اندلعت مواجهات عنيفة بين سكان مجمع العرفان 2 في منطقة بوخالف وعدد من المهاجرين السريين من أفارقة جنوب الصحراء، أسفرت عن إصابات من الطرفين، وخسائر مادية طالت واجهات بعض العمارات وعدد من السيارات الخاصة.  

وبحسب مصدر من عين المكان، فإن أسباب هذه المواجهات تعود إلى حالة الاحتقان التي تعيشها المنطقة باستمرار، والتي بدأت تشتد حدتها مع قرب موسم عودة الجالية المغربية المقيمة في الخارج، حيث فوجئ أحد المواطنين القادم إلى مسكنه بالحي المذكور، في ذلك اليوم، بأن شقته محتلة من طرف بعض المهاجرين الأفارقة الذين رفضوا إخلاءها بتعنت، وهو ما استدعى، بعدما علا الجدال، تجمهر سكان الحي الذين أرغموا الأفارقة المحتلين على إفراغ شقة المواطن.

وامتد مطلب الإفراغ ليشمل شقق أخرى، فهب إلى نصرة المحتلين أفارقة جنوب الصحراء آخرون، ليتطور النزاع إلى وقوع مواجهات خطيرة بين المواطنين المغاربة ساكنة العرفان 2 والأفارقة، استعملت فيها أسلحة بيضاء وعصي وهراوات.

وأضاف المصدر ذاته أن سكان حي العرفان أصبح يعيشون الخوف والاضطهاد بسبب الأفارقة غير الشرعيين الذين استولوا على مساكنهم واغتصبوا نسائهم وسرقوا أمتعتهم.

وتركت هذه الأحداث ردود فعل متباينة بين مختلف مكونات المجتمع المدني في المدينة وسكان المنطقة، الذين طالبوا مرات عدة بالتدخل لحمايتهم مما سموه بـ"خطر الأفارقة" وسلوكياتهم العدوانية، ونظموا من أجل ذلك الكثير  من المسيرات والوقفات الاحتجاجية؛ لإثارة انتباه المسؤولين الأمنيين للمخاطر التي أصبح يشكلها وجود المئات من المهاجرين الأفارقة السريين في المنطقة.