أسفرت اشتباكات عنيفة دارت في مدينة بنغازي الليبية، الإثنين، عن مقتل شخص على الأقل، وإصابة اثنين آخرين.
ودارت الاشتباكات قرب معسكر "17 فبراير" بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وتنظيم "أنصار الشريعة"، فيما استهدف مسلحون منطقة بنينا بصواريخ "غراد" بشكل عشوائي، وأسفر القصف عن إلحاق أضرار مادية بالمنازل القريبة من الحادث.
تأتي الاشتباكات قبل يومين من إجراء انتخابات لاختيار أعضاء البرلمان الجديد، في اقتراع حاسم لمستقبل البلاد، بعد أشهر من الفوضى السياسية والتوتر الأمني المتزايد.
وينتخب الليبيون 200 عضو في مجلس النواب الذي سيحل محل المؤتمر الوطني العام (البرلمان) أعلى سلطة سياسية وتشريعية في البلاد.
وأجريت انتخابات المؤتمر الوطني العام في تموز/ يوليو 2012 خلال أول اقتراع حر في تاريخ البلاد، بعد أكثر من 40 عاما من حكم معمر القذافي.
ويواجه المؤتمر الوطني العام اتهامات بأنه حصر كل السلطات بين يديه، وساهم في انعدام الاستقرار في البلاد، سيما عبر دعمه ميليشيات مسلحة على حساب الجيش.
وتحت ضغط الشارع وافق المؤتمر الوطني العام على تسليم السلطة إلى هيئة منتخبة، بعدما كان قرر في بادئ الأمر تمديد ولايته التي انتهت في شباط/ فبراير، إلى كانون الأول/ ديسمبر المقبل.