الرئيسية » آخر الاخبار

لندن - المغرب اليوم

هل أنت ممن يكتفون بقطعة كعكة في احتفال عيد ميلاد وينصرفون، أم أن مذاقها ورائحتها يثيران شهوة لا تُقاوم للطعام، تبدأ بالكعكة وتنتهي بالبسكويت في السيارة؟هذا ما عاشته الدكتورة جين أونوين، أخصائية علم النفس، التي عانت لعقود مما تُسميه الآن «إدمان الطعام». ورغم نجاحها المهني وحياتها العائلية المستقرة، فإنها كانت في الأربعينات من
عمرها غير قادرة على مقاومة الحلوى؛ لقمة صغيرة كانت تكفي لإطلاق نوبة نهم تنتهي بالغثيان، يتبعها شعور بالعجز واليأس.

تعتقد الدكتورة أونوين أن اعترافها بعلاقتها الصعبة مع الطعام بوصفه إدماناً كان الخطوة الأولى في السيطرة على عاداتها الغذائية. الآن، شُفيت تماماً، وهي تُناضل من أجل الاعتراف به دولياً على أنه اضطراب، ومعالجته بنفس الجدية التي تُعامل بها الكحول والتدخين والمخدرات. وتعتقد أنه أصعب إدمان يمكن التغلب عليه.فكيف يُمكننا إذاً التمييز بين نهاية الشغف بالحلويات وبداية إدمان غذائي خطير؟ تُسلّط الدكتورة أونوين الضوء على العلامات الرئيسية، وتقول إنه قد تكون هناك مشكلة إذا تزامنت مع ثلاث علامات أو أكثر:

1. بعض الأطعمة لا تُقاوم

تقول الدكتورة أونوين: «أنتِ تُفكّرين في طعام مُعيّن وتتوقين إليه بشدة لدرجة أنكِ تشعرين برغبة ملحّة في تناوله لا تُقاوم». في ذروة إدمانها، عندما كان ديفيد وأطفالها خارج المنزل، كانت تُحضّر غالباً خليطاً من الكيك - زبدة وسكر ودقيق - وتأكله نيئاً. وتوضح: «يبدو الأمر سخيفاً الآن، لكنني كنت أشعر برغبة شديدة في تناول الأطعمة الحلوة والناعمة والسكرية».

2. دوماً ما تلجأ إلى تناول المزيد من الحلوى

تقول الدكتورة أونوين: «إذا بدأت بتناول قطعة حلوى مع العشاء كل ليلة، فإن قدرتك على التحمل ستزداد، وسرعان ما ستحتاج إلى قطعة أخرى أو ثلاثة لتشعر بنفس مستوى النشوة. وتتذكر حفل زفاف ابنتها، حيث تناولت في البداية قطعة صغيرة من الكعكة في حفل الاستقبال، ثم أمضت بقية الليل عائدة إلى طاولة الحلوى حتى شعرت بالغثيان.

3. إعطاء الأولوية للطعام فوق كل شيء

من العوامل الشائعة في الإدمان، أن تبدأ بتجاهل ما كنت تقدره سابقاً وتعطي الأولوية للطعام على التواصل الاجتماعي والهوايات وقضاء الوقت مع العائلة وحتى العمل. غالباً ما كانت أونوين تغادر المنزل وعائلتها سراً لتقود سيارتها لمدة 20 دقيقة إلى دار سينما حيث تطلب علبة كبيرة من آيس كريم بن آند جيري بنكهة عجينة الكوكيز مع صلصة الشوكولاتة. كانت تعود إلى سيارتها وتأكل الحصة كاملة، وهي تشعر بالخجل والبهجة في الوقت نفسه، قبل أن تعود إلى المنزل بعد ساعة وكأن شيئاً لم يحدث.

4. لا تستطيع منع نفسك من الأكل

تقول الدكتورة أونوين: «تفقد السيطرة تماماً. ربما اشتريتَ علبة بسكويت لأحفادك، وظننتَ أنك ستجلس مع كوب شاي وتأكل واحداً أو اثنين قبل وصولهم. ولكن، قبل أن تدرك ذلك، تفقد السيطرة على الكمية وتأكل العلبة بأكملها».

5. الصداع عند التوقف عن تناول السكر

إذا حاولتَ التقليل من الوجبات الخفيفة السكرية والكربوهيدرات، فهل تعاني من أعراض الانسحاب؟ تقول الدكتورة أونوين: «تشمل هذه الأعراض الصداع، والصداع النصفي، وأعراض الجهاز الهضمي، وانخفاض المزاج، والقلق، والتعب، وضبابية الدماغ. وعندما يعاني الناس من أعراض الانسحاب من السكر، يشعرون بسوء شديد لدرجة أنهم يعودون لتناوله».

