاصمة موسكو، فيما تم تدمير سبع أخرى في منطقة كالوجا، إضافة إلى طائرتين مسيرتين جرى إسقاطهما قرب سان بطرسبرغ.
رئيس بلدية موسكو، سيرجي سوبيانين، أكد أن الهجوم تم التصدي له بنجاح دون تسجيل إصابات أو أضرار كبيرة، في حين لم تُصدر وزارة الدفاع الروسية بيانًا مفصلًا حول حجم الخسائر أو طبيعة الأهداف التي كانت تستهدفها المسيرات.
خلفية:
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت في فبراير 2022، حين أطلقت روسيا عملية عسكرية واسعة ضد أوكرانيا، سرعان ما تحولت إلى نزاع طويل الأمد ومتشعب. وردًا على العمليات العسكرية الروسية، بدأت أوكرانيا خلال عام 2023 تكثيف هجماتها بالطائرات المسيّرة والصواريخ على العمق الروسي، في محاولة لتقويض التفوق العسكري الروسي وإرباك مراكز القيادة والخدمات اللوجستية، خاصة في المدن الكبرى.
هذه الضربات، التي غالبًا ما تستهدف موسكو والمناطق القريبة منها، أصبحت أكثر انتظامًا في الأشهر الأخيرة، ما دفع روسيا إلى تعزيز دفاعاتها الجوية حول المنشآت الحيوية والمطارات المدنية والعسكرية.رغم أن الهجمات الأوكرانية تُحدث تأثيرًا رمزيًا وتكتيكيًا، إلا أنها تُعد ردًا محدودًا مقارنة بحجم الدمار الذي لحق بأوكرانيا جراء القصف الروسي المتواصل، والذي شمل منشآت الطاقة والبنية التحتية والمراكز السكنية، متسببًا في كارثة إنسانية ومعاناة واسعة للمدنيين.
وتشير هذه التطورات إلى تحول الحرب إلى نمط من "حرب الاستنزاف التكنولوجية"، حيث تسعى كييف لاستخدام وسائل أقل تكلفة وأكثر مرونة كالمسيّرات لتعويض التفوق العسكري الروسي والضغط على الداخل الروسي سياسيًا واقتصاديًا.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
حركة حماس ترد على مقترح وقف إطلاق النار موقف إيجابي واستعداد فوري للتفاوض
ترامب يلمّح أن طهران ترغب في التفاوض ومستعد إلى إمكانية لقاء ممثلين عن إيران "إذا لزم الأمر"