الجزائر ـ سميرة عوام
تدهورت صحة 20 موقوفًا، ألقي القبض عليهم أثناء أحداث غرادية الجزائرية الأخيرة، بعد دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام، حيث تمَّ نقلهم من طرف مصالح الحماية المدنية، التي تدخلت لتقديم الإسعافات الأولية، إلى مستشفى السجن.
وتمَّ توقيف المضربين إثر عمليات الشغب، التي أحدثت حالة طوارئ وفوضى داخل المنطقة، فيما تمّت إحالتهم إلى المؤسسة العقابية، بعد أن كيّفت التهم المتابعين على أساسها، بجنايات، والمتمثلة في جرائم القتل، والحرق، والتخريب، والتجمهر غير المرخص، وغيرها، فيما استنكر ذوي المتّهمين بالقتل هذه التهمة.
وأخطرت المؤسسة العقابية في الأغواط، منذ حوالي 24 يومًا، النائب العام لدى مجلس قضاء غرداية، بشأن الإضراب، الذي بدأه المساجين، بغية تسريع الإجراءات، لمعالجة الدورة الجنائية، وهي المطالب التي رفعها بعض أهالي الموقوفين، والأعيان، وفاعلين في المجتمع المدني، ممن يرون أنَّ متابعة المشاركين في أعمال الشغب بتهم تقع في خانة الجنايات شيء غير مقبول، لاعتبار أنه تمَّ اعتقالهم أثناء التجمهر، لتنسب لهم أفعال خطيرة، منها القتل.
و في سياق متّصل، هدّد أهالي الموقوفين بتصعيد مستوى الفوضى والغليان الشعبي، والخروج إلى الشارع، في احتجاجات واسعة، حال عدم الفصل في قضية الموقوفين، فيما لوّحت بعض العائلات بحرق المقرات الحكوميّة.