6. أنت تعلم أن الطعام يضرك، ولا تكترث

تقول أونوين: «هذا هو العامل الحاسم حقاً. إنه الاستمرار في تناول هذه الأطعمة رغم علمك بأنها تضرك وتتسبب في أذى». وتشير إلى مريض مصاب بداء السكري من النوع الثاني، يستمر في الإفراط في تناول الكعك والسكر، مع علمه بمدى ضرر ذلك على مستوى السكر في دمه، وتردف، حسبما نقلت صحيفة «تلغراف» البريطانية: «لا يستطيعون التوقف عن ذلك. غالباً ما يدرك هؤلاء الأشخاص أن الطعام أسوأ عليهم من الأعراض النفسية الناتجة عن التوقف عنه، لكنهم عالقون في دوامة».

كيفية معالجة إدمان الطعام

- تخيل كيف ستصبح حياتك أفضل بمجرد أن تتمكن من الإقلاع عن «الأطعمة المُخدرة». غالباً ما تكون هذه الأطعمة مُعالجة للغاية ومليئة بالسكر، ومن غير المرجح أن تُحافظ على علاقة صحية معها بصفتك مدمناً.

- تحدث بصراحة مع أصدقائك وعائلتك حول الأطعمة التي تُعاني منها، واطلب دعمهم لمساعدتك على مقاومتها.

- يُعدّ التخلص من «الأطعمة المُخدرة» من نظامك الغذائي ومنزلك أمراً بالغ الأهمية. يجب أن تستبدل بها أطعمة طبيعية ومغذية كاملة.

- تذكر أنه كلما طالت مدة امتناعك عن تناول هذه الأطعمة، أصبح الأمر أسهل. تقول الدكتور أونوين: «لقد تخلّصت من هذه العادة تماماً، مما يعني أن هذه الأطعمة لم تعد تُشكّل جزءاً من تفكيري اليومي».

- إذا كنت تتناول أدوية لمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، فاستشر طبيبك قبل تقليل السكر والكربوهيدرات في نظامك الغذائي، فقد تحتاج إلى تعديل جرعة الدواء.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

الغلاف القاتل يلوث الطعام والشراب بالبلاستيك والمواد المسرطنة

تحذيرات من تلوث الطعام والشراب بمواد مسرطنة بسبب عبوات بلاستيكية خطيرة

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

اعراض نقص فيتامين بي ستة بين المزاج والفم والعضلات
خبراء التغذيه ينصحون بدمج قهوه خضراء وشاي اخضر في…
10 مستلزمات منزلية شائعة تؤثر على صحة الدماغ والذاكرة
مكسرات وفواكه مجففة شائعة تساعد على تقوية ونمو الشعر
مضادات الأكسدة في الفواكه تقلل تأثير التلوث على وظائف…

اخر الاخبار

ألمانيا تستعين بالجيش لمراقبة الطائرات المسيرة في مطار ميونخ
حزب الحركة الشعبية يدعو إلى إصلاح شامل لمعالجة الإحتقان…
وزير العدل المغربي يؤكد أنه لا مانع في التظاهر…
الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية يؤكد أن الحوار مع…

فن وموسيقى

ليلى علوي تكشف أصعب محطات حياتها في مهرجان الإسكندرية…
نادين نجيم تستعد لبطولة مسلسل ممكن في رمضان بعد…
المغربية لطيفة أحرار تُكرم تضحيات نساء العسكر بمسرحية وثائقية…
جنات تظهر مع ابنتيها للمرة الأولى وتشارك الجمهور تفاصيل…

أخبار النجوم

جنات تكشف قصة حبها الأولى لكاظم الساهر وندمها على…
منة شلبي تغيب عن عن حضور المؤتمر الصحافي الخاص…
تامر حسني يكشف عن تفاصيل مثيرة حول بداياته الفنية
يسرا اللوزي تكشف عن أسباب مشاركتها في مسرحية "عودة…

رياضة

وليد الركراكي يكشف لائحة منتخب المغرب لمواجهتي البحرين والكونغو
فليك يحث يامال على الاجتهاد رغم الموهبة الكبيرة
رونالدو يتجاوز المغربي حمد الله ويصبح الهداف التاريخي للنصر…
المغربي أيوب الكعبي يُتوج بجائزة أفضل لاعب أجنبي في…

صحة وتغذية

وزير الصحة المغربي يؤكد أن 70% من شركات الحراسة…
وزير الصحة المغربي يعترف بعجز الموارد البشرية ويكشف خطة…
تساؤلات حول دور الكاكاو في خفض احتمالية الإصابة بأمراض…
التوت الأزرق للأطفال الرضع يقوي المناعة ويخفف الحساسية

الأخبار الأكثر قراءة

دراسة علمية تكشف دور منتجات الألبان في الوقاية من…
لغز طبي يحير العلماء رجل لم ينم لعامين ويقول…
سر بسيط في منزلك يساعد على خفض ضغط الدم
باحثون يكتشفون تقنية جديدة لتسريع الحقن الوريدي البطيء
الذكاء الاصطناعي يفتح باب العلاج النفسي متاح لك في…