الرئيسية » صحة وتغذية
خبير يعلن أن أجهزة مراقبة اللياقة لا تساعد في تحديد كم التمرينات المطلوبة

واشنطن - رولا عيسى

كشف مدير الأبحاث في جامعة باث ديلان طومسون أن استخدام أجهزة مراقبة اللياقة البدنية لا يساعد في تحديد كم التمرينات الرياضية التي يجب القيام بها، وكتب طومسون في مقاله في جريدة ديلي ميل قائلا "أدرك علماء اليونان القدامي منذ زمن أن النشاط البدني شرطا للصحة الجيدة، حيث اقترح أبوقراط أن تناول الطعام وحده لن يُبقي رجلا جيدا ولابد من ممارسة التمرينات، فيما أشار جالين لاحقا إلى أن الجسم في حاجة إلى الحركة وأن ممارسة الرياضة أمرا صحيا ومريحا للكئابة، ومنذ مايقرب من 2000 عاما تشير الأدلة التجريبية  بشكل ساحق على أن ممارسة النشاط البدني جزء أساسي من نمط حياة صحي، ولذلك فإن للنشاط البدني تأثير مهم وواضح على خطر الإصابة بالأمراض والوفيات، وربما تتوقع حاليا أن نقدم للناس نصيحة واضحة بشأن مقدار ممارسة الرياضة الكافي إلا أن الأمر ليس بهذه البساطة".

وتابع طومسون "زعم العلماء مؤخرا أن توصيات منظمة الصحة العالمية بشأن كمية ممارسة التمرينات التي يجب أن نقوم بها منخفضة للغاية للتغب على الأمراض المزمنة، وتحاول معظم البلدان وضع مبادئ توجيهية للصحة العامة من خلال الدعوة إلى ممارسة الحد الأدنى من النشاط البدني، وعادة ما يؤدون تمارين لا تقل عن 150 دقيقة من التمارين المعتدلة إلى النشطة في الأسبوع، وربما تصبح المهمة أسهل من خلال استخدام أجهزة الملاحظة القابلة للارتداء، وهناك العديد من الأجهزة المتوفرة من مختلف الصانعين حيث يتوقع بيع 100 مليون من هذه الأدوات عام 2016 وحدها، إلا أن دراسة حديثة أظهرت رد فعل من أجهزة مراقبة النشاط البدني يتنافى مع توجيهات النشاط البدني الحالي".

وأردف طومسون "كشفت الدراسة أن معظم الناس يعتقدون أنهم تجاوزوا توجيهات النشاط البدني، ولكن في الممارسة الفعلية يصعب الجمع بين التوجيه الرسمي وهذه الأدوات التقنية، وعلى سبيل المثال وفقا لتقييم متطور للنشاط البدني في مقابل المبادئ التوجيهية تلقى 90% من الرجال رسالة مربكة تفيد بأنهم نشطاء بالقدر الكافي، ومن خلل القيام بنفس القدر من ممارسة الرياضة يمكن اعتبار الشخص نشط وفقا لتوجيهات من وزارة الصحة البريطانية، إلا أن الأشخاص ربما يعتبروا غير نشطين من وجهة نظر المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وحتى مع وجود أدوات قياس متقدمة نفتقر إلى الفهم الواضح عما إذا كان مستوى معين من النشاط البدني سيحقق الفوائد الصحية المطلوبة، ومن أحد أسباب هذا التناقض أن 150 دقيقة من التمرينات تعد خط الأساس للنشاط البدني أو أنشطة الحياة الطبيعية، والدليل الذي يحدد كمية النشاط فوق أنشطة الحياة العادية يعد جيدا حتى يبدأ الناس في استخدام أجهزة تقيس كل النشاط البدني، فيما لم تصاغ المعايير الحالية مع الأخذ في الاعتبار بهذه التقنيان المتطورة".

وبين طومسون "ربما تقيس الأجهزة الجهد المبذول بما في ذلك صعود الدرج والمشي إلى المطبخ وتشغيل الغلاية، لكن الأداة لن تفرق بين هذه الأنشطة وهو ما يجعلها تعطينا الشعور بأننا نمارس تمارين رياضية أكثر فعالية مما نحن عليه، وأشارت دراسة حديثة إلى أن المعدل الملائم عند استخدام هذه الأدوات التقنية على الأرجح ألف دقيقة في الأسبوع من التمرينات المتوسطة إلى القوية، ويعد ذلك تقدير أخر ولكن من الواضح الفارق الكبير بين 150 دقيقة وألف دقيقة، ويجب أن يدرك من يحرصون على ممارسة التمرينات هذا التناقض في حال استخدام تقنيات متطورة لتقييم نشاطهم البدني، إلا أن ذلك لا يعني أنه يجب على الناس القيام بألف دقيقة من التمرينات البدنية، لكنه يعني أن هناك أنشطة عرضية سيتم حسابها من خلال هذه الأجهزة ويجب وضع ذلك في عين الاعتبار".

و أشار طومسون "تركز التوصيات الحالية على التمرينات المتوسطة إلى القوية فقط في النشاط البدني وهي قضية هامة، فهناك العديد من أنواع النشاط البدني مثل النشاط ذات الوقت المستقر والنشاط المستهلك للطاقة بشكل عام، ما يعني أن هناك خيارات منوعة للنشاط البدني بدلا من وجود نشاط واحد يناسب الجميع، ويجب الإشارة إلى أن قياس رجع صدى أي من هذه الأبعاد وحدها يعتبر مضللا إذا ما تم بمعزل عن الأبعاد الأخرى، وفي المستقبل سيكون من المهم التأكد من توفير صورة أكثر شمولية للناس عن نشاطهم البدني عبر أبعاد متعددة، بغرض توفير وجهة نظر أكثر دقة عن مدى ملائمة سلوكهم والاستفادة من كل الطرق الممكنة من النشاط البدني".

وأفاد طومسون "لا شك أن أبوقراط وجالين سيفاجئوا بأننا مازلنا نصارع مع القضايا الأساسية حول مقدار النشاط البدني المطلوب لصحة جيدة، وربما يكون مطمئنا لبعض الناس القول بأن زيادة النشاط البدني سيجلب فوائد صحية، وتوفر أدوات مرقبة اللياقة البدنية معلومات مفيدة للغاية ولكن فيما يتعلق باستخدام هذه المعلومات لاكتشاف كم التمرينات التي نحتاجها وما إذا كنا نتمرن بشكل كاف أم لا فإننا لم نصل إلى خط النهاية بعد".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

علماء معهد ماساتشوستس يبتكرون طريقة لإعادة البصر لمرضى كسل…
دراسة تكشف أن الوجبات السريعة قد تُسبب الاكتئاب
نجاح تجربة لعلاج سكر النوع الأول بزراعة الخلايا الجذعية
تقدماً كبيراً لعلاج السكري من النوع الأول عبر زراعة…
تقنية جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لدعم الأطباء في…

اخر الاخبار

مظاهرات أمام منزل رئيس إسرائيل رفضاً لبراءة نتنياهو
ترامب يتواصل مع مادورو رغم التوتر وضربات الكاريبي
واشنطن تشنّ ضربات دقيقة على مخازن أسلحة داعش في…
مدير أمن السويداء يؤكد أننا نحاول وقف التصعيد قدر…

فن وموسيقى

تكريم حسين فهمي بمهرجان مراكش الدولي عن مسيرته الفنية…
نجاة الصغيرة تعود للأضواء بزيارة دار الأوبرا ومدينة الفنون…
تايلور سويفت تتحول إلى قوة اقتصادية عالمية تتجاوز تأثيرها…
تكريم الفنانة المغربية لطيفة أحرار في إفتتاح مهرجان أيام…

أخبار النجوم

خسائر فادحة تطال كنوز بيرين سات وكنان دوغلو بعد…
بعد نجاحه في ورد وشوكولاتة أبرز أعمال محمد فراج…
سعد لمجرد يعود للقضاء في قضية اغتصاب جديدة
عمرو عبد الجليل يعلن موعد اعتزاله التمثيل ويكشف الأسباب

رياضة

ميسي يصنع الفارق بتمريرة ساحرة رغم عدم تسجيله أهداف…
حكيمي يخضع لبرنامج تعاف مكثف استعدادا لدعم أسود الأطلس
أوباميانغ أكبر هدافي دورى أبطال أوروبا 2025
رمضان صبحي يواجه الإيقاف أربع سنوات مع استمرار حبسه…

صحة وتغذية

دراسة جديدة توضح علاقة الشعر الأحمر ببطء التئام الجروح
مجموعة من الحلول لمشاكل تواجهها البشرة عادةً في الصباح
أفضل الأوقات لتناول الزبادي لدعم صحة الأمعاء بشكل طبيعي
"10 أطعمة يفضل تناولها يومياً إذا كنت تريد العيش…

الأخبار الأكثر قراءة

6 مشروبات صحية ثبت علميا أنها تخفض مستويات السكر…
الاكتشاف المبكر لمرض الزهايمر وأهمية التعرف على العلامات الأولية
العلاقات الاجتماعية الدافئة تحسن صحة كبار السن وتبطئ الشيخوخة
4 تحاليل ضرورية لحماية صحتك وحياتك بعد سن الأربعين
التعرض لتلوث الهواء أثناء الحمل يُبطئ نمو الدماغ لدى…