سياسيون اعتنقوا الإرهاب
إنقاذ شاباً مغربياً حاول السباحة إلى إسبانيا عبر البحر باستخدام عوامة وزعانف الجيش الإسرائيلي يقر استراتيجية دفاعية هجومية ويبدأ فرض مناطق عازلة على حدود غزة ولبنان وسوريا حماس تحذر من تداعيات الإبادة والتجويع في غزة وتستنكر الصمت العربي والإسلامي جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن تنفيذ عملية عسكرية أسفرت عن اعتقال عدد من تجار الأسلحة في جنوب سوريا الكنيست الإسرائيلي يصوت غداً على مشروع قانون لفرض السيادة على الضفة الغربية أعلن أبو حمزة الناطق بإسم سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة بعد ظهر اليوم عن حريق داخل المستشفى الجهوي الحسن الثاني في الداخلة تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وانتشار دخان كثيف بلجيكا تعتقل جنديين إسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة السلطات التركية تعتقل الإرهابي محمد عبد الحفيظ في مطار إسطنبول خلال عودته من رحلة خارج البلاد المرصد السوري لحقوق الإنسان يعلن ارتفاع عدد قتلى السويداء إلى 1265 قبل سريان وقف إطلاق النار
أخر الأخبار

سياسيون اعتنقوا الإرهاب

المغرب اليوم -

سياسيون اعتنقوا الإرهاب

بقلم - حسام الخرباش

الإرهاب هو كل عمل إجرامي يستهدف حياة الناس واستقرارهم وحقوقهم وحريتهم، أو يثير خوفهم.
الإرهابي هو من يَكفر بالقانون، ويحرق أمن واستقرار السكان، ويقطع الأصابع، ويكتم الأفواه، ويقتل الأبرياء، وينشر الفوضى.
الإرهاب ليس له أرض، ووطنه عقول ضعفاء الوطنية، وعديمي الإنسانية، ومن يمتازون بالأنانية.
يعيش الإرهاب أينما وُجد الجهل والفوضى والفقر، ويتغذى على الصراعات السياسية أو الأيديولوجية الدينية.
أصبح اليمن أحد أكبر البلدان التي يُمارس فيها الإرهاب.
اليمن الذي يشهد صراعًا دمويًا بين قوات الرئيس اليمني "عبده ربه منصور هادي"، والتحالف الذي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق "علي عبد الله صالح" من جهة أخرى، يُمارس فيه الإرهاب بكافة أشكاله وأنواعه ويقوده الساسة.
ليس شرطًا في أي عملية إرهابية أن تكون الأداة فيها سيارة مفخخة وينفذها أحد عناصر داعش أو القاعدة، وتستهدف مناطق سكنية ومكتظة بالمدنيين. بل من الممكن استخدام وسائل أخرى تختلف فيها الأساليب؛ لكنها تؤدي نفس الغرض.
واستهداف الأحياء السكنية بشكل عشوائي بالقذائف والغارات الجوية يخلف ضحايا مدنيين، ويدمر منازل ومنشآت، ويشرد عددًا كبير من الأبرياء، أليس هذا إرهاب؟
زراعة الألغام بشكل عشوائي ونصب القناصة في المناطق السكنية، واستهداف المدنيين، أليس هذا إرهاب؟
حين يُشرَد أكثر من ثلاثة ملايين يمني؛ بسبب الحرب التي يتزعمها القادة السياسيين في البلاد، وتدمر منازل الأبرياء، ويجوع نحو 80 في المائة؛ بسبب الحرب أليس قادة الحرب قيادات إرهابية في هذه الحالة؟
في المناطق التي يسيطر عليها أطراف النزاع "الحوثيون والرئيس هادي" يُسجن الكثير خارج نطاق القانون، ويحتجزون في معتقلات من دون عرضهم على السلطات القضائية، وعدم عرضهم على السلطات القضائية له أسباب:
- أن القوانين في اليمن تسمح بحرية الرأي والتعبير. وبعض المحتجزين دخلوا إلى السجون بسبب حرية التعبير أو حرية الانتماء السياسي. أليس هذا إرهاب؟
الكارثة أن الجريمة لها أنصار من فئة السياسيين والإعلاميين. فور أن يرتكب طرف جريمة، تجد من يروج أن المجرم بطل، وأن الجريمة انتصار ويخفون الضحية بل وينكرون وجودها. أي مصالح وأي مال هذا الذي يجعلك تفقد إنسانيتك هكذا؟
أليس هؤلاء أنصار للإرهاب؟
من خلال تجولي بين المحافظات اليمنية التقيت مقاتلين من طرفي الصراع، سألت أحدهم وبكل بساطة: لم تحمل السلاح، ومن تقاتل؟
كانت إجابة الحوثي المسلح "أنا أجاهد في سبيل الله ضد الدواعش".
وفي إحدى المناطق التي تسيطر عليها قوات الرئيس هادي، سألت أحد المسلحين نفس السؤال فكانت إجابته "أجاهد في سبيل الله ضد الروافض".
وكلا الطرفين يستخدم التكبيرات خلال المعارك.
حين تحقن عقول المقاتلين بالسموم الطائفية، تكون العواقب مدمرة، ويمتد أثرها على المدى الطويل. السموم الطائفية لم تُصنع في اليمن؛ بل قوى الإقليم المتصارعة دينيًا زوّدت بها الساسة وهم من حقنوا.
المجتمع اليمني مكوناته زيدية وشافعية. وهي مناهج متقاربة تقاربًا كبيرًا. لم نكن نشعر بالفرق، ولم نفكر بالتصنيف أو التمييز من قبل. لكن بعض الساسة استخدموا ورقة الطائفية تحت تأثيرات القوى الإقليمية. دخول سلاح الطائفية للحرب هو أشبه بسلاح نووي يدمر المدن، ويُوجد بحيرات الدم، ويستهدف النسيج الاجتماعي، واشعاعاته لا يزول مفعولها من عقول الناس إلا بعد سنوات من العمل الجاد على التوعية والتعايش.
الطائفية سلاح يمتلك نفس قدرات السلاح النووي؛ لكنه ليس مُحرّمًا دوليًا لأن العرب وحدهم من يستخدموه ليدمروا أنفسهم. لذلك، القوى العالمية ترحب بالتناحر العربي تحت التصنيفات الطائفية الذي يُنشِط تجارة السلاح، ويتيح التدخلات الخارجية عسكرياً وسياسياً.
السؤال الصعب الذي أسأل نفسي كل يوم، كيف لنا العيش في بلد يعاني من الإرهاب الذي يتزعمه بعض الساسة، والإرهاب بمنظماته المعروفة كداعش وتنظيم القاعدة؟
ليس مهمًا توقف الحرب بقدر ما هو مهم كيف نتخلص من تبعاتها ومخلفاتها الفكرية، التي رُميت في صناديق تُدعى عقول يمتلكها أشخاص قادرون على القتل ويمتلكون السلاح؟
هذه المخلفات كفيلة بصناعة حروب أخرى مدمرة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياسيون اعتنقوا الإرهاب سياسيون اعتنقوا الإرهاب



