الرئيسية » آخر الأخبار الطبية
فيروس كورونا

الرباط -المغرب اليوم

سجل المغرب أول حالة إصابة بالسلالة الجديدة من فيروس كورونا في المغرب  التي ظهرت في بريطانيا، وهو ما يعني أن البلاد ستعرف في قادم الأيام حالات أكثر.في هذا الحوار يوضح الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، أهم خصائص التي تمتاز بها هذه السلالة، وأيضا التحديات التي يطرحها انتشارها على المملكة.المغرب سجل أول حالة إصابة ب فيروس كورونا من السلالة الجديدة؛ ما هي التحديات المطروحة عليه؟.الحالة التي تم اكتشاف حملها السلالة الجديدة من فيروس كورونا بالبلاد ليست الحالة الوحيدة الموجودة في المغرب، فمؤكد أن هناك حالات أخرى، ومن الإشكالات التي ستطرحها إشكال يرتبط بالمجتمع؛ فلو تركناها دون اتخاذ الإجراءات اللازمة بسرعة ستصبح هذه السلالة هي المنتشرة.

يصعب التحكم في هذه السلالة بطريقة الاشتغال القديمة، فالحالات ستزداد وتتضاعف أرقامها، ناهيك عن حالات إنعاش أكثر، وبالتالي حالات وفيات أكثر.. سيقع ضغط كبير على المنظومة الصحية، ومثل الدول الأخرى كلما توالد وتكاثر فيروس ما تزداد حظوظ حدوث طفرات وتغيرات، وربما تكون تغيرات أخطر.يجب القيام بجميع الإجراءات اللازمة حتى نتمكن من إيقاف هذه السلالة أو التحكم فيها على الأقل، حتى تلقيح المواطنين الذي سيمكننا من خلق مناعة جماعية.

ما هي الإجراءات التي يجب اتخاذها من أجل مواجهة هذه التحديات؟.
الإجراءات التي يجب اتخاذها تنطلق أولا من الحدود، فمثل الدول الأخرى حال إعلان أن بلدا ما انتشرت فيه السلالة الجديدة يتم وقف الاتصالات المباشرة حتى يتم التحكم في الوباء، مع تكثيف إجراءات المراقبة والفحص في الحدود.ويجب أن يتم الفحص ليس فقط عن طريق PCR، بل باعتماد تقنية أخرى، وهي “السيكونجاج”، للتعرف على نوع الفيروس، هل هو من السلالة الجديدة أم القديمة. وفي المغرب توجد فقط ثلاثة مختبرات تقوم بهذا الفحص، وتم إطلاق حملة في صفوف التلاميذ للتعرف على نوع السلالات المنتشرة بالبلاد.

يجب الحد من انتشار الفيروس عن طريق تحديد خريطة انتشاره، كما على جميع المغاربة الوعي بأن انتشار الفيروس الجديد قريب منهم، للتشبث بالإجراءات الاحترازية اللازمة، من ارتداء للكمامة وغسل لليدين ووضع الكمامة وتجنب الازدحام وتهوية الأماكن المغلقة؛ وهي الإجراءات الوحيدة التي ستعيننا على تأخير انتشار السلالة الجديدة من الفيروس.السلالة تنتقل بسرعة، وبالتالي تجب مضاعفة مسافة التباعد وارتداء الكمامات الطبية وليس تلك التي تصنع بشكل عادي، مع احترام قواعد ارتدائها.كيف وقعت هذه الطفرة في فيروس كورونا المستجد؟.الفيروسات عموما تقع فيها طفرات، فالفيروس كائن يمكنه أن يعيش ويتوالد داخل خلية، سواء إنسانية أو حيوانية.

وفيروس كورونا يمكنه أن يعيش إلى حين الدخول إلى جسم الإنسان، حيث يستطيع أن يتوالد، وحينها يمكن أن تحدث فيه بعض التغيرات. هذا أمر يقع باستمرار.. وأحيانا هذه التغيرات لا يكون لها تأثير، فيما يستفيد الإنسان منها أحيانا أخرى، إذ تقل خطورة الفيروس، بينما قد يحدث العكس وتؤدي هذه الطفرات إلى سلالة جيدة لها خاصيات جديدة، فيصبح الفيروس أخطر أو أكثر انتشارا أو يحدث وفيات أكثر..هذه أمور عشناها مع الأنفلونزا الإسبانية الذي أصبح في الطفرة الثانية فيروسا قاتلا أكثر ويستهدف الشباب.

