الرئيسية » تحقيقات

دمشق ـ جورج الشامي

مع الحصار المفروض على التسلح النوعي للجيش الحر، اعتمد مقاتليه على أنفسهم في صناعة الصواريخ وقذائف المورتر، وما يغتنموه بعد الاشتباكات مع قوات الحكومة، من الثكنات والمطارات العسكرية. ويستخدم المعارضون في إنجاز سلاحهم وتصنيعه بقايا قذائف وبراميل الحكومة التي لم تنفجر، إضافة إلى قطع الخردة التي يحصلون عليها من الدبابات المدمرة، كالسبطانات وكل ما يمكن إعادة تدويره. من بين أبرز الأسلحة "الثقيلة" التي صنعها الثوار ومقاتلو كتائب الحر، مدفع "جهنم" والذي يمكنه إطلاق قذائف يبلغ وزنها من (5 كلغ إلى 40 كلغ)، كما يمكنه إطلاق 15 قذيفة دون أن تتأثر سبطانته، ويصل مدى "جهنم" إلى أكثر من 1500 متر، وتفوق قدرته التدميرية مساحة 200 متر مربع، كما يحتوي على منصتين لإطلاق الصواريخ محلية الصنع وأبرزها صاروخ "روهينغا" نسبة إلى المسلمين المضطهدين في بورما "ميانمار". تصنع حشوة مدفع "جهنم" من جرار الغاز المسال المستخدمة للأفران في البيوت والمحال التجارية. يقوم صناع هذه القذائف بثقب جرة الغاز وحشوها بمادة "TNT" المتفجرة، إضافة إلى مواد أخرى شديدة الانفجار غالباً ما يتم استخراجها من الصورايخ والبراميل المتفجرة التي تلقيها طائرات الأسد على القرى والبلدات السورية ولا تنفجر.. يوصل بالمقذوف "جرة الغاز" اسطوانة قطرها نحو خمسة إنشات بطول نحو 90 سم تعبء بالبارود ومواد دافعة أخرى، إضافة طبعاً إلى مسمار الاشتعال في أسفل الاسطوانة الطولية "البوري"، ويترواح وزن هذه القذائف بين 20 إلى 30 كلغ. يقول أحد المقاتلين في كتائب أحرار الشمال، أصحاب براءة تصنيع "جهنم"، أن نيران مدفعهم دبت الرعب في صفوف قوات ومرتزقة الأسد، خصوصاً وأن مساحة التفجير التي تحدثها قذائف "جهنم" كبيرة جداً مقارنة بالأسلحة الأخرى التي يصنعها المقاتلون.. ويضيف أبو محمد: "نتائج مدفع جهنم كانت كالسحر، إضافة للخسائر التي لحقت بعناصر وعتاد الأسد، حقق –جهنم- شهرة كبيرة عند مرتزقة الأسد، أصبحوا بمجرد أن يعرفوا بوجود –جهنم- مع أبطالنا في موقع اشتباك ما، ينسحبون فوراً ويطالبون قيادتهم بقصف مواقعنا بالطائرات".. وعن سبب التسمية يقول أبو محمد: "جهنم أعدها الله عز وجل للكافرين، ومن وحي ذلك فإن -مدفع جهنم- أعددناه للمجرمين من عناصر ومرتزقة الأسد ونصر اللات، هؤلاء يقتلون الأبرياء، الأطفال والنساء والشيوخ، لا يردعهم لا خلق ولا دين، لا يردعهم سوى أن نأخذ بأسباب القوة من خلال اعتمادنا على الله، وعلى أبطالنا من بعده". يذكر أن "مدفع جهنم" استخدم للمرة الأولى في معركة القصاص في بانياس، وكان لاستخدامه الأثر الكبير في تحرير الكثير من حواجز الأسد في إدلب.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

ارتفاع كبير في عدد المفقودين عالمياً بسبب حروب غزة…
3 سيناريوهات محتملة لرد إيران على قرار إعادة العقوبات
121 طفلاً يموتون جوعاً في غزة وبرنامج الأغذية العالمي…
بدء تنفيذ خطة تسليم السلاح الفلسطيني في لبنان من…
مرصد حقوقي يكشف استخدام مواقع التواصل لجمع تبرعات لحفر…

اخر الاخبار

البنتاغون يعتمد حزمة مساعدات أمنية لتعزيز قدرات الجيش اللبناني
الجيش السوري يقصف مواقع تابعة لقسد في ريف حلب
وزير الدفاع الأميركي يبلغ نظيره الصيني أن واشنطن لا…
بولندا تتهم روسيا بخرق متعمد لأجوائها وموسكو ترد باتهام…

فن وموسيقى

رنا رئيس تخضع لجراحة عاجلة بعد تعرضها لإجهاض ونزيف…
الممثلة الفرنسية أديل إينيل تُبحر ضمن "أسطول الصمود العالمي"…
داليا البحيري تكشف معاناتها في صيف الساحل بين المرض…
منى واصف تتوج بلقب سفيرة السلام في العالم تقديراً…

أخبار النجوم

سيلينا غوميز تحتفل بمرور عشر سنوات على ألبوم Revival
محمد منير يشعل الحنين بصوته في أغنية فيلم ضي…
أنغام تكشف موعد حفلها المقبل في العاصمة البريطانية لندن
ياسر جلال يكشف عن إنتهائه من تصوير مسلسله الجديد…

رياضة

المغرب وتونس يضمنان التأهل في تصفيات كأس العالم الإفريقية…
رونالدو يبعث رسالة ود لجماهيره بصورة مع صبي الملاعب…
مفاجأة في الميركاتو ناد سعودي يضع محمد الشناوي ضمن…
إنفانتينو يصف تأهل المنتخب المغربي إلى نهائيات كأس العالم…

صحة وتغذية

سبع إشارات يومية قد تكون مؤشرا مبكرا لنوبة قلبية
دواء تجريبي جديد يحقق إستجابات واعدة ضد سرطان الرئة…
دراسة امريكية مكملات الكالسيوم وفيتامين D لا تقلل من…
الكبد الدهني التهديد الصامت الذي قد يقود إلى تليف…

الأخبار الأكثر قراءة

بعد 77 عاماً بريطانيا تلوّح باعتراف مشروط بدولة فلسطين
جيش الاحتلال يفتح تحقيقًا في تزايد حالات انتحار الجنود…
كيف تتحول الاعترافات بفلسطين إلى عنصر مؤثر في طريق…
أزمة ثقة نووية بين إيران والغرب وسط اختبار لحدود…
عراقجي يروي تفاصيل محاولة اغتياله خلال حرب إيران وإسرائيل