الرباط - المغرب اليوم
تتداول العاصمة الاقتصادية للمغرب، اسم كريم غلاب، عضو المكتب التنفيذي لحزب "الاستقلال"، ورئيس مجلس النواب الحالي، لشغل منصب عمدة الدارالبيضاء، خلفًا للدستوري محمد ساجد، الذي يتوقع أن يغادر عُمودية المدينة في الأشهر المقبلة؛ لشغل منصب آخر. وكشفت جريدة "صحيفة الناس" في عددها الصادر الأربعاء، أن "جهات نافذة في حزب "الأصالة والمعاصرة" باشرت، منذ مدة، اتصالاتها مع حزبي؛ "التجمع الوطني للأحرار" و"الاستقلال"، تقود رشيد الطالبي العلمي، باسم التجمع الوطني للأحرار، إلى رئاسة مجلس النواب في نيسان/أبريل المقبل، ومن شأن تلك المفاوضات التي يقودها البام، أن تعبد الطريق لحكيم بنشماس، رئيس مجلس المستشارين، خلفًا للرئيس الحالي، محمد الشيخ بيدالله، بدعم من حزبي "الأحرار"، و"الاستقلال"، في مقابل حصول هذا الأخير على عمودية الدار البيضاء، في شخص كريم غلاب". وأكدت الجريدة، أن "حفل العشاء، الذي نُظِّم في منزل التجمعيين، في حي المعاريف، خلَّف أزمة في صفوف أغلبية العمدة ساجد، لاسيما وأن الحفل تطرق إلى النقاش الدائر بشأن عمدة المدينة المقبل، وكان حاضرًا للحفل كل من، المنسق الجهوي لحزب الأحرار، محمد بنطالب، والبرلماني ورئيس مقاطعة عين السبع، حسن بنعمر، ومستشار وزير الخارجية، ورئيس مقاطعة الصخور السوداء، عبد الرحيم وطاس، والبرلماني وعضو مجلس مدينة الدارالبيضاء، زكريا بنكيران". وأضافت، أن "الحفل آثار ردود فعل قوية، إذ رأى فيه البعض حملة انتخابية يقوم بها حزب "الأحرار"؛ للترويج لعمدة البيضاء المقبل، ما أثار استياء داخل الحزب بالنظر إلى إقصاء بعض الأسماء من مناقشة ما يجري في العاصمة الاقتصادية، وكذا خارج الحزب في صفوف الحلفاء، للذين يعتبرون ترويج الحزب لمرشح لعمودية الدارالبيضاء أمرًا سابقًا لأوانه". ونقلت الجريدة، أنباءً تسربت من مجلس العاصمة الاقتصادية، تشير إلى "إمكانية حصول عمدتها الحالي محمد ساجد على منصب سام، أو وضعه ضمن لائحة جديدة لسفراء يتم اعتمادها من قِبل وزير الخارجية الجديد، صلاح الدين مزوار".