الرئيسية » أخبار النساء
السيدة السعودية لولوة شلهوب

الرياض ـ المغرب اليوم
كشفت السيدة السعودية لولوة شلهوب، صحافية مستقلة تقيم في جدة وكانت سابقًا تعمل في القسم العربي في "بي بي سي" في لندن المقيمة في جدة، تفاصيل تجربتها مع التغيير الكبير الذي أحدثته قيادة السيارة في حياتها، بعد عام من السماح للمرأة في السعودية بقيادة السيارة.   وقالت، "أثبتُ حزام المقعد، أشغلُ محرك السيارة، وأرتدي نظارات الشمس ثم أنطلق، لم يكن هذا الروتين اليومي جزءا من حياة المرأة في بلادي إلا منذ عام، ولكن في خلال الاثني عشر شهرا الماضية تغير المشهد كثيرا".   وأضافت، "لم أشعر بهذا القدر من الحرية والاستقلال قبل رفع الحظر على قيادة المرأة للسيارة في السعودية، أصبحت لدي سيارتي وأصبحت أقودها أيضا".   وتابعت، "يبدو الأمر عاديا ومنطقيا أن تقود المرأة السيارة، ولكن على مدى عقود كانت النساء يشترين السيارات ويسجلنها بأسمائهن ولكن لم يسمح لهن قط بالجلوس خلف عجلة القيادة"، مضيفة "هنا وجود السيارة أمر ضروري لعدم وجود نظام مواصلات عامة يمكن الاعتماد عليه".   وأكدت، "الآن أقود سيارتي للعمل، وأذهب للقاء صديقاتي في المقاهي والمطاعم دون الحاجة إلى سائق أو إلى قريب ليوصلني، ولا يتوجب علي الآن أن اُطلع أحدا على وجهتي إلا جهاز الجي بي إس، إن كنت في حاجة إليه".   واستطردت قائلة، "لم تمنح القيادة النساء في السعودية الحرية والاستقلالية فقط، بل وفرت جزءا كبيرا من دخلهن".   "وكانت تكلفة تعيين سائق تبلغ نحو 670 دولارا شهريا، بالإضافة إلى التكاليف الإدارية لاستقدامهم إلى السعودية من بلدان آسيوية، وتتكفل الأسر بدفع تكاليف تأشيرة السائق، وإجراء الفحوص الطبية قبل التعيين وأحيانا تكاليف دروس القيادة وتكاليف الرخصة".   واستكملت روايتها قائلة، "كما أن الاعتماد على سيارات التاكسي مكلف للغاية، حيث تكلف الرحلة التي لا تزيد مدتها عن 10 دقائق نحو 15 دولارا لطريق الذهاب للعمل والمبلغ نفسه لطريق العودة. والآن يمكنني وضع هذه النقود في سيارة أمتلكها بالفعل".   إحساس بالفخر   وكشفت لولوة، أنه بعد السماح للنساء بقيادة السيارة ومشاركة الطرق مع الرجال، أصبحت تعليمات المرور وإرشادرات الطرق تكتب بصيغتي المذكر والمؤنث لتخاطب الجنسين معا.   كما أن دعايات شركات تأمين السيارات أصبحت تخاطب النساء في حملاتها الدعائية في التلفزيون وفي شبكات التواصل الاجتماعي.   وبعد مرور 12 شهرا، أكدت لولوة أن رؤية امرأة خلف عجلة القيادة مثيرة للدهشة، قائلة، بالتأكيد كنت ألفت الانتباه، عندما بدأت أقود سيارتي لأوصل صديقة لي وثلاثة أصدقاء رجال (رجلان غربيان وسعودي). قالوا لي إن السائقين في السيارات الأخرى كانوا ينظرون إلىً بدهشة لعدم اعتيادهم على المشهد".   وأضافت، "بالنسبة لي ما زالت رؤية النساء خلف عجلة القيادة تجعلني أحس بالفخر والبهجة، أرى نساء بأشكال مختلفة يقدن سيارتهن، بعضهن يرتدين النقاب وهن يقدن السيارة، وبعضهن لا يرتدين حجابا، كما أرى أن قيادة السيارة تسمح لهن بالتعبير عن فرديتهن وحريتهن في الاختيار؛ لكن الأمر يتطلب المزيد والمزيد من النساء كي يقدمن على هذه الخطوة حتى تزول الدهشة عند رؤية امرأة تقود".   قائمة انتظار   وقطعت النساء شوطا كبيرا في مشاركة الرجال في المجال العام الذي كان على مدى أعوام حكرا على الرجل.   على سبيل المثال، عندما اتصل أخي وأمي بسيارة أجرة لتقلهما إلى المطار في الرابعة صباحا، اتضح أن سائقة التاكسي امرأة.   وحين سألاها عما إذا كانت تشعر بالقلق إزاء توصيل ركاب من الرجال والنساء في هذا الوقت من الليل وعما إذا كانت تعرضت لمضايقات، أجابت أنها تشعر بأمان على الطريق، وأنها تختار أن تقل الركاب في الأوقات التي تناسبها.   في جدة حيث أعيش لم أتعرض لأي مضايقة أثناء قيادتي السيارة؛ وفي الواقع، أنصف القانون المرأة في مدينة أخرى في السعودية مؤخرا عندما صورت بالفيديو رجلا يستخدم حركات جنسية لمضايقتها على الطريق ونشرت المقطع على شبكات التواصل الاجتماعي.   واعتقل الرجل، وقالت صحف محلية إنه غُرم 1333 دولارا وحكم عليه بالسجن عشرة أشهر بموجب قانون لمكافحة التحرش تم تطبيقه قبيل السماح للنساء بالقيادة.   وبعد مرور عام ما زال عدد النساء اللاتي يقدن السيارة منخفضا نسبيا مقارنة بالرجال، على الرغم من عدم وجود إحصائيات رسمية.   وما زال عدد مدارس قيادة السيارات للنساء محدودا مقارنة بعددد النساء ممن يبلغن أكثر من 18 عاما اللاتي يحق لهن القيادة؛ وعلى الرغم من أن النساء في السعودية بمكنهن التقديم للحصول على رخصة قيادة دون الحصول على إذن أولياء أمورهن، إلا أنهن يحتجن لإذن ولي الأمر للسفر إلى الخارج.   ولكن بالطريقة ذاتها التي تم فيها التخلص من الحظر على القيادة، نأمل أنه مع الوقت سيتم التخلص من المزيد من القيود.

قد يهمك أيضاً :

تعرفي على وسائل فعالة للتخلص من البثور بين عشية وضحاها

خطوات بسيطة لبشرة صحية خلال الدورة الشهرية

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الأميرة ريما تصف زيارة ترامب بأنها لحظة مفصلية للسلام…
الاميرة للا حسناء تزور ممر الشرف وممر الشهداء في…
آمنة بوعياش تقود إنجازاً مغربياً أممياً لتعزيز مشاركة النساء…
انتخاب المغربية آمنة بوعياش رئيسة لتحالف المؤسسات الوطنية لحقوق…
مجلس الشيوخ الأميركي يوافق على تعيين لوري تشافيز-دي ريمر…

اخر الاخبار

المغرب والصين يوقعان مذكرة تفاهم لإطلاق آلية الحوار الاستراتيجي…
المغرب يترأس الاجتماع العام ال11 للشبكة الدولية للأمن والسلامة…
وزير الخارجية الصيني يشيد برؤية الملك محمد السادس ويطلق…
وزير الخارجية المغربي يقوم بزيارة رسمية إلى جمهورية الصين

فن وموسيقى

في أول ظهور إعلامي كارول سماحة تبكي رحيل زوجها…
ريهام عبد الغفور تخرج عن صمتها عقب تعرضها للتنمر…
تامر حسني يخفي إصابته بكسر في قدمه ويواصل نشاطه…
شيرين عبد الوهاب تعود بقوة بألبوم ضخم ستطرحه خلال…

أخبار النجوم

أحمد مالك وهدى المفتي يتعاقدان علي «سوا سوا»في رمضان…
أنغام تعلن عن مفاجأة لجمهورها قبل حفلها في "ألبرت…
وفاء وآيتن عامر تُصدمان قبل عرض مسرحيتهما الخليجية بساعات
دينا الشربيني تكشف كواليس طريفة في فيلم "درويش" وعمرو…

رياضة

اسحاق ناظر يتوج بذهبية سباق 1500 متر
النصر السعودي يضع براهيم دياز في دائرة اهتمامه لتعزيز…
سفيان البقالي فضية طوكيو انتصار للتضحية والروح الرياضية
كريستيانو رونالدو يقود النصر في مغامرة قارية جديدة بدوري…

صحة وتغذية

وزير الصحة المغربي يتفقد الوضع الصحي بمكناس ويطلع على…
الذكاء الاصطناعي يتجاوز الاطباء في توقع مضاعفات العمليات الجراحية
منظمة الصحة العالمية تدرس دعم أدوية إنقاص الوزن لعلاج…
ابتكار غراء عظمي يثبت الكسور في ثلاث دقائق ويذوب…

الأخبار الأكثر قراءة

حركة طالبان تحقق في تهديدات بالقتل استهدفت موظفات أفغانيات…
آمنة بوعياش تؤكد أن العفو الملكي عن 23 محكومًا…
الأميرة للا أسماء تستقبل السيدة الأولى للسلفادور التي تحل…