الكويت ـ قنا
توج القادسية بلقب النسخة الحادية والعشرين من بطولة كأس ولي عهد الكويت في كرة القدم بفوزه على غريمه العربي 2-1 اليوم الثلاثاء، في المباراة النهائية. سجل السوري عمر السومة، من ركلة جزاء، وسيف الحشان هدفي القادسية الذي توج بالكأس للموسم الثاني على التوالي، فيما أحرز السوري الآخر محمود المواس هدف العربي الوحيد. واحتضن استاد نادي الكويت المباراة للمرة 20 من أصل 21، وقام ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح بتتويج الأبطال بكأس جديدة بعد ان احتفظ القادسية بالكأس السابقة لحصوله عليها ثلاث مرات. واللافت أنها المرة الثالثة على التوالي وفي تاريخ البطولة التي يبلغ فيها الفريقان المباراة النهائية، ففاز العربي في موسم 2011-2012 بنتيجة 4-1 بركلات الترجيح بعد التعادل صفر-صفر، بينما كتب الفوز للقادسية في موسم 2012-2013 بنتيجة 3-1. ولم يفز "الأخضر" على "الأصفر" منذ 500 يوم ويعود انتصاره الأخير عليه إلى 3 سبتمبر 2012 بنتيجة 2-1 في مباراة كأس السوبر المحلية. خاض القادسية المباراة بمعنويات مرتفعة للغاية وهو قادم من ثلاثة انتصارات متتالية في الدوري المحلي حققها في 14 يناير الحالي على الساحل 1-صفر في مباراة متقدمة من المرحلة الخامسة عشرة، وفي 20 منه على السالمية 4-1 في مباراة مؤجلة من المرحلة الثامنة، وفي 24 منه على الفحيحيل 3-1 في المرحلة الرابعة عشرة، وهو يشغل المركز الثاني في الترتيب برصيد 37 نقطة، متخلفا عن الكويت المتصدر بفارق الأهداف ولكن مع مباراة أكثر. ويستعد "الأصفر"، الوحيد الذي لم يتعرض للهزيمة في الدوري المحلي، لمواجهة السويق العماني خارج ملعبه في 2 فبراير المقبل في ملحق دوري أبطال آسيا. في المقابل، يحتل العربي الذي بلغ نهائي بطولة الأندية العربية في الموسم الماضي، المركز الرابع برصيد 26 نقطة من سبعة انتصارات وخمسة تعادلات مقابل خسارتين. بدأت المباراة بضغط من القادسية الذي احكم السيطرة على أول 15 دقيقة وحاصر العربي في منطقته، ساعيا الى أحراز هدف مبكر يربك فيه خصمه. وكاد "الأصفر" أن يسجل في الدقيقة الثانية اثر كرة رأسية ماكرة من سلطان العنزي كانت متوجهة إلى الزاوية اليمنى لكن براعة الحارس حميد القلاف أنقذت الموقف. وبرز الشق الدفاعي لدى العربي بقيادة السوري أحمد الصالح وأحمد إبراهيم وطلال نايف وفهد الفرحان الذين قدموا أداء باسلا، فيما اعتمد السنغالي عبد القادر فال والأردني أحمد هايل وفهد الرشيدي الكرات الطويلة للوصول إلى مرمى "الملكي" لكن دفاع القادسية ظل متماسكا بقيادة خالد إبراهيم، ابن المدرب محمد إبراهيم، ومساعد ندا وضاري سعيد. وسيطر الارتباك على خط الوسط "الأصفر" على الرغم من جهود فهد الأنصاري والعاجي إبراهيما كيتا وسلطان العنزي. وفي الشوط الثاني، فشل أي فريق في فرض إيقاعه على المجريات إلى أن حانت الدقيقة 57 التي شهدت طرد الحكم مبارك شعيب للاعب العربي السوري الصالح، فتوقفت المباراة لدقائق نتيجة اعتراض لاعبي "الأخضر". وفي الدقيقة 70، ارتكب أحمد إبراهيم، لاعب العربي، خطأ على حمد آمان داخل المنطقة المحرمة لم يتوان الحكم في احتسابها ركلة جزاء، بيد أن اللقاء عاد ليتوقف لمدة تسع دقائق نتيجة احتجاج لاعبي وإداريي العربي الذين طالبوا بانسحاب فريقهم اعتراضا على قرار الحكم. وكان العربي طالب قبل أيام على المباراة بالاعتماد على طاقم تحكيم أجنبي بيد أن الاتحاد المحلي للعبة لم يستجب له. وأحرز السومة هدف التقدم من ركلة الجزاء في الدقيقة 79، قبل ان يضيف زميله الحشان الهدف الثاني في الدقيقة 82 بطريقة فنية رائعة اثر تمريرة عرضية من صالح الشيخ. وأضاف الحكم 18 دقيقة كوقت بدل ضائع استغلها العربي لتقليص الفارق على الرغم من النقص العددي في صفوفه عبر السوري محمود المواس بيد أن الوقت باغت "الأخضر" ليتوج القادسية باللقب.