حنين القوى الاستعمارية إلى عهود التكالب على الأمم و الحضارات
إحتراق ٥ جنود عسكريين داخل ناقلة جند إسرائيلية في قطاع غزّة زلزال بقوة 4.9 درجة يضرب بحر أندامان دون أنباء عن أضرار في الهند بريطانيا تعلن إعداد خطة لإسقاط مساعدات إنسانية جواً إلى قطاع غزة المديرية العامة للدفاع المدني بغزة يحذر من توقف كامل لمركباتها مع اقتراب نفاذ الوقود الجيش اللبناني يعلن سقوط مسيّرة إسرائيلية مزوّدة بقنبلة يدوية في أطراف بلدة ميس الجبل جنوب البلاد إسرائيل تهدد بالسيطرة على سفينة حنظلة إذا واصلت طريقها نحو غزة وفاة زياد الرحباني عن عمر 69 عاماً ولبنان يودع رمزاً فنياً ترك بصمة خالدة في الموسيقى والمسرح السياسي حرائق غابات واسعة تضرب شمال الخليل في إسرائيل وتؤدي إلى إغلاق طرق رئيسية واستدعاء 14 فريق إطفاء و6 طائرات لمواجهتها فيضانات عنيفة تجتاح جامبيلا غرب إثيوبيا وتتسبب في أضرار واسعة لأكثر من 50 منزلاً وإجلاء السكان وسط ضعف البنية التحتية جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن إحباط محاولتين لشن هجومين في المنطقة الجنوبية من الضفة الغربية المحتلة
أخر الأخبار

حنين القوى الاستعمارية إلى عهود التكالب على الأمم و الحضارات

المغرب اليوم -

حنين القوى الاستعمارية إلى عهود التكالب على الأمم و الحضارات

عبد الرحيم لحبيب

ينفضح يوما عن يوم، مدى زيف خطاب القوى الاستعمارية، في تعاطيها مع ملفات و قضايا المجتمعات و الشعوب و الحضارات، التي لازالت تراها مستضعفة مغلوبة على أمرها، بل تعمل على ذلك ، بشتى الأساليب و المؤامرات، كما أصبحت مبادئ الديمقراطية، و حقوق الإنسان، و كل الفكر و الفلسفة التي تتشدق بها  قوى الاستعمار، مجرد فزاعة في وجه دول العالم، تترجم سلوكا كولونياليا، لا يؤمن إلا بالمصلحة الخاصة، و يعكس فشل كافة هيئات المجتمع الدولي، بل و فسادها المدوي. انه فكر كولونيالي، يحن إلى عهود التكالب على الأمم و الحضارات، عجز عن مزيد من التخفي، و الاندساس و التغلغل في نسيج المجتمع الدولي. 

مناسبة هذا الحديث، تندرج في سياق، الحملة المسعورة التي تمارسها، على المغرب، جماعات و لوبيات الفساد الدولي، بدأ بالمحكمة  و الاتحاد الأوروبيين، مرورا على منظمة الأمم المتحدة، في شخص أمينها العام، و مبعوثيه الخاصين الذين تعاقبوا على ملف قضية الوحدة الترابية للمملكة، ثم التعاطي الملتوي مع هذا الملف لكل من فرنسا و الولايات المتحدة الأمريكية، و لوبيات المنتظم الإفريقي، و الجارتين الشقيقة الجزائر و الصديقة  اسبانيا.

ينضاف إلى ذلك دور منظمات حكومية و غير حكومية، كلها تتحجج حسب الظرف و المناسبة و الهدف، مرة باسم حرية الرأي و التعبير و أخرى بالحرية الجنسية، و أخرى بحماية حقوق الأقليات، و حرية المعتقد، و غيرها من المسميات، التي لم يعد يستقيكم لها مدلول، بالمقارنة مع ما تمارسه هذه الكائنات الهجينة نفسها من اعتداء يومي على أبسط  حق من حقوق الإنسانية.

