مراكش ـ ثورية ايشرم
نظّم سكان، وأصحاب محلات تجارية، وأعضاء جمعيات حي إمليل والنخلة الأولى، وقفة احتجاجية، صباح الثلاثاء، في مراكش، تنديدًا بانتشار البائعة الجائلين في الأزقة والشوارع، واحتلالهم الملك العام. وأشار المحتجون إلى ما يعيشه الحي من ضوضاء، وعرقلة لحركة السير، فضلاً عن النفايات، التي يخلفها الباعة كل مساء، من بقايا الخضر والفواكه، في تحدٍ صارخ للقانون. وأوضح رئيس جمعية "رسالة" في الحي أحمد الرايسي أنَّ "الجمعية تقدمت بشكايات عدة، لمسؤولي المدينة، بغية اتخاد الإجراءات اللازمة في حق أصحاب العربات، الذين احتلوا الحي، بكل شوارعه وأزقته"، مشيرًا إلى أنَّ "السلطات المعنية متهاونة في محاربة ظاهرة احتلال الملك العام، التي باتت تخنق سكان الحي". وأضاف الرايسي أنَّ "السكان جميعًا، وأصحاب المحلات، وأعضاء الجمعيات، مستعدون لتنظيم مسيرات احتجاجية في اتجاه المحافظة، مرورًا بالعديد من المحطات، ووقوفًا أمام كل جهة معنية، ما لم يتم التدخل السريع لتحرير هذه الشوارع، التي أصبحت سوقًا شعبيًا، يهدّد الساكنة، التي تضطر لاستخدام الشارع العام للسير، تجنبًا للعرقلة والزحام، مطالبين برفع الظلم عن الحي، وإيجاد الحلول العاجلة، بغية الحد من معاناة الناس". وشهدت منطقة سيدي المختار وقفة احتجاجية أخرى للسكان، نتيجة تراكم العديد من المشاكل التي يعاني منها سكان المنطقة، منذ مدة طويلة. وأكّد أحد المحتجين، في تصريح إلى "المغرب اليوم"، أنَّ "الوعود التي تلقوها من طرف المسؤولين، بشأن إيجاد حلول ناجعة لكل مشاكلهم، لم يروا لها تطبيقًا على أرض الواقع، والتي تتجلى في حل مشكلة الصرف الصحي، والماء الصالح للشرب، والكهرباء، وغيرها من الأمور التي يعانون منها منذ وقت طويل".