الدار البيضاء - جميلة البزيوي
أكّد رئيس مجموعة "هيتي" الصينية، لي بياو، الاثنين، في طنجة، أن المملكة المغربية، بمؤهلاتها القوية، توفر مناخًا مثاليًا للأعمال بالنسبة إلى المستثمرين الصينيين، موضحًا أنّ "الاستقرار السياسي والاجتماعي للمغرب، مع اقتصاد منفتح على العالم ومندمج في قنوات التبادل الدولية، وتمركز مجموعات صناعية عالمية رائدة في قطاعات عالية الجودة والتنافسية، عوامل تجعل من المغرب البيئة الاستثمارية المثالية بالنسبة للمستثمرين الصينيين".
وأضاف بياو، في كلمة له أمام الملك محمد السادس، خلال حفل التوقيع على بروتوكول اتفاق لإحداث مدينة جديدة مندمجة اقتصاديًا وصناعيًا في طنجة" أن "الاستقرار السياسي والاجتماعي للمغرب، مع اقتصاد منفتح على العالم ومندمج في قنوات التبادل الدولية، وتمركز مجموعات صناعية عالمية رائدة في قطاعات عالية الجودة والتنافسية، عوامل تجعل من المغرب البيئة الاستثمارية المثالية بالنسبة للمستثمرين الصينيين، وذكر بأنه منذ 11 مايو/أيار 2016، خلال الزيارة الملكية للصين، تم إرساء شراكة بين الصين والمغرب من أجل الارتقاء بالاقتصاد والتعاون التجاري إلى مرحلة جديدة.
وسجل بياو أن قرار مجموعة "هيتي" الاستثمار في المغرب عبر مشروع تطوير وبناء المدينة الجديدة يندرج في إطار النتائج المتمخضة عن زيارة الملك محمد السادس، وكذا الاستراتيجية الصينية لإقامة "حزام طريق الحرير" و "طريق الحرير البحري للقرن، مضيفًا أن هذا الخيار "نتيجة منطقية لعلاقة عمل مثمرة قائمة على الثقة المتبادلة مع جهة طنجة- تطوان-الحسيمة" و يعززها "الموقع الجغرافي المركزي لطنجة، في ملتقى القارات، على بعد 15 كم من أوروبا، وببنية أساسية عالية المستوى، تتمثل في طنجة المتوسط والمنشآت المرفقة به".
ويتمثل المشروع، المسند ببنية صناعية متقدمة على مستوى المنتجات والخدمات، حسب بياو، في بناء قطب اقتصادي مؤهل لخلق 100 ألف وظيفة، منها ما لا يقل عن 90 ألف وظيفة إلى منطقة طنجة، وأشار بياو إلى أن المشروع، الذي سيقام على 2000 هكتار، يتضمن أيضا تمركز 200 شركة صينية تنشط في صناعة السيارات، صناعات الطيران، قطع غيار الطيران، المعلومات الإلكترونية، النسيج، تصنيع الآليات وصناعات أخرى مبرزا أن الاستثمار الإجمالي للمقاولات في المنطقة سيبلغ في غضون عشر سنوات، 10 مليارات دولار.
وأضاف بياو أن هذا الاستثمار يروم خلق مدينة ذكية جديدة ذات طابع دولي تندمج فيها أبعاد البيئة والظروف المثلى للسكن والصناعة والحيوية والابتكار باستثمار إجمالي يناهز مليار دولار، موضحًا أنّه "وفقًا لمبدأ التخطيط الشامل والتنفيذ التدريجي، نتوقع مباشرة بناء منطقة الانطلاق في النصف الثاني من العام الجاري" مضيفا أن مجموعته استفادت من الدعم والتوجيه الثمينين لوزارة الصناعة، والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، ومجموعة البنك المغربي للتجارة الصناعية "بنك أفريقيا"/ والسفارة الصينية في المغرب.
وشدد بياو على أن مجموعته، وبدعم من الحكومة المغربية، ستضطلع بالمسؤوليات الاقتصادية والاجتماعية في المشاريع الكبرى للتعاون كما ستكافئ المساهمين، مختتمًا أنّه "سنضم جهودنا إلى جهود شركائنا المغربيين من أجل القيام بعملنا على أفضل نحو، في مجال تطوير، بناء أو استغلال المدينة الصناعية لطنجة، بما يمكننا من المساهمة في توطيد روابط الصداقة القائمة بين البلدين وتعزيز التنمية الاقتصادية للمغرب".