الرئيسية » تحقيقات وأخبار
كورونا

الرباط _ المغرب اليوم

تحت عنوان "الحياة... في زمن الفيروس التاجي "كوفيد-19"، يجمع كتاب جماعي أساتذة باحثين مغاربة حول الأسئلة المفتوحة التي تطرحها الجائحة الرّاهنة، أخلاقيا وقانونيا، وفي سلوكات الإنسان والأسرة والمجتمع المغربي، وإشكالات التعليم والحكامة، وغيرها، ويتفاعل معها بحثيّا باللغتين العربية والفرنسية، مستحضرا عِبَرا من تاريخ الجوائح الماضية بالمغرب والعالم.شارك في تأليف هذا الكتاب الجماعي، الذي أصدرت طبعته الأولى في شهر يونيو الجاري جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، تحت إشراف الأستاذين الباحثين جمال الكركوري وأحمد الفرحان، 34 أستاذا جامعيّا، وتضمّن 29 مقالة، شارك في تحكيمها 26 أستاذا باحثا من أربع جامعات مغربية.

ينطلق هذا المنشور الجديد، المتوفّر مجانا على شبكة الإنترنت، من تاريخ الجوائح ليستخلص منها "دروس الماضي"، بنبش تاريخ الأوبئة من الطّاعون الأسود إلى كورونا، وعلاقة المؤرّخ بالجوائح وإشكاليّة كتابة التّاريخ الآني، ومقارنة تعامل الفقيه والطبيب معها، والحجر الصحي في تاريخ المغرب المعاصر، وتأثير الأوبئة على السّكّان، لينتقل إلى البعد الاجتماعي لهذه الأزمة الرّاهنة باحثا في ما يمكن به مقاربة الرّوابط الاجتماعية خلال تدبير مثل هذه الأزمة، وتلقّي المجتمعات لها، ومعيش الأسرة المغربية خلالها، وما يُقَدَّر أن يكون له من آثار في المستقبل.

ويتناول الكتاب الجماعي في محاور أخرى السّلوكات النفسية خلال الحَجر، والانعكاسات الإيجابية لـ"قلق كورونا"، ويقارب الأزمة الحالية فلسفيا باستعادة جدلية الفلسفة والعلم في الكشف عن معنى الإنسان، والبحث عن المعنى الأخلاقي في الحَجر الصحي، كما ينظر إلى انتشار الجائحة بعيون جغرافية وخرائطيّة، ويتناول تأثيراتها على الاقتصاد وسلوك المستهلك، وما تمثّله من فرص لتدقيق نموذج التّنميّة في المغرب، والانتباه للمناخ، مع التطرّق لتحديات من قبيل التعليم عن بعد في المغرب، تقييما واستشرافا.

وتشكّلت لجنة قراءة هذا الكتاب الجماعي من أساتذة من جامعات ابن طفيل بالقنيطرة، ومحمد الخامس بالرباط، ومحمد بن عبد الله بفاس، ومولاي اسماعيل بمكناس، هم: أحمد أجعون، علي أوشقير، حسان الباهي، عزب العرب لحكيم بناني، محمد البوعزاوي، سعاد التيالي، يوسف تيبس، خالد حادجي، محمد حبيدة، عبد الله حسيني، محمد حنشان، محمد الخمسي، أرسلان الزرغيلي، محمد زرو، عبد الإله شرياط، حسن شفيق، محمد شكري سلام، سعيد شكيري، مولاي إسماعيل علوي، حفيظة العمراني، سناء غواتي، أحمد الفرحان، قسطاني بن محمد، جمال الكركوري، محمد لغرايب، ومحمد ماماد.

وشارك في هذا العمل الجديد كل من محمد حبيدة، سعيد البوزيدي، حميد الفاتحي، محمد مزيان، أحمد الناوي، حميد اجميلي، عبد الغني شفيق، مبارك الطايعي، إبراهيم حمداوي، نبيل عبد الصمد، عائشة زياني، خديجة وادي، حنان بندحمان، أحمد مصلح، رشيد بن السيد، أحمد أنوار ناجي، أحمد الفرحان، عبد المجيد السليماني، عبد الغني المختاري، جمال الكركوري، سعيد لهوير، إلهام الرحاوي، محمد قيشو، هشام وكيل، هدى لشهب، زهورة منصوري، محمد نبيل اسريفي، هند مجدوبي، حفيظة نعيم، مريم شرقاوي، ادريس زجلي، نجم الدين السوغاني، هدى كيساني، ويوسف حدوش.

