الدار البيضاء - أسماء عمري
نَفَى المغرب، الأحد، نفيًا قاطعًا ما تداولته بعض الصحف التي وصفها بـ "ذات النوايا المبيَّتة" بشأن خلاف مزعوم بين الملك محمد السادس والرئيس التونسي المنصف المرزوقي، ناعتًا الخبر المتداوَل في هذا الشأن بـ "السخيف"، والذي لا أساس له من الصحة.
وكَشَفَ بيان للديوان الملكي أن "المملكة المغربية تنفي نفيًا قاطعًا هذا الخبر "السخيف"، والذي لا أساس له من الصحة، الذي تداولته صحافة ذات نيّة مبيَّتة، بشأن خلاف مزعوم بين الملك والرئيس التونسي".
وأوضح الديوان الملكي أن "أصحاب هذا الافتراء تجاهلوا، عن قصد، أن بروتوكول الجمهورية التونسية، وعلى غرار عدد من البلدان، لا يتضمن حضور رئيس الجمهورية إلى المجلس في مثل هذه المناسبة، وهو الادعاء الذي كذبته الرئاسة التونسية رسميًا".
وأكّد البيان أن "المغرب يعي تمام الوعي أن أعداء التقارب بين الشعوب ومناوئي بناء الصرح المغاربي لن يشعروا بالارتياح لنجاح هذه الزيارة، ولجودة العلاقات المغربية التونسية، ولا يمكنها إلا أن تعرب عن الأسف لهذا المستوى من الدناءة الذي نزلت إليه هذه الاطراف"، حسب بيان الديوان الملكي.
وبدوره، نفى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التونسية، عدنان منصار، بشكل قاطع وجازم وقوع أي حادث سوء تفاهم بين الملك والرئيس التونسي خلال المحادثات الثنائية، التي جرت بين زعيمي البلدين.
ونشَرَت مواقع إخبارية تونسية خبرًا مفاده أن سوء تفاهم حدث بين الملك والرئيس المرزوقي أثناء استعراض هذا الأخير لرأيه في قضية الصحراء، حيث أكّدت تلك المواقع استنادًا لما قالت إنه مصادر دبلوماسية، أن المحادثات الثنائية بين قائدي البلدين انتهت بما سمته "إهانة" الملك محمد السادس للرئيس التونسي، ما دفع هذا الأخير إلى تجميد باقي أنشطته المقرّرة خلال الزيارة.