الرئيسية » مقابلات
الدكتور تيسير حسون

دمشق - المغرب اليوم

لا شك أن لدغة الانفصال أو الطلاق أو الترك أو الهجر شديدة الألم ومشوشة، حيث يتدفق الـ"نورادرينالين" في الجسم، وينغمر العقل كليًا، ويبدأ الطرف الذي يعاني في عدم التصديق(لا يمكن أن يحدث ذلك). وبهذه الفكرة يسعى إلى عمل يصلح به العلاقة، كأن يتحدث إلى الطرف الآخر، ويحاول تحديد المشكلة لكي يصلح الأمر، فيشتري الوقت لكي يحاول الوصول إلى اتفاق، أو يسوف، أملاً في تغيير الموقف.

ويؤكد الطبيب النفسي الدكتور تيسير حسون أن الطريقة الأفضل لتسريع عملية الشفاء بعد تحطم العلاقة أو بعد الطلاق، هي إيقاف التماس والتواصل مع الشريك السابق، مضيفًا: "أعرف أن هذه الخطوة قاسية وصعبة القبول على من لازال يحاول استعادة علاقة في طور الانتهاء، فهو سيحاول تبرير البقاء في تواصل مباشر مع الطرف الآخر، وقد يقول إن عليه أن يعيد له بعض الأغراض، أو لكي يتسنى إشراك أحد أفراد الأسرة أو صديق مشترك، أملاً في أن يتدخل لحل النزاع، أو قد يلجأ إلى تتبع وتقصي أخباره، وخاصة حاليًا في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، والسعي الأخير يكون بمحاولة إقناع الشريك التارك بالجملة الشهيرة دعنا نبقى أصدقاء".

وأشار "حسون"، في حديث إلى "المغرب اليوم"، أن  السبب الوحيد الذي يبرر فعليًا الاتصال مع الشريك التارك هو وجود أطفال يتعين التواصل من أجلهم، وحتى في هذه الحالة ينبغي الحفاظ على حدود، معينة بحصر الحديث في المسائل التي تتصل بصالح الأطفال، وما عدا ذلك، فإن الاستمرار أو محاولة الاستمرار مع التارك لا يفيد سوى بإطالة المعاناة.

وأوضح "حسون" أن هناك أسبابًا كثيرة توجب عدم الاتصال، حيث إن انتهاء العلاقة أمر شاق، لكن المشاعر الصعبة ليست دائمة، سنشعر بالحزن والغضب وبالصدمة، وبأن الحياة انقلبت ضدنا، وأنه ليس هناك عدل، وهذه المشاعر والأفكار طبيعية، وهي جزء من عملية الشفاء، وإذا سمحنا بها سيدخل القبول إلى حياتنا، ولكن إذا واصلنا الاتصال أو محاولة الاتصال مع الشريك التارك، فإننا نعمل ضد عملية الشفاء، ولصالح استراتيجية الإنكار. وقد يحمي الإنكار من الانكسار والتشظي، ولكنه لا يشفي شيئًا.فهو (أي الإنكار) سيسمح لنا بتأجيل قبولنا بالمشاعر القاسية وظروفنا المستجدة، لكن مواجهتنا هذه المشاعر، وقبولنا بحقيقة أن الشريك التارك لم يعد موجودًا، يعني أننا وضعنا أنفسنا على طريق الشفاء.

وأضاف: "استمرارنا في الاتصال مع الشريك التارك يعني منح طاقتنا للعلاقة معه، العلاقة التي لم تعد كما نريدها أو نحتاجها، وفي كل مرة نتحدث مع الشريك التارك أو نفكر في كيفية اللقاء أو الاتصال معه نفرغ طاقتنا التي نحتاجها من أجل خبرات حياتية جديدة".

ويؤكد "حسون" أنه جانب من صعوبة يكمن في معالجة نهايات العلاقة، وهو أن المجروح يميل إلى إلقاء اللوم على نفسه، وقد يكون إنهاء علاقة ما في مناح معينة فرصة للنمو الشخصي، ولكن من الخطأ البقاء أو محاولة البقاء في اتصال مع الشريك التارك، على أمل الحصول على الغفران مما نعتقد أننا أخطأنا به. وختم بالتاكيد على أنه عندما نفك أنفسنا كليًا عن العلاقة، نكسب حرية العيش غير مثقلين بجروح الأمس، الذي لن يعود.

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج
وزيرة الصحة الفلسطينية تؤكد أن الموت مصير المرضى بمشافي…
طبيب يحذر من أخطاء في التغذية تحفّز السرطان
باحث مصري يتوقع الوصول لعلاج للشيخوخة خلال 10 سنوات
نصائح تجعل المشي في المولات رياضة مفيدة

اخر الاخبار

الجيش الإسرائيلي يشن حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في الضفة…
بابا الفاتيكان يجدد دعوته لوقف إطلاق النار في السودان
الشرطة البريطانية تستبعد الدوافع الإرهابية في حادث القطار
بوريطة يكشف إتصالات للملك محمد السادس حسمت القرار الأممي…

فن وموسيقى

آمال ماهر تكشف أسرار غيابها وترد على شائعات زواجها…
أحمد مالك أول مصري يفوز بجائزة أفضل ممثل في…
وثيقة زواج مزعومة لمنة شلبي تثير الجدل ومصدر مقرب…
محمد رمضان يطرح الإعلان الترويجي الأول لفيلم "أسد" من…

أخبار النجوم

كريم عبد العزيز ومنى زكي يحييان احتفالية المتحف المصري…
شريهان تشارك في حفل افتتاح المتحف بعد غياب سنوات
الفنانة شمس البارودي تكشف عن تفاصيل أزمتها الصحية
مصطفى كامل يتوعد خصومه داخل نقابة الموسيقيين ويحيل الإتهامات…

رياضة

كريستيانو رونالدو يُعبر عن سعادته بقيادة فريق النصر لتحقيق…
ميسي يتصدر قائمة أعلى اللاعبين أجراً في الدوري الأميركي
مدرب موناكو يؤكد اقتراب عودة بول بوغبا إلى الملاعب…
لامين يامال يشعل التوتر قبل الكلاسيكو بتصريحات مثيرة

صحة وتغذية

أدوية شائعة قد تسبب نقصاً في الفيتامينات والمعادن وتؤثر…
دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض…
إصابات جديدة بجدري القرود بمزيد من الدول ووفيات في…
الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء على منع السكري قبل ظهوره

الأخبار الأكثر قراءة