فمخططات الهيمنة و الاختراق أضحت جلية، و تعبر عن نفسها بشكل فظيع، هدفها تقويض أي كيان يسعى للمضي قدما نحو النماء و التطور، كما تعبر المعارك و النزاعات التي، عاشتها و تعيشها دول منطقة الشرق الأوسط و آسيا، و خصوصا ما رافق الأحداث في مجموع دول العالم العربي، كلها تعبر عن تصور استراتيجي، هدفه زرع كل أسباب الفتن و التأجيج النزاعات بين دول شقيقة كانت و لم تعد تجمعها جامعة أو تربطها رابطة.

تقطيع الأوصال بين شعوب و أمم، و زرع روح العداوة و عدم الاستقرار، حتى داخل الكيان الواحد، هو أرقى ما نجحت في تحقيقه، هذه النظرة الاستعمارية الجديدة، التي تعتمد أخطر وسائل تكنولوجيا التجسس و الاختراق و أسلحة الدمار و التخريب، و تهجير الشعوب و العقاب الجماعي لها، تمهيدا لسهولة الانقضاض و السيطرة عليها، و تركيعها.

الإرهاب اليوم هو صناعة ابتكرته الدولة المستقوية، تعبد به الطريق لضرب و اعتقال كل من لها مصلحة فيه، إرهاب الدولة الاستعمارية، هو أخطر ما يتهدد أمن و سلم المجتمع، أبدع الفكر الكولونيالي فيه إلى أبعد الحدود، و اعتقد أنه بتقديم صورة مشوهة، عن الإسلام، و اتخاذه عدوا، يكون قد تمكن من السيطرة على العقول ، في حين أن واقع ما خلفه هذا التهجم على المعتقد الديني، أعطى نتائج عكسية لم تكن في الحسبان، جعلت أعدادا كبيرة من أبناء الدول الكولونيالية نفسها، تعتنق الإسلام، و تتبناه.

و حيث أن زعزعة أمن و استقرار شعوب و دول المنطقة العربية، و سياسة الفوضى الخلاقة ، هي ما اعتمدته دول الاستعمار و نجحت فيه، فقد حان الوقت في اعتقادها للتكالب على وحدة المغرب و سيادته، و حال تفكيرها ألا يبقى أي كيان من الوطن العربي مستقرا و ثابتا، يشق طريقه إلى الأمام، بمحاولات لعب مفضوحة، و تبادل للأدوار و المهام و الأوراق. الفكر الكولونيالي بمصالحه الاقتصادية و الاستراتيجية، جعل من كل المنظمات الدولية لوبيات تتحرك وفق رقعة استراتيجية، يحفظ  لها امتيازاتها.

الغرب لا يخشى الإسلام الطقوسي و الشعائري، بل يخشى الإسلام الذي يدعو إلى العلم و العمل و التقدم و الحضارة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حنين القوى الاستعمارية إلى عهود التكالب على الأمم و الحضارات حنين القوى الاستعمارية إلى عهود التكالب على الأمم و الحضارات



GMT 14:20 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 12:23 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

أعلنت اليأس يا صديقي !

GMT 05:17 2023 الأربعاء ,05 إبريل / نيسان

اليمن السعيد اطفاله يموتون جوعاً

GMT 00:59 2022 الإثنين ,14 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 11:30 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 19:57 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 10:33 2016 الإثنين ,31 تشرين الأول / أكتوبر

مصمّمة ديكور تطرح نصائحها لكيفية استخدام الفنّ في البيت

GMT 09:59 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد الحريري يتراجع من بيروت عن استقالته

GMT 15:34 2017 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

المرض يمنع ليلى علوي من حضور مؤتمر شريهان

GMT 04:54 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

ماذا بعد إقالة العماري؟

GMT 17:44 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد الكنافة بالجبنة للمناسبات العائلية السعيدة

GMT 16:40 2023 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مركز النقديات المغربي يقيّم الشبابيك الأوتوماتيكية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib