دمشق - جورج الشامي
رحَّبَت مصادر قيادية في ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية بمشاركة ممثلين لقوى وتيارات سياسية سورية معارضة ضمن وفد الائتلاف المفاوض في مؤتمر "جنيف2" بين المعارضة والحكومة السورية، لكنّها أشارت إلى أن الائتلاف لا يرى مانعًا من مشاركتهم في الوفد المفاوض كأعضاء لا كشركاء معطلين للقرارات أو كأصحاب "فيتو".وأوضحت المصادر أن الائتلاف يرحب بانضمام ممثلين عن هيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي أو غيرها ضمن وفد الائتلاف لمؤتمر "جنيف2" لو رغبت الهيئة في ذلك، وأشارت إلى أن المشاركة يجب أن تكون منضوية ضمن وفد الائتلاف بأعضاء من دون أن يكون بمقدورهم تحديد مصير سياق المؤتمر منفردين، أو أن يملكوا حق تعطيل قرارات الائتلاف وليس لديهم حق فيتو (نقض). وأشارت المصادر إلى أن الائتلاف أعرب عن ارتياحه لإعلان الهيئة ترحيبها بـ"جنيف2" إن صدر عنه قرارات مناسبة للشعب السوري وتحقق أهداف الثورة، في إشارة إلى تصريحات صحافية للمنسق العام للهيئة، وأعلنت أن الائتلاف يأمل أن لا تكون تيارات المعارضة السورية الأخرى معطّلة لجهود الائتلاف، وأكّدت أن على الهيئة وغيرها من التيارات السياسية السورية المعارضة أن تنخرط ضمن وفد الائتلاف كأي مكوّن من مكوناته، أو أن تنتظر النتائج قبل أن تحكم على الخطوة التي أقدم عليها الائتلاف. وفي السياق ذاته، أكّدت مصادر قيادية في هيئة التنسيق أنها لن تشارك بأعضاء أو مندوبين عنها في "جنيف2" ضمن وفد الائتلاف ما لم تكن مشاركتهم كاملة في اتخاذ القرار وتعطيله، ولن تُرسل مندوبين مكمّلين لا فاعلين، وشدَّدت مصادر الهيئة في تعليقها على أن الهيئة لن تكون شاهدة زور، ورغم تشاؤمها من مؤتمر جنيف ومقدماته ومجرياته، واستبعادها تحقيق أي خطوة إيجابية مهما كانت صغيرة، إلا أنها أعربت عن أملها أن يحقق وفد الائتلاف نتائج عملية.