الدار البيضاء ـ المغرب اليوم
في إحدى مصحات الدار البيضاء يصارع الفنان المغربي الكبير عموري مبارك مرضه الذي صيره منهكا رغم العناية المركزة للطاقم الطبي الساهر على علاجه.
الفنان عموري مبارك، كما يعرفه جمهوره المتتبع لمسيرته الفنية ، كان لا يقبل غناء قصيدة إلا إذا كانت في المستوى المطلوب من حيث وحدة الموضوع ومن حيث معالجة ظاهرة ما.
يتوفر على موهبة نادرة وإحساس فني مرهف ولا يستطيع النزول إلى حيث جماهير الأغنية المدغدغة للعواطف ولا يستطيع الجمهور أن يصعد إلى حيث هو محلق في فضاء الفن الرفيع جمهوره النخبة المثقفة ممن يتذوقون عصارات الكلمات الهادفة والألحان الرائعة إضافة إلى حنجرته الموصلة في السبعينيات رافق مجموعته أوسمان إلى فرنسا وغنى وسجل في القاعة الألومبيا بحضور جماهير غفيرة، وشارك في عدة مهرجانات مع مجموعته المشار إليها داخل الوطن وخارجه، ولما تفرقت مجموعة أوسمان كغيرها من المجموعات، ظل وفيا للأغنية المغربية الأمازيغية المعاصرة، وأصدر العديد من الأشرطة الرائعة.
حصل على الجائزة المغربية للموسيقى في المحمدية بأغنيته جانبيليي من كلمات الشاعر المرحوم علي أزايكو وتم تكريمه في أكثر من مهرجان ومن أغانيه الرائعة تابرات الرسالة وتازويت النحلة ومثيلاتها .