مراكش - ثورية ايشرم
أكدت رئيس الفريق البرلماني لحزب "الأصالة والمعاصرة" ميلودة حازب، في اجتماع نظم صباح الجمعة، في مجلس مقاطعة المنارة، أنّ الارتجالية والارتباك اللذين لازما هذه الحكومة في تعاطيها مع العديد من القضايا طيلة فترة تدبيرها للشأن العام، ولا حاجة اليوم لتعدادها. وأنّ العبث الحقيقي هو ضعف وتيرة الأداء الحكومي على المستويات كافة ولاسيما في الجانب التشريعي المُرتبط أساسًا بالتأسيس لمرحلة دستور 2011 الذي لازال معطلاً في العديد من مقتضياته.وأوضحت حازب أنّ العبث الحقيقي هو أنّ لا تفي الحكومة بوعودها على الأقل في الجانب المتعلق بدراسة مشروع قانون المالية لعام 2014 على أساس قانون تنظيمي جديد للمال، يستحضر من بين ما يجب أنّ يستحضر مثل هذه النازلة، والتي تعاملت معها فرق المعارضة دون مزايدات سياسية، وإنما تقديرا منها للمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقها. كما أكدت أنّ "مناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2014 في إطار قراءة ثانية، هي فرصة تتاح لنا في فريق الأصالة والمعاصرة، للوقوف عند مدى استخلاص الحكومة للعبر من خلال مناقشة مشروع قانون المالية في قراءته الأولى".كما ختمت حازب مداخلتها بالتساؤل "هل استطاعت أنّ تتدارك بعض الاقتراحات والتعديلات التي لم تكن آنذاك واعيّة بجدواها وآثارها الاقتصاديّة والاجتماعيّة؟ وبالتالي الاتجاه نحو تجويد وتعزيز هذا المشروع بإجراءات وتدابير مالية أكثر نجاعة وفعالية؟ أم أنها تجعل من نظام الثنائية البرلمانية فرصة لتمرير ما ترغب في تمريره، عوض استغلال فترة التداول في مشاريع القوانين بين المجلسين للتفكير بعمق في إغناء ثقافة الحوار بين مكونات المجلسين؟".