ويرى عز الدين الميداوي، رئيس جامعة ابن طفيل، في هذا العمل "استجابة لطموحات الرؤية الاستراتيجية في تطوير الجامعة المغربية وتأهيلها للانخراط الإيجابي والفعّال في مجتمع المعرفة؛ بتفعيل التكامل في مجالات البحث العلمي من خلال مقاربة الوباء مقاربة متعدّدة التخصّصات: التاريخ، الفلسفة، العلوم الاقتصادية، الجغرافية، علوم البيئة، علم الاجتماع، علم النّفس، العلوم القانونية، علوم التدبير، علوم التربية، العلوم التطبيقية والهندسة، واللسانيات، وغيرها".

وبيّن أنّ هذا الكتاب يسعى إلى "فهم الحاضر وتوثيقه وتقديم مادّة علمية رصينة"، كما يستشرف المستقبل "من خلال تقديم مقترحات ومناهج ومفاهيم ورؤى قادرة على إغناء النّموذج التنمويّ المرتقب".وجاء في تقديم الكتاب أنّ فكرته قد وُلِدَت في "عزّ الذعر الذي صاحب جائحة كوفيد-19 التي أصابت العالم"، وكانت من "وحي الحَجر الصّحّيّ الذي خضع له المجتمع المغربي"، برهان صعب هو "إنتاج كتاب في ظلّ ظروف استثنائية، وفي وقت وجيز، وبمواصفات علميّة محترمَة"؛ وهو المقصد الذي انطلق من أجله الاشتغال على هذا المشروع منذ شهرين.

ومن بين الإشارات الدّالّة الواردة في هذا الكتاب الجماعيّ، ما خَلُص إليه المؤرّخ المغربيّ محمد حبيدة، الذي عاكَس ما تبشّر به آمال الأنسنة في "ما بعد" جائحة "كورونا"، بتذكيره بعدم اعتراف الرّأسماليّة إلا بالمصلحة والرّبح، وبكونها لا ترغب إلا في السّيطَرة، وخطِّه أنّ الدّرس العملي والفوري من هذه الأزمة، على المستوى الوطنيّ خاصّة، هو "درس الحياة، كون الاستثمار في البحوث الطبية والأساليب الوقائية المواتية والأنظمة الغذائية الصّحّيّة هو السبيل الوحيد لمستقبل بيئيّ يتّسع لجميع الأجيال".

قد يهمك ايضا

طفل “بنسركاو” يمنح جهة سوس فرحة الانتصار على فيروس "كورونا"

أمزازي يؤكد أن حالة الطوارئ مكنت الحكومة من اتخاذ عدة تدابير لمواجهة كورونا

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

نصف طلاب الجامعات المغربية في مسار العلوم القانونية والاقتصادية…
جامعة سيدي محمد بن عبد الله ضمن أفضل أربع…
برادة يقر بصعوبة مسؤولية التعليم وحرصه على مصلحة التلاميذ…
اختبار دولي إلكتروني يقيم مستوى عشرة آلاف تلميذ مغربي…
عشرات الطلبة عالقون تحت الانقاض بعد انهيار مدرسة اسلامية…

اخر الاخبار

العلمي يؤكد أن إنفتاح البرلمان المغربي على البث المباشر…
وزير الداخلية المغربي يترأس حفل تنصيب خالد آيت الطالب…
الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبات كبيرة في التعامل مع المقاتلين…
أذربيجان ترفض إرسال قوات إلى غزة قبل وقف القتال

فن وموسيقى

أحمد حلمي وهند صبري يلتقيان في فيلم جديد للمخرج…
أحمد سعد يكشف عن تجربة جديدة في مسيرته الفنية…
آسر ياسين يتحدث عن بداياته في الفن والمعاناة التي…
آمال ماهر تكشف أسرار غيابها وترد على شائعات زواجها…

أخبار النجوم

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق…
أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
الحكم على محمد رمضان بالسجن عامين ورد فعله يشعل…
هالة صدقي تعبرعن سعادتها بتكريمها في مهرجان VS للأفلام…

رياضة

محمد صلاح على أعتاب معادلة رقم واين روني وتسجيل…
رونالدو يؤكد قوة الدوري السعودي ويصف التسجيل فيه بأنه…
جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء
يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق

صحة وتغذية

إنخفاض مستويات فيتامين D في الدم قد يرتبط بارتفاع…
دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى
بعض الأدوية الشائعة المستخدمة يومياً تؤثر سلبا على فعالية…
الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

الأخبار الأكثر قراءة

سبعة أسئلة مهمة يمكنك طرحها على طفلك بعد اليوم…
إدارة ترامب تضع جامعة هارفارد تحت المراقبة المالية المشددة…
لأول مرة منذ خمسين عامًا حذف الأسد من المناهج…
الجامعات المغربية تحصل على صلاحية تحديد معايير ولوج الماستر
تأخر الدعم المدرسي يفاقم معاناة تمدرس الأطفال ذوي الإعاقة…