الرباط - محمد عبيد
طالب مزارعو القنب الهندي، المعروف باسم "الكيف"، في المغرب، العاهل المغربي، الملك محمد السادس، بالتدخل لحمايتهم مما قالوا عنه "ابتزازات بارونات للمخدرات في شمال وريف المغرب"، وحسب شكوى لهم، بعثوا بها إلى الديوان الملكي، باسم "جمعية أمازيغ صنهاجة الريف"، أوضحوا فيها بأن مصير مزارعي الكيف "رهينٌ ببيع محصولهم لبارونات المخدرات الذي يتحكمون في رزقهم، إذ يبتزونهم ويضغطون عليهم للتصويت لصالح السياسيين الذين يخدمون مصالحهم، ويحمونهم من الملاحقات والمتابعات".
وقاد حزب "الأصالة والمعاصرة" (معارضة)، حملة موسعة في صفوف مزارعو هذه النبتة، من اجل التباحث بشأن مذكرة قانون تنظيمي لمزارعين.
وأوضحت البرقية ذاتها، أن "السلطات المحلية والسياسيين في المنطقة يستغلون الكثافة السكانية التي تعرفها مناطق زراعة القنب الهندي، من أجل جمع الأصوات الانتخابية لمرشحيهم، ورسم الخريطة الانتخابية للمنطقة".
وطالب أبناءُ مزارعي القنب الهندي، في مناسبات عدّة، في مناطق الريف شمال المغرب، الدولةَ بالتنمية الاقتصادية لجميع الأقاليم التي تُزرع فيها هذه النبتة، باعتبارها مناطق جغرافية تعاني من الهشاشة الاجتماعية، وتفتقر إلى أدنى مُقوِّمات الحياة الكريمة.
وطالبت فعالياتٌ مدنية وحزبية الحكومةَ بإخراج قانون جديد يُقنن زراعة القنب الهندي أو "الكيف"، بشكل يتيح استخدامه في المجال الطبي عبر استغلاله في صناعة الأدوية، مع تشديد الرقابة على عدم وصوله إلى أيدي تجار المخدرات في البلاد.