ما هي خصائص السلالة الجديدة من كورونا؟.
السلالة البريطانية وقع فيها تغير في بروتين الحسكة، أو “سبايك بروتين”، الذي يعطي للفيروس شكله التاجي، ومن خلاله يلتصق بسطح خلية الإنسان، فيتمكن من دخولها .

مع الأسف وقعت التغيرات في هذا البروتين، وبالتالي أصبحت للفيروس خاصيات جديدة، من ضمنها أنه بات ينتشر بسرعة أكبر، بشدة تتراوح ما بين 50 و74 بالمائة؛ فمثلا في وقت كان يصاب مائة شخص بالسلالة القديمة، السلالة الجديدة تصيب 156 شخصا، وربما أكثر أو أقل.

والسلالة الجديدة ليست أكثر شراسة، وبالتالي لن تؤثر على عدد الحالات الحرجة والوفيات. ولحسن الحظ أن هذه السلالة لن تؤثر على اللقاحات؛ وهي أيضا تنتقل لدى الشباب والأطفال بنفس السرعة والخطورة مقارنة مع السلالة القديمة.ويجب الانتباه إلى أن السلالة الجديدة تعطي حالات أكثر لأن سرعتها أكبر، وبالتالي فهي تقضي على السلالة القديمة، وستنتج عنها أقسام إنعاش ممتلئة أكثر ووفيات أكثر.كما أن الأعراض تتشابه بين السلالة القديمة والجديدة، فالأخيرة أيضا تسبب السعال وألم الرأس والحمى والتعب وألم العضلات والإسهال؛ في حين أن عددا كبيرا من الناس لن تكون لهم أعراض، مثل الحالة الأولى من السلالة الجديدة التي تم اكتشافها بالمغرب.

قد يهمك ايضا

تفاصيل جديدة بخصوص تسجيل أول إصابة بسلالة كورونا الجديدة في المغرب

تراجع إصابات "كورونا" في جهة الدار البيضاء

   
View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

بروتين بشري يكشف عن دور مفاجئ في مكافحة الشيخوخة…
طريقة طهي المكرونة التي تحمي صحتك
اكتشاف فيروسات جديدة في الخفافيش أخطر من كورونا
مشاكل العين تكشف مبكرًا عن خطر الإصابة بالخرف والزهايمر
زبدة الشيا سر جمال النساء الأفريقيات في مقاومة التجاعيد…

اخر الاخبار

عبد العاطي يبحث مع ويتكوف هدنة غزة وعقد مؤتمر…
الفصائل المسلحة في العراق ترفض التخلي عن السلاح وتؤكد…
بريطانيا تستأنف علاقاتها مع سوريا بعد 14 عاماً من…
حماس تؤكد ترحيب الفصائل الفلسطينية بردها على مقترح وقف…

فن وموسيقى

أحمد السقا يؤكد أنه بلا منافس في السينما ويكشف…
ماجدة الرومي تُعبر عن مشاعر محبة وامتنان عميقة تجاه…
صابر الرباعي يؤكد أن مهرجان موازين في المغرب نموذج…
نيللي كريم تكشف تفاصيل إصابتها بالسرطان في وجهها وتحكي…

أخبار النجوم

وائل كفوري يُروج لألبومه الجديد بصورة زفاف غامضة
شيري عادل تعود للدراما بحكاية ديجافو ضمن مسلسل ما…
تامر حسني يكشف عن مفاجأة كبرى لجمهوره في مهرجان…
شريهان تدعم أبطال العرض المسرحي "يمين في أول شمال"

رياضة

رونالدو يختفي عن جنازة جوتا وسط تساؤلات وتكهنات
أشرف حكيمي يقترب من سباق جائزة الكرة الذهبية بعد…
ياسين بونو وحكيمي يدخلان التشكيلة المثالية لثمن نهائي مونديال…
غوارديولا يُعرب عن حزنه بعد خروج مانشستر سيتي أمام…

صحة وتغذية

بارقة أمل للنساء علاج واعد لأكثر أنواع سرطان الثدي…
شركة مايكروسوفت تعلن عن تقدم غير مسبوق في الذكاء…
دراسة تحذر السيجارة الإلكترونية تؤثر على جينات الفم
6 مشروبات تنظف الأمعاء عند تناولها على معدة فارغة

الأخبار الأكثر قراءة

دواء قديم لعلاج داء السكري من النوع الثاني قد…
وزير الصحة المغربي يُجري مباحثات ثنائية مع المدير العام…
تفشي الكوليرا يضرب الخرطوم و6 ولايات سودانية وسط انهيار…
توجه أميركي لفرض قيود جديدة على لقاحات كوفيد لمن…
نجاح اولي في استعادة البصر عبر تجديد الخلايا العصبيه…