مأساة وطن
دونالد ترامب يأمر بتحرير لوس أنجلوس من غزو المهاجرين على خلفية احتجاجات واسعة اندلعت بسبب عمليات ترحيل إسرائيل تدعو إلى سحب قوات الأمم المتحدة اليونيفيل مع الدولة اللبنانية جيش الاحتلال الإسرائيلي يُهاجم سفينة الحرية المحملة بمساعدات إنسانية أثناء اقترابها من شواطئ قطاع غزة المنتخب البرتغالي يُتوج بلقب دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه نادي بريشيا الإيطالي لكرة القدم يتجه لإعلان إفلاسه بعد نحو 114 سنة على تأسيسه نفاد تذاكر المباراة الودية بين المغرب والبنين التي ستجري مساء الإثنين بفاس واتساب يختبر أداة جديدة تتيح للمستخدمين إنشاء روبوتات دردشة مقتل امرأة برصاص الشرطة الألمانية بعد طعنها شخصين في ميونخ وزارة الصحة الفلسطينية تعلن توقف 23 مستشفى عن العمل في غزة بسبب اعتداءات الاحتلال وزارة الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع عدد الشهداء منذ فجر اليوم الأحد إلى 21 في غارات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
أخر الأخبار

مأساة وطن !!

المغرب اليوم -

مأساة وطن

محمد رشيد
محمد رشيد

غالبا  ما يجد الإنسان دواء للداء الذي يعاني منه، حتى لو تأخر في إيجاد العلاج، لكن الكرة المغربية وللأسف الشديد لم تستطع أن تتغلب إلى حدود اليوم، على أكير علة باتت تواجهها، وهي الشغب الذي طغى واستعرض قوته في الملاعب الوطنية، حاصدا العديد من الأرواح البريئة، ومخلفا العديد من الأمهات المكلومات، كأم عزالدين وأم أشرف.

عزالدين وأشرف هما آخر ضحايا الشغب، شابان في مقتبل العمر كان ذنبهما الوحيد أنهما ذهبا إلى ملعب محمد الخامس، لمشاهدة معشوقتهما، إلا أنهما عادا جثتين هامدتين.

بدأ كل شيء بعد نهاية المباراة التي جمعت الرجاء البيضاوي بضيفه شباب الريف الحسيمي، حيث تجمع اللاعبون، وتوجهوا صوب الجمهر للاحتفال معهم بنتيجة الفوز أولا، وبالذكرى 67 لتأسيس الرجاء، فرح اللاعبون إلى جانب الجماهير كثيرا بعودتهم إلى سكة الانتصارات، والاقتراب من صفوف المقدمة، وهو أمر طبيعي مادام في حدود المعقول، إلا أن الفاجعة ستأتي مباشرة بعد نزول اللاعبين إلى مستودعات الملابس، عقب مباراة شاقة.

 حرب في المدرجات ليست بين فريقين مختلفين، بل لجماهير تنتمي للنادي نفسه، ويا حسرة حرب راح ضحيتها بعض الشباب الصغار، منهم من قضى نحبه كما هو حال أشرف وعز الدين، ومنهم من ألقي في المدرجات دون حراك وسط، جراحهم في موقف يصعب على أصحاب القلوب الضعيفة متابعته.

تمنى الجميع لو كان ما رأوه حلما، أو مجرد أحداث قصة يمثلها بعض الشبان، لكن الحقيقة كانت مرة حيث عاد الشغب ليضرب مرة أخرى الملاعب المغربية، التي ابتليت بظاهرة ما عايشها الجيل القديم من قبل، وما تخيل ذات يوم أن يراها، في وقت أصبح فيه كل شيء متوفرا من وسائل نقل وتشجيع وتواصل، حتى بات الأخ يقتل أخاه دون أن يرف له جفن.

اتفق الجميع على أن ثقافة الألترا لم تكن، ولن تكون ذات فائدة في بلد إسلامي، وهي التي تدعو وتحرض على العنف، فقالوا وجب حلها والانتهاء بشكل أو آخر من مشاكلها، فلا من سمعهم، ولا من اهتم باقتراحاتهم.

 راحت ضحايا قبل مباراة الرجاء الحسيمة، ولعل لقاء الجيش الملكي والوداد الأخير هو أكبر شاهد على ذلك، بوفاة ثلاثة مشجعين وداديين، فما أحذ العبرة بعض المشجعين من مأساة وطن، إذا لم يتم التعامل معها بشكل جدي، فإنها ستحصد أرواحا أخرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مأساة وطن مأساة وطن



أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib