الرئيسية » تحقيقات وأخبار بيئية
التنوع البيولوجي

الرباط -المغرب اليوم

مع الاحتفال ب اليوم العالمي للتنوع البيولوجي، الذي يتزامن مع 22 ماي من كل سنة، يدق خبراء في البيئة والتنوع البيولوجي بالمغرب ناقوس الخطر، بشأن التدهور البيولوجي، ويدعون العاملين في المجال بإنقاذه لأهميته في دعم الأمن الغذائي والصحي.

التنوع البيولوجي.. ليس ترفا

ويقول إبراهيم الشعبي، رئيس المركز الوطني للإعلام وحقوق الإنسان وأستاذ بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، إن التنوع البيولوجي، لم يعد ترفا بل بات ضرورة حتمية، وغيابه أو تراجعه بات أيضا يهدد الاستمرار الطبيعي للحياة. يدخل في الجيل الخامس لحقوق الإنسان.ويضيف الشعبي، رغم أن المغرب يتوفر على منظومة بيئية جد محترمة ما يجعله يصنف في مراتب جد متقدمة على مستوى البحر الأبيض المتوسط أو المستوى القاري والدولي، لكن اختلال التوازن من شأنه أن يتسبب في كوارث طبيعية تؤثر على الإنسان والطبيعة والحياة.

وزاد الأستاذ نفسه، أن الكثير من الأبحاث العلمية، أظهرت أن تدهور التنوع البيولوجي، يساهم في نقل الأمراض والأوبئة والفيروسات، خاصة من الحيوان إلى الإنسان، مستدلا بفيروس كورونا المستجد.ولفت الشعبي، إلى أن فيروس كورونا أوضح بجلاء أن العديد من الأنظمة الإيكولوجية تحتاج إلى تطوير وتقوية لما من شأنه أن يفسد الحياة سواء فوق الأرض أو تحت البحر.

ويرى، المتحدث، أن هناك تراجعا مقلقا للتنوع البيولوجي على الصعيد العالمي، وأن هذا التراجع بات يهدد المنظومة البيئية بكاملها، والمملكة المغربية رغم أيضا تطور العديد من النظم البيئية والإيكولوجية التي شهدتها منذ سنوات طوال سواء على المستوى القانوني أو المؤسساتي، بالإضافة إلى المبادرات والاجتهادات، هي مطالبة أيضا بتطوير نظمها الإيكولوجية.

تدهور مقلق

يتميز المغرب بموقع جغرافي متميز وتنوع مناخي وتوفره على حوالي 40 نظاما بيئيا، من غابات وسهول وجبال وصحاري وشواطئ ووديان وبحيرات وغيرها، كما يستوطنه أكثر من 550 صنفا من الحيوانات الفقارية والآلاف من الأصناف اللافقارية، أكثر من 334 صنفا من الطيور وحوالي 100 صنف من الثدييات و98 صنفا من الزواحف.

وفي هذا الصدد، تقول أميمة خليل الفن، باحثة في مجال البيئة والتنمية المستدامة، أن المغرب حقق تطورا مهما في حماية التنوع البيولوجي الوطني، الذي يتوفر في أكثر من 24000 نوع حيواني و7000 نوع نباتي بمعدل عالمي متميز للأنواع المستوطنة على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط.وتشير الفن، إلى أنه رغم المجهودات المبذولة من مختلف الفاعلين والمهتمين بمجال التنوع البيولوجي، إلا أنه يتعرض لتدهور جد مقلق بسبب الأنشطة البشرية المتمثلة في الإفراط في استغلال الموارد الطبيعية والرعي الجائر، والبناء غير القانوني، والتلوث الصناعي، تغير نمط الإنتاج والاستهلاك والتمدن، إلى جانب تحديات التغير المناخي.

وتكشف الباحثة في البيئة، أن أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض في شمال إفريقيا، تقدر حسب إحصائيات علمية بأكثر من العشر، ويوجد في المغرب الأقصى ما لا يقل عن حوالي 100 نوع من الثدييات 8 منها متوطنة و13 منها مهددة بالانقراض.وتؤكد الإحصائيات، أن من بين 480 نوعا من الطيور، هناك 47 نوعا مهدد بالانقراض، ومن بين هذه الطيور "نعام شمال إفريقيا".

ومن جهته، يؤكد الخبير في مجال التنمية المستدامة والمناخ محمد بنعبو لـ"سكاي نيوز عربية"، أن التنوع البيولوجي يظل ضروريا لإنتاج الغذاء، وإنتاج الأدوية، والصناعة والبحث العلمي والسياحة.ويعتبر بنعبو، أن التنوع البيولوجي يمثل على موردا طبيعيا ضروريا لمستقبل جنسنا البشري.

