الرئيسية » مراجعة كتب
رواية "قطط العام الفائت"

القاهرة - المغرب اليوم

قدم الكاتب إبراهيم عبدالمجيد رؤية رمزية ونقدية ساخرة لما حدث فى الخامس والعشرين من يناير ٢٠١١، فى أحدث رواياته «قطط العام الفائت» الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية، حيث تستفز رمزية عبدالمجيد القارئ، الذى يظل يقارن بين ما حدث فى الحقيقة وما يدور من أحداث خيالية فى الرواية، رغم تأكيد الكاتب أن ما جرى كان فى «لاوندة»: التى دفنت بها الفتاة المصرية سعاد حسني.

ففى مدينة «لاوندة» يتمتع الحاكم بقدرات خارقة، تمكنه من إعادة الأشخاص إلى أعوام غير تلك التى يعيشونها، حيث يستغل حاكم مدينة «لاوندة» تلك القدرات فى إعادة شباب «الفيسبوتشا» إلى العام الفائت، كحل لمواجهة التظاهرات التى خرجت فى الميدان الكبير فى الخامس والعشرين من يناير عام ٢٠١١.

بخطة محكمة وبمساعدة معاونيه «مدير المحن والأزمات»، و«مدير الأمن والأمان» و«السر عسكر»، تمكن الحاكم من إلقاء المواد المخدرة على المتظاهرين بالميدان الكبير، وكى يتسنى له إعادتهم إلى العام الفائت، ومن ثم يسخر الحاكم إعلاميى ورموز مجتمعه وسياسيه المدنيين وجماعة «النصيحة والهدي» الدينية التى يقول عنها الحاكم إنهم «الفزاعة التى عاشت عليها نظمنا العسكرية السابقة» لإقناع المواطنين بأن هناك أخطاء فى التقويم الميلادى والهجرى، ومن ثم فاليوم هو ٢٥ يناير ٢٠١٠ وليس ٢٠١١.

ولكن قدرات الحاكم الخارقة وحيل مساعديه لم تنجح أمام قدرة «هديل» تلك الفتاة التى تشبه الراحلة سعاد حسنى التى ولدت بمدينة «مصرايم» ودفنت بمدينة «لاوندة» والتى تتمتع بقدرة خارقة تمنح من خلالها المتظاهرين قبلة الحياة، وتتفوق على الحاكم فى قدرتها على تحويل كل السياسيين الذين تم وضعهم فى السجون إلى قطط، وتلجأ الدولة إلى حل لقتل جميع القطط، ولكنها سرعان ما تدرك أن هذا الحل الأمنى لن يجدى، إذ أن قتل جميع القطط سوف يؤدى إلى انتشار الفئران فى كل البلاد بما فيها قصر الحاكم!

ورغم ما لدى حاكم «لاوندة» من قدرات خارقة لم يستغلها لإنقاذ نفسه بل لإيذاء الآخرين، وقدرات كبير مساعديه مدير المحن والأزمات «مز» والذى يخرج من يديه ثعبانان، فإنهم يقفون عاجزين أمام قدرات المتظاهرين غير العادية.

ينقسم المتظاهرون أعضاء تنظيم «الفيسبوتشا» إلى موقفين، أحدهما يرى أن هناك ضرورة لمجاراة النظام فى أن العام الحالى هو العام الفائت، ومن ثم لا بد من تكرار كل التظاهرات مرة أخرى كى يقتنع النظام، أن المخطط يسير وفق ما يريد، حتى تأتى يناير وينتفضون فى الميدان الكبير مرة أخرى، بينما يرى آخرون رفض التسليم بمخطط النظام، ومن ثم يسعون جاهدين لمنع تكرار حوادث العام الفائت مرة أخرى.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

المخرج الأميركي كوينتن تارانتينو يُصدر روايته الأولى
إصدار جديد يقارب حصيلة الدراسات الأمازيغية في المغرب
مؤلف يرصد البرلمان المغربي في ظل ثلاثة ملوك
رواية "وجوه يانوس" تقود أول امرأة إلى رئاسة الحكومة…
ديوان شعري أمازيغي يدعم مرضى السرطان الفقراء

اخر الاخبار

السيسي وبزشكيان يعلنان رفضهما لمحاولات تهجير الفلسطينيين
البنتاغون يعتمد حزمة مساعدات أمنية لتعزيز قدرات الجيش اللبناني
الجيش السوري يقصف مواقع تابعة لقسد في ريف حلب
وزير الدفاع الأميركي يبلغ نظيره الصيني أن واشنطن لا…

فن وموسيقى

رنا رئيس تخضع لجراحة عاجلة بعد تعرضها لإجهاض ونزيف…
الممثلة الفرنسية أديل إينيل تُبحر ضمن "أسطول الصمود العالمي"…
داليا البحيري تكشف معاناتها في صيف الساحل بين المرض…
منى واصف تتوج بلقب سفيرة السلام في العالم تقديراً…

أخبار النجوم

إليسا توضح ظروف غيابها عن السوشيال ميديا وتوجه رسالة…
سيلين ديون تستعد للعودة بعد غياب طويل بسبب المرض
نادين الراسي تعتذر لفضل شاكر وابنه بعد تصريحات مثيرة…
فهد الكبيسي يمر بوعكة صحية مفاجئة ومصادر مقربة توضح…

رياضة

المغرب وتونس يضمنان التأهل في تصفيات كأس العالم الإفريقية…
رونالدو يبعث رسالة ود لجماهيره بصورة مع صبي الملاعب…
مفاجأة في الميركاتو ناد سعودي يضع محمد الشناوي ضمن…
إنفانتينو يصف تأهل المنتخب المغربي إلى نهائيات كأس العالم…

صحة وتغذية

سبع إشارات يومية قد تكون مؤشرا مبكرا لنوبة قلبية
دواء تجريبي جديد يحقق إستجابات واعدة ضد سرطان الرئة…
دراسة امريكية مكملات الكالسيوم وفيتامين D لا تقلل من…
الكبد الدهني التهديد الصامت الذي قد يقود إلى تليف…

الأخبار الأكثر قراءة