الرئيسية » في الأخبار أيضا
مجلس النواب المغربي

الرباط - المغرب اليوم

أبدى ممثلو الفرق والمجموعة النيابية للمعارضة، خلال اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية، ليلة الأربعاء/الخميس، تضامنهم مع المطالب التي يرفعها الشارع المغربي اليوم، محذرين من أي انحرافات أو انزلاقات للاحتجاجات، داعين إلى تهدئة الأوضاع وصيانة السلم الاجتماعي.

وبحضور وزير الصحة، قال رشيد الحموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية، “استدعينا وزير الصحة لأن الشرارة كانت من احتجاجات أكادير، لكن بعد ذلك تبيّن أن المطالب لا تقتصر على الصحة فقط، بل تشمل التشغيل، محاربة الفساد، والتعليم. ولا يمكن أن نحمل المسؤولية لوزير الصحة وحده، لأن كل الأطراف تقر بوجود اختلالات وتراكمات في قطاع الصحة.

وأضاف الحموني أن الاحتجاجات الأخيرة “كانت ذات مطالب اجتماعية مشروعة، دستورياً من حق أي مواطن أن يطالب بالصحة والتعليم والتشغيل”، مضيفا أن فريق التقدم والاشتراكية يعبّر عن تضامنه مع هذه المطالب، ويعتبر أن أفضل أسلوب للتعامل معها هو الاحتضان والحوار والإنصات، لا التعنيف”.

وفي الوقت نفسه، رفض الحموني “رفضاً مطلقاً الانزلاقات والانحرافات الخطيرة التي وقعت، خصوصاً بالأمس، من تخريب واعتداءات على رجال الأمن والممتلكات الخاصة والعامة”، مشددا “نحن مع الاحتجاج السلمي، لأن هذا الشكل من الاحتجاجات يُفقد المصداقية للمطالب، وهو ليس في مصلحة المواطن ولا المحتجين ولا الحكومة ولا البلاد”.

وأورد أن “مغرب 2025 ليس مغرب التسعينات، لذلك أناشد الشباب من هذا المنبر بعدم مواصلة الاحتجاجات. وإن كانت الاحتجاجات سلمية، يجب أن تتعامل معها السلطات بدون عنف وتفتح المجال للتعبير عن المطالب بطريقة حضارية”.

وأكد الحموني أن المشاهد التي صاحبت الاحتجاجات مؤلمة، موردا أن الأمر لا يتعلق اليوم بانتقاد الحكومة بل الأمر يهم الوطن وبلادنا جميعا التي تواجه تحديات. وتابع أن انعقاد الاجتماع اليوم يُعطي الانطباع أننا كبرلمان أو كحكومة نشتغل فقط تحت الضغط وأننا أصبحنا مثل “رجال الإطفاء” وهذا ما يصعّب إقناع الرأي العام بالعمل الذي نقوم به.

وتابع أنه “مع الأسف، في حضور رئيس الحكومة كانت المعارضة وحدها من تنبّه إلى الاختلالات، بينما الأغلبية كانت تشيد بالإنجازات وتكرر عبارة “غير مسبوقة” مراراً، لكن لو كانت هذه الإنجازات فعلاً كذلك لما كنا في هذا الوضع، مستغربا من أنه عندما يحضر وزير الصحة بمفرده الكل يهاجم، وهذا نوع من “السكيزوفرينيا السياسية” لم أفهمها. أمام رئيس الحكومة تقول الأغلبية إن الصحة بخير، وعندما يحضر الوزير تنهال الانتقادات من الأغلبية والمعارضة.

ومن جهته قال حسن لشكر، النائي البرلماني عن الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية، إن لا أحد يمكن أن ينكر التطور الذي عرفه قطاع الصحة في تاريخ المغرب الحديث، مبرزا أن هذا لا يعني أنه تم تجاوز جميع الإشكاليات، إذ تفيد الإحصائيات أنه لا يزال لدينا صعوبة في الوصول لتحقيق حاجيات المواطنين والمواطنات في المجال الصحي.

وأشار إلى أن النقطة الإيجابية إلى أنه مع أزمة كوفيد19 والإدراك الجماعي تكونت قناعة بأولوية القطاع الصحي، مبرزا أن أرقام تطور ميزانية القطاع دليل على الاستجابة لملحاحية الموضوع، مبرزا أنه لأول مرة يوجد إصلاح يتفق الجميع بشأنه، مبرزا أن العمل الذي يتم القيام به يبشر بالخير وإذا تم النجاح سيشعر المواطن بشكل ملموس بالنتائج خلال 2029 و2030 فما فوق.

وأورد أن العرض الذي قدمه وزير الصحة يستعرض مجموعة من الإنجازات المهمة، مستدركا “غير أنه لا يجب على الأسئلة الحارقة التي يطرحها المواطنين الذي يحتجون اليوم والذين يطالبون بالحد الأدنى في الصحة”، مضيفا “كنا ننتظر أن يتضمن العرض إجراءات استعجالية يمكن القيام بها في الأسابيع والأيام المقبلة لإحداث تحول في علاقة المواطنين مع المراكز الصحية”.

وقالت النائبة عن الفريق الحركي فدوى محسن أن الاحتجاجات ليست حدثا معزولا بل تعبير عن أزمة بنيوية في المنظومة الصحية، مشيرة إلى أننا اليوم أمام لحظة دقيقة وحساسة عنوانها الغليان الشعبي الذي تعكسه الاحتجاجات والمظاهرات التي تعرفها مختلف المناطق المغربية بسبب الوضعية الكارثية لقطاع الصحة.

وشددت محسن على أن الفريق الحركي يؤكد على أنه مع “تهدئة الأوضاع وصيانة السلم الاجتماعي، ويرفض أي توظيف لهذه اللحظات العصيبة في اتجاهات قد تزيد الاحتقان”، مضيفة أن المسؤولية تقتضي وضع الأصبع على مكامن الخلل، مشددة أن الفشل المتكرر والنقائص المزمنة والانفجارات الناتجة عنها هي نتيجة مباشرة لسياسات عمومية متعثرة لم تنجح في رفع التحديات، مبرزة أن البرلمان لم يتوقف عن تنبيه الحكومة لهذه الأعطاب.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

رشيد الحموني يؤكّد أن وزير الصحة يتعرض لهجمة تشويه شرسة من جهات مجهولة

 

المغرب يدين تصريحات الاحتلال وبوريطة يصفها بالخطيرة والمرفوضة

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

النيابة العامة في المغرب تهدد مثيري الشغب والمخربين بعقوبات…
الملك محمد السادس يترأس حفلاً دينياً في الذكري 27…
التطورات الإقليمية والدولية محور مباحثات وزير الدفاع السعودي ونظيره…
سوريا تبحث مع وفد عسكري روسي سبل تطوير قدراتها…
نواف سلام يؤكد أن قضية إنارة حزب الله لصخرة…

اخر الاخبار

وزارة الداخلية المغربية تُحذر من إنحراف الإحتجاجات وتحمل قلة…
حزب الإستقلال المغربي يُطالب بسرعة الإصلاحات وتحرير الإعلام العمومي…
يونس السكوري يأسف لفقدان 3 أرواح ويؤكد أن الحكومة…
بوريطة يؤكد أن المغرب والاتحاد الأوروبي يختتمان بنجاح مفاوضات…

فن وموسيقى

المغربية لطيفة أحرار تُكرم تضحيات نساء العسكر بمسرحية وثائقية…
جنات تظهر مع ابنتيها للمرة الأولى وتشارك الجمهور تفاصيل…
حسين فهمي يرفض مليون دولار حفاظًا على هوية مهرجان…
مي عمر تحصد المركز الثامن عالميًا في قائمة أجمل…

أخبار النجوم

نجل حسن يوسف يحسم الجدل حول عودة شمس البارودي…
سمية الألفي تظهر بعد غياب طويل في كواليس سفاح…
محمد منير يعلن سر استمراره على القمة ويعلق على…
دينا فؤاد تكشف عن الصعوبات التي واجهتها في عملها…

رياضة

وليد الركراكي يكشف لائحة منتخب المغرب لمواجهتي البحرين والكونغو
فليك يحث يامال على الاجتهاد رغم الموهبة الكبيرة
رونالدو يتجاوز المغربي حمد الله ويصبح الهداف التاريخي للنصر…
المغربي أيوب الكعبي يُتوج بجائزة أفضل لاعب أجنبي في…

صحة وتغذية

وزير الصحة المغربي يعترف بعجز الموارد البشرية ويكشف خطة…
تساؤلات حول دور الكاكاو في خفض احتمالية الإصابة بأمراض…
التوت الأزرق للأطفال الرضع يقوي المناعة ويخفف الحساسية
إحتجاجات شبابية في المغرب ضد أولوية الملاعب على حساب…

الأخبار الأكثر قراءة

المملكة المغربية تنجح في إختبار صاروخ موجه من طراز…
محكمة مغربية تصدر أول حكم يقضي بقانون العقوبات البديلة
الرئيس شي جينبينغ يُشيد بلقاءه مع ولي العهد مولاي…
محامون مغاربة وعرب يُطالبون برفض منح الرئيس الأميركي دونالد…
سوريا تؤجل انتخابات البرلمان في السويداء والرقة والحسكة لأسباب…