الدارالبيضاء-فاطمة القبابي
استبشر المزارعون في المغرب، بأمطار الخير في مختلف جهات وأقاليم المملكة، والتي يتوقع انعكاسها إيجابيًا على المنتجات الزراعية، كما ستساعد في ري الأرض لكي يسهل على المزروعات امتصاص المواد المغذية من التربة، وتدشين موسم جيد.
وتأتي هذه الأمطار، بعد أن لاحت في الأفق بوادر سنة جافة بسبب تأخرها عن موعدها، ما أثار المخاوف من تضرر الموسم الزراعي، خصوصا في ظل تفاقم أزمة الماء وتراجع مخزون السدود إلى مستويات قياسية، وهو ما دفع الحكومة إلى التحرّك بشكل عاجل في القرى بعد موجة الاحتجاجات التي شهدتها المناطق النائية في المملكة، واستبشر المزارعون خيرا بالتساقطات المطرية المتوقعة، خاصة أن الجميع يتابع منذ أسابيع نشرات الطقس باهتمام وانتظام، رغم الترويج في بعض الأحيان لنظرة تشاؤم مما يزيد من مخاوف المزارعين.
ويتوقع المزارعون أن تنتعش المنتجات الزراعة مع التساقطات المرتقبة نهاية الأسبوع الجاري، خاصة المتعلق بمنتوج الزيتون، اذ تساعد مياه الأمطار الحالية في القضاء على الأعشاب الضارة وسط الحقول الزراعية، والتي يكون وقعها سلبيًا على المردود.
ويرى المتخصّصون في المجال الزراعي، أن الحديث عن جفاف هذا الموسم في المغرب لم يتأكد بعدُ؛ لأن فترة الزراعة يمكن أن تستمر حتى الشهر المقبل، وحينها يمكن تدشين الحرث بدون تخوف، خصوصا إذا استمرت التساقطات بشكل منتظم مع بداية الشهر المقبل، كما أن هذه الأمطار ستساهم في تجاوز نقص المياه الذي أدى إلى تضرر جميع مناطق المغرب، بما فيها المناطق السقوية والسدود، وأبرزها المسجل في أكبر سد في المغرب في منطقة "بين الويدان"، الذي لا تتجاوز نسبته 17 في المائة.
ويشار إلى أن وزير الزراعة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، أكد في وقت سابق أن "تأخر هطول الأمطار إلى ديسمبر/كانون الأول لن يؤثر على الموسم الزراعي الحالي"، ووعد باتخاذ وزارته خلال هذا الموسم عدة إجراءات وبرامج لدعم المزارعين، وأفادت مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، بأنه من المرتقب أن تهطل أمطار قوية مصحوبة أحيانا برياح قوية وعواصف، حسب المناطق، ابتداء من السادسة من مساء يوم الأربعاء وحتى عصر الخميس، في عدد من مناطق المملكة.