اغتيال الطفولة
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

اغتيال الطفولة

المغرب اليوم -

اغتيال الطفولة

بقلم : نرمين رفيق

أخذتني نوبة من التأمل للحظات على أثر تطور أحداث مقتل بطلة العالم الناشئة في المصارعة ريم مجدي بعد أن ألقت بنفسها من سيارة أبيها المسرعة في لحظة عابرة تملكها فيها اليأس والضعف الناتج عن قسوة حياتها، التي اختارها وفرضها عليها والدها، وحلمه هو أن تكون ريم لاعبه بل بطلة عالمية وأوليمبية، وأثقل عليها منذ طفولتها بأعباء التدريب الشاق والأحمال البدنية المرهقة، مغتالًا حقها كطفلة في اللعب والمرح والاجتماع بصديقاتها ومراسلتهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي.. ووجدت نفسي أعود بالذاكرة لسنوات عدة.. عندما كنت أشغل منصب عضو مجلس إدارة في منطقة القاهرة للكرة الطائرة وعضو لجنة المسابقات في الاتحاد.. وحينها قدمت تصور لإلغاء المنافسات الرياضية تمامًا حتى سن 13 عامًا، أي ما قبل البلوغ والاكتفاء بإقامة المنافسات في صورة مهرجانات يشارك بها جميع اللاعبين وينعمون بالتنافس غير الضاغط في جو من المرح والحب وروح الفريق بعيد عن قلق المنافسة وصراخ مدربيهم وذويهم وكم كانت تجربة ناجحة ومستمرة.

والآن وبعد سنوات طويلة تولي الإشراف على المصارعة النسائية المصرية لتأتي هذه الحادثة المفجعة لكل الوسط لتدق ناقوس الخطر مرة أخرى، ولتوضح الفجوة الكبيرة بين العلم والرياضة وبين الصدفة والتخطيط السليم.. فنحن نملك إدارة رياضية مصرية تقوم على مبدأ الفوز فقط ولا بديل غيره.. إدارة رياضية لا تفهم معنى اللاعب الناشئ وحقه في اللعب والتنافس غير الضاغط.. إدارة رياضية توكل تدريب الناشئين لمدرب غير مؤهل علميا ونفسيا للتعامل مع هذه المرحلة الهامه والتي هي أساس قاعدة الممارسة.

إدارة رياضية تمنح لاعبيها السابقين أحقية تدريب الصغار كمكافأة لهم على تاريخهم كلاعبين.. بالبلدي كده (خد جرب نفسك في العيال عشان لما تعمل نتيجة نخليك تمرن الكبار).. إدارة رياضية تبرر أفعالها بأن هناك منافسات في مراحل ما قبل البلوغ ينظمها اتحاداتهم الدولية.. ولكن هل تعاملون أولادنا كما يعاملونهم بالخارج؟ هل سمعتم من قبل عن انسحاب اللاعبين الصغار من ممارسة النشاط الرياضي وتفضيلهم لألعاب الكمبيوتر والبلاي ستيشن لتحتل بلادنا أقل نسب ممارسة رغم كبر تعدادنا السكاني؟ هل وجدتم دول العالم تهتم حتى بأولمبياد الشباب مثلنا أو يشغلها فوز لاعبيها في تلك المرحلة السنية؟ هل سمعتم من قبل عن انتحار لاعب لم يتجاوز الـ15 عاما بسبب ثقل التدريبات عليه وحرمانه من حقه في طفولته أو حتي اختيار حلمه هو لا أحلام والديه.

 إدارة رياضية ومسؤولون وضعوا قانونا امتلأ بتعريفات وشرح عن ماهية الهيئات وأنواع الاتحادات و.. و.. و.. و.. نسى أو تناسى أن يضع تعريف لمن هو الرياضي كما جاء في الميثاق الأوليمبي حتى يظل الرياضي هو اللاعب السابق والمدرب والحكم متجاهلين باقي التخصصات من فنيين وخبراء حتى لا تتسع دائرة المنافسة الانتخابية وتظل هيئاتنا تحكمها الرجولة لا العقول لتظل قائمة على الخبرة لا على العلم على الصدفة لا على التخطيط والتوقع.. غفر الله لك يا ملاك وأبدلك دارا خيرا من الدنيا وما فيها وجعلك صحوة لكل مسؤول.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اغتيال الطفولة اغتيال الطفولة



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib