الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
قلعة قايتباي تحفة معمارية على ضفاف المتوسط بالاسكندرية

الإسكندرية – أحمد خالد

الإسكندرية – أحمد خالد على شاطئ عروس البحر المتوسط الإسكندرية، تطل قلعة "قايتباي", شامخة في هيبة، لتروي تاريخ المدينة العريق، ودورها الرائع في صد الهجمات والحروب على مر الزمان، ولتتحول إلى معلم سياحي، يفد إليه السائحون من جميع أنحاء المعمورة، ليشاهدوا روعة الأجداد. وشيد القلعة الأشرف أبو النصر قايتباي في عام 884 هجريًا (1479 ميلاديًا)، بعد أن زادت تهديدات الدولة العثمانية للمنطقة، لتقف حائلاً دون دخولهم إلى مدينة الإسكندرية, ولاقت "قايتباي" اهتمامًا بالغًا من قبل كل حكام الدولة المصرية، لكونها من أهم القلاع المشيدة على شواطئ البحر الأبيض المتوسط.
واستغرق إنشاء قلعة "قايتباي" عامين كاملين، وشيدت على شكل مربع، تبلغ مساحته 150مترًا × 130 متر تقريبًا، ويحيط بها البحر من ثلاثة جهات, وتحتوي على الأسوار، والبرج الرئيسي في الجانب الشمالي الغربي منها.
وتنقسم الأسوار إلى سور داخلي، وآخر خارجي، أما السور الداخلي، فيشمل ثكنات الجند ومخازن السلاح، ويضم السور الخارجي للقلعة، في الجهات الأربعة، أبراجًا دفاعية، ترتفع إلى مستوى السور، باستثناء الجدار الشرقي، الذي يشتمل على فتحات دفاعية للجنود والحاميات.
وتحولت قلعة "قايتباي" إلى مزار سياحي، لما تتميز به من طراز معماري مختلف، وتفتح القلعة أبوابها للزائرين على مدار الأسبوع، لكنها تعاني، منذ قيام ثورة "25 يناير"، كما غيرها من المدن المصرية والمزارات السياحية، من كساد السياحة الخارجية، حيث يقول مدير عام القلعة مازن سليمان محمد سلمان أن "الإقبال قد ضعف بصورة ملحوظة، لاسيما الزائرين الأجانب"، مرجعًا ذلك إلى أن "أحداث العنف، التي كانت تشهدها المدينة، أعطت صورة غير مشجعة، للقادمين من الخارج"، مشيرًا إلى أن "الجمعة الماضية، استقبلت القلعة 107 سائح فقط، وهو ما يمثل تقريبًا ربع النسبة المعتادة"، لافتًا إلى أن "إيراد القلعة أصبح، يتراوح في مواسم العطلات، من 6 آلاف إلى 8 آلاف جنيه، بينما يبلغ، في الأيام العادية، ألفين أو ثلاثة فقط"، موضحًا أن "زيارات السائحين المصريين، والعرب، مستمرة، ولكنها تمثل إيرادات ضعيفة، حيث أن قيمة تذاكر السائحين المصريين والعرب لا تتعدى الجنيهان، بينما تبلغ قيمة تذكرة السائح الأجنبي 25 جنيه".
ويأمل سلمان أن يعود الزائرون لمشاهدة هذا الحصن الرائع، الذي ظل شامخًا على مدار العصور، شاهدًا على مراحل هامة من تاريخ الدولة المصرية بصورة عامة، ومدينة الإسكندرية بصفة خاصة.
وطالب مستشار وزارة الثقافة السابق أحمد عبد الفتاح, بسرعة معالجة الأوضاع، التي تحد من الجذب السياحي للمدينة، لأن الوضع الحالي يشكل ضررًا كبيرًا للسياحة في مصر والإسكندرية.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزارة السياحة والآثار المصرية تسترد 13 قطعة أثرية من…
إدراج 3 مواقع من فلسطين في سجل التراث المعماري…
معهد الموسيقى والرقص بالرباط يفتح أبوابه للمبدعين الشباب
وزير الثقافة المغربي ينعي صالح الباشا وبناصر أوخويا ويشيد…
فنانة دنماركية تتهم الإعلامية المصرية مها الصغير بسرقة لوحة…

اخر الاخبار

بوتين يعتبر نشر قوات أجنبية في أوكرانيا أهدافا مشروعة…
وصول الطائرة الإغاثية السعودية الـ62 لدعم سكان غزة
إيران تعلن عن جولة جديدة من المفاوضات مع الوكالة…
شيخ عقل الدروز في السويداء يطالب بكيان مستقل ويؤكد…

فن وموسيقى

داليا البحيري تكشف معاناتها في صيف الساحل بين المرض…
منى واصف تتوج بلقب سفيرة السلام في العالم تقديراً…
مي عز الدين تكشف العديد من أسرار حياتها الشخصية…
الكشف عن حقيقة الوضع الصحي لأنغام وتطوراتها الأخيرة

أخبار النجوم

مطالب بالتحقيق مع روبي بسبب تصريحات مثيرة للجدل في…
نقابة الفنانين تؤكد أصالة لا تشارك في معرض دمشق…
أسيل عمران تكشف كواليس صعوبة تجسيد شخصية صابرين في…
حسين الجسمي يقدم اللون المصري بروح عصرية في أغنية…

رياضة

ميسي يكشف أسباب تفكيره في إعتزال اللعب الدولي قبل…
فيفا يكشف أرقام سوق الانتقالات العالمية والأندية تنفق 97…
مورينيو يؤكد تلقيه عرضًا من الأهلي المصري ويُعلن رفضه
إنفانتينو يؤكد أن المغرب قوة كروية وتتويجه الثالث بالشان…

صحة وتغذية

وزارة الصحة المغربية تعرض النسخة النهائية من مرسوم الأدوية…
رائحة الفم الكريهة مؤشر مبكر لمضاعفات السكري وأمراض اللثة
زراعة القلب الجزئية تمنح الأمل لأطفال يعانون من اضطراب…
الأطعمة فائقة المعالجة تسبب زيادة الوزن وتدهور الخصوبة

الأخبار الأكثر قراءة

معهد الموسيقى والرقص بالرباط يفتح أبوابه للمبدعين الشباب
وزير الثقافة المغربي ينعي صالح الباشا وبناصر أوخويا ويشيد…
فنانة دنماركية تتهم الإعلامية المصرية مها الصغير بسرقة لوحة…
اتهامات للحوثيين بتدمير قطاع التعليم الحكومي
قصر سيئون اليمني يعود للحياة بجهود الترميم بعد قرون…