صنعاء -المغرب اليوم
قال زعيم حركة الحوثي اليمنية عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، إن الحركة ستراقب إلتزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وستستأنف دعمها لغزة في حال عدم امتثالها.
وأعلن زعيم الحوثيين بأنه سيتم المراقبة عن كثب إن كان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس سيطبّق فعلا قبل إيقاف عملياتهم ضد الدولة العبرية.
وقال الحوثي :«سنبقى في حالة انتباه وجهوزية تامة ورصد كامل بدقة وعناية.. مرحلة التنفيذ لهذا الاتفاق. هل سيفضي هذا الاتفاق فعلا إلى إنهاء العدوان على قطاع غزة.. هذا كان هدفنا أصلا من الإسناد».
وأضاف «علينا أن نكون في أعلى مستويات الحذر والجهوزية، وأن نستمر في زخمنا الهائل».
واليوم الخميس، أعلن رئيس وفد حركة «حماس» في المفاوضات، الدكتور خليل الحية، مساء اليوم الخميس، أنهم توصّلوا إلى اتفاق لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وبدء تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار، يتضمّن انسحاب قوات الاحتلال وإدخال المساعدات وفتح معبر رفح في الاتجاهين، إلى جانب تبادل الأسرى.
وفي كلمة وجهها لأهالي القطاع، قال الحية مخاطبًا أهل غزة: «لقد وقف العالم مذهولًا أمام ما بذلتموه من عطاء وتضحية وثبات»، مؤكّدًا أن أهل القطاع خاضوا «حربًا لم يشهد لها العالم مثيلًا».
وخلال حديثه، استعرض الحية بطولات قادة المقاومة مثل إسماعيل هنية وصالح العاروري ويحيى السنوار وأبو خالد الضيف، مؤكدًا أنهم «اصطفّوا لله فصدقوا عهدهم». كما وصف مقاتلي المقاومة بأنهم قاتلوا من نقطة الصفر، وأفشلوا مخططات التهجير والتجويع التي خطط لها العدو.
وأشار إلى أن فصائل المقاومة لم تقف فقط على الأرض، بل كانت حاضرة في طاولة المفاوضات، «داعين مصلحة شعبنا وحقن الدم نصب أعيننا»، لكنه أضاف أن العدو «ماطل وارتكب المجازر وأجهض جهود الوسطاء تكرارًا».
وأكد الحية التزام «حماس» بخطة الرئيس الأميركي ترمب، قائلًا إن الحركة قدّمت ردها إلى الوسطاء الذي يعكس رؤيتها لوقف الحرب، مع الإشارة إلى أن تسليم جثث القتلى الإسرائيليين «تحدٍ كبير» نظرًا للتطورات الأمنية، وأن توقيت ذلك لا يمكن تحديده بدقة.
وبخصوص تبادل الأسرى، أعلن الحية أن الاتفاق يتضمن إطلاق 250 أسيرًا من أصحاب الأحكام المؤبدة، و1700 من معتقلي الغزيين الذين اعتُقلوا بعد 7 أكتوبر، بالإضافة إلى إطلاق سراح جميع النساء والأطفال، في حين ردّد أن الحركة تنتظر تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
وتابع الحية أن الحركة تسلّمت «ضمانات من الإخوة الوسطاء ومن الإدارة الأميركية» تؤكد أن «الحرب انتهت بشكل تام»، مؤكدًا التزامه بالعمل مع القوى الوطنية والإسلامية لاستكمال المراحل المقبلة، وتحديد مصير الشعب الفلسطيني بنفسه حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وختم كلمته بتحية شعبه في غزة والضفة المحتلة والشتات، ورجال المقاومة والنساء والأطفال والشهداء، مع تجديد التقدير للدول الوسطاء كـمصر وقطر وتركيا، والدول التي تضامنت مع القضية الفلسطينية في أنحاء العالم.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
عبد الملك الحوثي يدعو للجهاد ضد إسرائيل وأمريكا ويحمّل نتنياهو مسؤولية التصعيد في غزة
أمريكا تستعد لإرسال جنود ضمن قوة مهام للإشراف على اتفاق غزة