كشفت شركة الطاقة الوطنية الجزائرية "سوناطراك" عن مخطط لاستكشاف النفط في ثلاث مناطق في الشمال الجزائري. وأعلنت عن وجود مؤشرات إيجابية بوجود البترول في منطقة مجاز التباس، التابعة لولاية أم البواقي، شرق الجزائر، وتبلغ مساحتها 1500 متر نرمربع ، حيث تعمل هناك الشركة الصينية "بيجبي إينك"، المختصة في التنقيب عن الحقول البترولية، بالتنسيق معها منذ نهاية العام الماضي.

وأكد مسؤول في شركة "سونطراك"، المملوكة للدولة، أن الشركة بدأت في تنفيذ برنامج استثماري تفوق قيمته 50 مليار دولار، للفترة بين 2016 و2021، في مجالي الاستكشاف والإنتاج. ويهدف المخطط الاستثماري الطموح، الذي تسهم فيه من الموارد المالية للمجمع بنسبة 70%، إلى توسيع قاعدة الاحتياطات الوطنية، وزيادة قدرات الإنتاج، وبالتالي استغلال المجال المنجمي الجزائري غير المستكشف، والذي لم يكشف بعد عن كل أسراره.

وحددت "سوناطراك" للسنوات الخمس المقبلة أهدافًا طموحة، في سياق الديناميكية الجديدة لتطور المجمع. وخُصص مبلغ 40 مليار دولار لتطوير الحقول، بهدف أولي يكمن في رفع مستوى الإنتاج الابتدائي لمختلف المواد.

ويستعد المجمع لإنجاز أكثر من 1300 عملية تنقيب في الفترة بين 2017 و2021، بهدف بلوغ مستوى إنتاج يفوق 230 مليون طن البترول، تدريجيًا حتى 2021، إلى جانب رفع معدلات الاسترجاع الحالية في الحقول المستغلة.

وأظهرت أرقام أعلنتها إدارة الجمارك الجزائرية أن إيرادات شركة الطاقة الوطنية "سوناطراك" بلغت 5.6 مليار دولار، في أول شهرين من عام 2017، مقابل 3.76 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي، بزيادة نسبتها 48.87 %. وتشكل إيرادات النفط والغاز 60 % من موازنة الجزائر، عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك".

وبلغت الإيرادات 27.5 مليار دولار في 2016، ومن المتوقع أن تصل إلى 35 مليار دولار في العام الجاري. وقبل انهيار أسعار النفط، في 2014، بلغت إيرادات الطاقة الجزائرية نحو 60 مليار دولار.