 نباتات وحيوانات مهددة بالانقراض

وكشف الخبير البيئي، أن ثلاثة أرباع البيئة البرية وحوالي 66 في المئة من البيئة البحرية، جرى تغييرها بشكل كبير بفعل تدخل الإنسان، ومليون نوع من النباتات والحيوانات مهددة بالانقراض.

ولفت المتحدث، إلى أن اختلال توازن التنوع البيولوجي والنظم البيئية من شأنه تقويض عملية تحقيق 80 في المائة من أهداف التنمية المستدامة، ويؤكد أن الحاجة باتت ملحة اليوم للتحرك والعناية بالطبيعة من أجل حماية حياتنا وحياة الأجيال القادمة.للإشارة، فإن المغرب اعتمد أخيرا، الاستراتيجية الوطنية وخطة العمل الوطنية للتنوع البيولوجي بهدف تلبية الاحتياجات الوطنية في مجال المحافظة والاستخدام المعقلن والمستدام للتنوع البيولوجي.

كما أحدث المغرب بواسطة مرسوم اللجنة الوطنية للتغيرات المناخية والتنوع البيولوجي، وهي تعتبر هيئة للتشاور والتنسيق من أجل تنفيذ السياسة الوطنية في مجال مكافحة التغيرات المناخية والمحافظة على التنوع البيولوجي.يذكر أن المغرب صادق ووقع على العديد من الاتفاقيات المتعلقة بحماية الموارد الطبيعية، منها الاتفاقية الدولية حول التنوع البيولوجي سنة 2012، حيث تمت المصادقة على هذه الاتفاقية ونشرها بالجريدة الرسمية سنة 2013.

قد يهمك أيضا:

أفيال كينيا مهددة هذه المرة بسبب الطلب على الأفوكادو

 فيل بري في تايلاند يتعرف على بيطري عالجه قبل 12 عاما

   
View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

السدود المغربية تفقد ملايين الامتار المكعبة بسبب الحرارة والطلب…
العاصفة الاستوائية فرناند تتكون قرب سواحل برمودا
مئات القتلى في باكستان جراء فيضانات مفاجئة واستمرار هطول…
الوجهات المهددة بالاختفاء سباق البشر لرؤيتها بين الأثر الإيجابي…
السعودية تطلق مشروع رقمنة الأشجار لتعزيز الغطاء النباتي

اخر الاخبار

الاتحاد الأوروبي يناقش عقوبات على إسرائيل لوقف الحرب في…
16 دولة تحذّر إسرائيل من استهداف "أسطول الصمود العالمي"…
مصادر تكشف اقتراب اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل
الأمم المتحدة تتّهم إسرائيل بارتكاب ابادة جماعية في غزة

فن وموسيقى

ريهام عبد الغفور تخرج عن صمتها عقب تعرضها للتنمر…
تامر حسني يخفي إصابته بكسر في قدمه ويواصل نشاطه…
شيرين عبد الوهاب تعود بقوة بألبوم ضخم ستطرحه خلال…
نيللي كريم سعيدة بترشيح فيلمها "هابي بيرث داي" لتمثيل…

أخبار النجوم

منى زكي ترد على ريهام عبدالغفور بعد تصريحاتها في…
زوجة مينا مسعود تظهر على كرسي متحرك وتساؤلات حول…
نضال الأحمدية تكشف أسراراً صادمة عن فيروز وتوضح حقيقة…
ريهام سعيد تعاني أزمة نفسية جراء التنمر

رياضة

سفيان البقالي فضية طوكيو انتصار للتضحية والروح الرياضية
كريستيانو رونالدو يقود النصر في مغامرة قارية جديدة بدوري…
لقجع يؤكد جاهزية المغرب لتنظيم أفضل نسخة من كأس…
فهد المولد بين الغيبوبة والجدل حول الحادث اللغز عام…

صحة وتغذية

منظمة الصحة العالمية تدرس دعم أدوية إنقاص الوزن لعلاج…
ابتكار غراء عظمي يثبت الكسور في ثلاث دقائق ويذوب…
اليونيسف تؤكد أن السمنة أصبحت الشكل الأكثر شيوعا لسوء…
تحذيرات صحية في مصر من حقنة هتلر ومخاطر الخلطة…

الأخبار الأكثر قراءة

فلوريدا تستخدم أرانب آلية للتصدي للثعابين المفترسة
موجة حر مرتقبة بالمغرب وتحذيرات من أطباء بشأن المخاطر…
هزة أرضية جديدة بقوة 6 درجات تضرب جزر الكوريل…
موجات تسونامي تضرب هاواي وسواحل اليابان بعد زلزال عنيف…
واحات المغرب تشهد موسما واعدا للتمور بفضل الظروف المناخية…