​معضلة التسيير

​معضلة التسيير

المغرب اليوم -

​معضلة التسيير

بقلم: محمد الروحلي

في خضم النقاش الدائر بشأن إعادة هيكلة كرة القدم الوطنية، ومرتكزات استراتيجية العمل التي جاء بها المكتب الجامعي الجديد بقيادة فوزي لقجع، طفت على السطح إشكالية التسيير ومسؤوليته في تطبيق هذه الاستراتيجية، والفعل داخل منظومة تتطلب كثيرا فكرا متوازنا ودراية وانفتاحا على كل التجارب الناجحة.. ‎وإذا كان تاريخ الرياضة الوطنية يحتفظ بأسماء كبيرة أسهمت في بناء صرح الرياضة الوطنية، مسيرين قدموا الغالي والنفيس من أجل جعل النادي قلعة للتربية على المواطنة والروح الرياضية العالية والدفاع على القميص الوطني باستماتة ونكران الذات.

‎تغير الواقع الآن، وأصبح المسير من طينة عبدالرزاق مكوار، محمد دومو، عبدالرحمان بالمجدوب، مصطفى بالهاشمي، مصطفى محروس، محمد العرابي، عبدالواحد معاش.. عملة نادرة، غادروا الساحة لأسباب مختلفة منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، لتترك الساحة لنماذج تجعل من الرياضة وسيلة للوصول إلى غايات ظاهرها رياضي، لكن باطنها يخفي الكثير من الفظائع والحالات المسيئة للرياضة والرياضيين.
‎صحيح، أن هناك مسيرين نزهاء يشهد لهم بالكفاءة، لما قدموه من خدمات جليلة لفائدة أنديتهم، لكن الأغلبية الساحقة من أشباه المسيرين أصبحوا يفسدون في الأرض، تجدهم يبرزون بدور ملتو وشعارات براقة، مستغلين بعض وسائل الإعلام التي لا تتحرى قبل أن تجعل من هذه الأسماء أهرامات، لكن من ورق.
‎أمام ضبابية الصورة اختلط الغث بالسمين، وهيمنت النماذج السيئة على الساحة، ليخفت دور النزهاء، في وقت أصبح الناذر لا قيمة له.
‎جاءت الرسالة الملكية خلال المناظرة الوطنية حول الرياضة المنعقدة بالصخيرات خريف سنة 2008، لتضع الأصبع على مشكل حقيقي اسمه التسيير الرياضي، فقد جاء في هذه الرسالة التاريخية بخصوص التسيير داخل المنظومة الرياضية:
‎"... ومن التجليات الصارخة لاختلالات المشهد الرياضي، ما تتخبط فيه الرياضة من ارتجال وتدهور واتخاذها مطية، من لدن بعض المتطفلين عليها، للارتزاق أو لأغراض شخصية، إلا من رحم ربي من المسيرين الذين يشهد لهم تاريخ الرياضة ببلادنا بتضحياتهم بالغالي والنفيس من أجلها، جاعلين الفرق والأندية التي يشرفون عليها بمثابة أسرتهم الكبيرة ولاعبيها في منزلة أبنائهم".
‎كلام جميل.. وكلام معقول، يقف على كل الحقائق التي يفرزها الواقع المعاش، وذلك بتسليط الأضواء على مواقع الخلل، مع إنصاف الذين جعلوا من الفرق والأندية في مقام عائلتهم الكبيرة.
‎هذه الأسئلة وغيرها موضوع نقاش طويل، يطغى على اهتمامات المتتبعين وكل المتدخلين، لما يمكن أن تشكله هذه الخطوة من توازن مطلوب على المسار العام للممارسة، في وقت وصلت فيه كرة القدم الوطنية والرياضة بصفة عامة لمفترق الطرق، تنتظر المسير المؤهل القادر على قيادة القطاع في الألفية الثالثة، بكل ما تحمله من تحديات ورهانات وصعوبات.​

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​معضلة التسيير ​معضلة التسيير



إليسا تخطف الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض - المغرب اليوم
المغرب اليوم - موسم الرياض الترفيهي 2025 يسجل حضور مليون زائر منذ انطلاقه

GMT 17:24 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بوتين يشيد بصاروخ نووي فريد لا تملكه أي دولة
المغرب اليوم - بوتين يشيد بصاروخ نووي فريد لا تملكه أي دولة

GMT 17:36 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الموساد يكشف مخططا إيرانيا يستهدف أهدافا إسرائيلية
المغرب اليوم - الموساد يكشف مخططا إيرانيا يستهدف أهدافا إسرائيلية

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 18:47 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

أولمبيك خريبكة يعود بفوز ثمين من وادي زم

GMT 09:04 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

وليد الركراكي يستدعي لاعبين جديدين للالتحاق بالمنتخب المغربي

GMT 09:05 2023 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الملك محمد السادس يطّمح إلى تعزيز التعاون مع تركيا

GMT 17:38 2022 الأحد ,27 آذار/ مارس

أمرابط ينتقد "عناد" وحيد خاليلوزيتش

GMT 10:29 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

المغربي سامي فرج يُربك حسابات نادي سوشو الفرنسي

GMT 15:58 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

تفاصيل العثور على ملابس الطفل “عدنان”

GMT 21:36 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

فيسبوك تعتذر بعد ترجمة "مسيئة جدا" لاسم الرئيس الصيني

GMT 13:41 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

نهضة بركان يفاوض الحارس زهير لعروبي

GMT 07:16 2019 الإثنين ,20 أيار / مايو

المغرب يمنع دخول محامين إسبان ونرويجيين

GMT 00:13 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

حورية فرغلي تصف نفسها بـ"فارسة مصر الأولى"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib