الرئيسية » صحة وتغذية
"باراسيتامول" لا يجدي نفعا في علاج مرضى الإنفلونزا

لندن - كاتيا حداد

كشفت دراسة جديدة أن دواء الباراسيتامول، الشائع لتخفيف الإنفلونزا، ليس له فائدة، فهذا الدواء لا يقلل من الحمى ولا من أعراض الإنفلونزا الأخرى مثل الصداع والآلام.

يعتبر "بارسيتامول" من الأدوية الشائعة في علاج نزلات البرد والإنفلونزا، لكن أكاديميون من نيوزلندا لم يعثروا على أي اختلاف كبير في درجة حرارة الجسم أثناء اختبارهم لأكثر من 40 مريضا بالإنفلونزا ممن تناولوا الدواء خمسة أيام، وأولئك الذين أخذوا أدوية أخرى، ولم يخفف الدواء من شعور الإنسان بالمرض أيضا.

وأشارت الباحثة من معهد الأبحاث الطبية في نيوزلندا إيرين برييثويت "نعتقد نظريا أن تناول باراسيتامول قد يكون ضارا، ففيروس إنفلونزا لا يستطيع التكاثر عند ارتفاع درجات الحرارة، وخفض درجة حرارة الجسم الحامل للفيروس يؤدي لانتشاره، ولحسن الحظ أننا اكتشفنا أن هذا لا يحدث".

ودفعت العلماء للقيام بهذه التجربة دراسات أجريت على الحيوانات المريضة بالإنفلونزا، والتي أظهرت أن تلك التي أخذت باراسيتامول وغيرها من العقاقير المسيطرة على الحمى كانت أكثر عرضة للوفاة بسبب الفيروس.

وأوضحت الدكتورة بريثويت "في هذه الدراسة، لم يكن باراسيتامول ضارا، ولكننا اكتشفنا أنه لم يكن مفيدا أيضا"، من جهتها تنصح الوكالة الوطنية للصحة في بريطانيا الناس بأخذ باراسيتامول للتخفيف من أعراض الإنفلونزا.

يأتي في نص النصيحة عبر موقعهم الرسمي على الإنترنت "إذا كنت تشعر بتوعك وتعاني من الحمى، يمكنك تناول باراسيتامول أو أي أدوية مضارة للالتهابات مثل أيبوبروفين لخفض حرارة جسمك وتخفيف الأوجاع".

وخلصت الدراسة إلى أنه على الرغم من توصيات الوكالة الوطنية للصحة بأخذ الباراسيتامول لتخفيف أعراض الإنفلونزا، فإن باراسيتامول ليس له تأثير على الفيروسات. ويؤكد رئيس الكلية الملكية للأطباء تيم بالارد "هذه دراسة واحدة فقط، هناك الكثير غيرها التي تشير إلى أن باراسيتامول دواء فعال جدا في تخفيف الألم والسيطرة على الحمى، وطالما أوصي به، وهو أمر نراه مع المرضى الذين يعانون من الإنفلونزا".

ويتابع "ومع ذلك فهذه الدراسة مثير للاهتمام، ونتمنى أن نرى دراسات جديدة التي تبحث في علاج الأطفال، فتأثير الدواء لدى هذه الفئة هو الأهم".

كان الباحثون اعترفوا بعيوب في دراستهم لم يتمكنوا من خلالها توضيح الصورة الكاملة، فالمتطوعون أخذوا مضادات الإنفلونزا القوية من نوع تاميفلو، لأسباب لها علاقة بالسلامة، وهذا ما قلل من قدرة الدراسة على كشف الفروق وأخذ نتائج أقوى. وكان العديد من المشاركين يعانون من مشكلات مزمنة في الجهاز التنفسي.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

علماء معهد ماساتشوستس يبتكرون طريقة لإعادة البصر لمرضى كسل…
دراسة تكشف أن الوجبات السريعة قد تُسبب الاكتئاب
نجاح تجربة لعلاج سكر النوع الأول بزراعة الخلايا الجذعية
تقدماً كبيراً لعلاج السكري من النوع الأول عبر زراعة…
تقنية جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لدعم الأطباء في…

اخر الاخبار

مظاهرات أمام منزل رئيس إسرائيل رفضاً لبراءة نتنياهو
ترامب يتواصل مع مادورو رغم التوتر وضربات الكاريبي
واشنطن تشنّ ضربات دقيقة على مخازن أسلحة داعش في…
مدير أمن السويداء يؤكد أننا نحاول وقف التصعيد قدر…

فن وموسيقى

تكريم حسين فهمي بمهرجان مراكش الدولي عن مسيرته الفنية…
نجاة الصغيرة تعود للأضواء بزيارة دار الأوبرا ومدينة الفنون…
تايلور سويفت تتحول إلى قوة اقتصادية عالمية تتجاوز تأثيرها…
تكريم الفنانة المغربية لطيفة أحرار في إفتتاح مهرجان أيام…

أخبار النجوم

خسائر فادحة تطال كنوز بيرين سات وكنان دوغلو بعد…
بعد نجاحه في ورد وشوكولاتة أبرز أعمال محمد فراج…
سعد لمجرد يعود للقضاء في قضية اغتصاب جديدة
عمرو عبد الجليل يعلن موعد اعتزاله التمثيل ويكشف الأسباب

رياضة

ميسي يصنع الفارق بتمريرة ساحرة رغم عدم تسجيله أهداف…
حكيمي يخضع لبرنامج تعاف مكثف استعدادا لدعم أسود الأطلس
أوباميانغ أكبر هدافي دورى أبطال أوروبا 2025
رمضان صبحي يواجه الإيقاف أربع سنوات مع استمرار حبسه…

صحة وتغذية

دراسة جديدة توضح علاقة الشعر الأحمر ببطء التئام الجروح
مجموعة من الحلول لمشاكل تواجهها البشرة عادةً في الصباح
أفضل الأوقات لتناول الزبادي لدعم صحة الأمعاء بشكل طبيعي
"10 أطعمة يفضل تناولها يومياً إذا كنت تريد العيش…

الأخبار الأكثر قراءة

6 مشروبات صحية ثبت علميا أنها تخفض مستويات السكر…
الاكتشاف المبكر لمرض الزهايمر وأهمية التعرف على العلامات الأولية
العلاقات الاجتماعية الدافئة تحسن صحة كبار السن وتبطئ الشيخوخة
4 تحاليل ضرورية لحماية صحتك وحياتك بعد سن الأربعين
التعرض لتلوث الهواء أثناء الحمل يُبطئ نمو الدماغ لدى…