GMT 21:46 2017 الجمعة ,29 أيلول / سبتمبر

جذور الإرهاب في الصعيد ( 1)

GMT 20:07 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

من يطبق قوانين النزاهة؟

GMT 18:26 2016 السبت ,03 كانون الأول / ديسمبر

كيف تسببّت الحكومات الفاشلة في صناعة الإرهاب ؟!

GMT 14:56 2016 الثلاثاء ,12 تموز / يوليو

الإرهاب بالأديان أم بالعقول المخربة

GMT 23:25 2016 الإثنين ,04 تموز / يوليو

ماذا بعد تفجير الحرم النبوي

ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت - المغرب اليوم

GMT 02:47 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

مواعيد مباريات ريال مدريد في كأس العالم للأندية

GMT 16:06 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 10:45 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

تاه جاهز للعب مع بايرن في مونديال الأندية

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 16:24 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 15:01 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

الداكي رداد حكمًا لمباراة حسنية أغادير و الفتح الرباطي

GMT 03:32 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

فيضان ثاني أكبر سدود دهوك بعد هطول أمطار غزيرة

GMT 10:15 2022 الخميس ,21 إبريل / نيسان

ديكورات خشبية للتلفزيون المعلّق في المنزل

GMT 08:31 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

5 أمور يجب معرفتها قبل الحصول على لقاح كورونا

GMT 22:15 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الملكي يقرر التصعيد ضد حكم مباراة الكلاسيكو الأسباني

GMT 11:24 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عموته يؤكد أنه يركز حالياً على دراسته العليا في قطر

GMT 22:37 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

الاتحاد الإماراتي يعاقب مراد باتنا بسبب "شعره"

GMT 07:20 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

موظفون سابقون في "غوغل" يطلقون تطبيقًا للذكاء الصحي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib