بين الحُلم والحقيقة
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

بين الحُلم والحقيقة

المغرب اليوم -

بين الحُلم والحقيقة

بقلم : المهدي الحداد

خرج السلوفيني ألكسندر شيفيرين رئيس "اليويفا" الأسبوع الماضي، بتصريح قوي ومثير يستحق التحليل والنقاش، ويتعلق بموضوع الترشيحات لتنظيم كأس العالم 2026 والدول التي تنوي المنافسة على الرهان، حينما أجاب على سؤال لأحد الصحفيين على هامش زيارته إلى مقر الإتحاد التشيكي لكرة القدم، جاء يستفسره حول من يستطيع تنظيم مونديال بـ 48 منتخبًا، فرد عليه المسؤول الأول عن اللعبة في القارة العجوز: "كأس العالم 2026 سيكون سابقة في التاريخ ومن الصعب جدا إيجاد بلد له القدرة على إحتضان بطولة ستضم 48 منتخبًا، لا أظن أن هناك دولة تتوفر على 12 ملعبًا كبيرًا من المواصفات العالمية بإستثناء دولتين أو ثلاث في أوروبا لا أكثر،أما خارج قارتنا ممكن أن تكون الصين أو الولايات المتحدة الاميركية في خانة الأقوياء ومن لديهم الإمكانيات لتنظيم المونديال، أما في أفريقيا فشيء مستحيل أن ينظم بلد كأس العالم بهذا العدد الضخم من المنتخبات".

تصريح شيفيرين وهو بالمناسبة نائب رئيس "الفيفا" إينفانتينو يؤكد حقيقة واحدة هي أن المهمة أصبحت معقدة للمغرب ورقيًا وميدانيا، لأن أصحاب القرار هم هذا السلوفيني وأمثاله الذين يطبخون في الكواليس أمورًا علينا إستباقها حتى لا نتفاجأ.
لن نكون متشائمين ولن نبيع جلد حظوظنا مبكرًا فقط لأن بعض مسؤولي "الفيفا" بدأوا يصرحون ضدنا ويعلنون نواياهم وينحازون قولاً لبلدان أخرى، لكن علينا أن نكون واقعيين إلى أبعد الحدود ونعترف بأن حلمنا بتنظيم كأس العالم 2026 بات في خطر شديد لأن كابوس 2006 و2010 قد يتكرر، وقد يشهد مجددًا على الرسوب في الإمتحان، لأننا في مواجهة عدة خصوم سرًا وعلنًا، وأمامنا عدة عراقيل بنيوية يراها أصحاب القرار التوابل الرئيسية للنجاح وقبله كسب العطف بعد الإقناع.

في الصيف المقبل سيتقدم المرشحون رسميًا بملفاتهم لإحتضان أكبر تظاهرة كروية كونية، وقبله بأسابيع سيحدد المغرب موقفه الرسمي من أعلى سلطات البلاد، بعد إيجاد الحلفاء والدول التي قد تقتسم مع المملكة الكعكة لتكون ألذ وأكثر إثارة وجاذبية، وقدرة على المنافسة بقوة أكبر على بلوغ الهدف المنشود.

المغرب يدرس بجدية وتفاوض متقدم مع الجارة إسبانيا ترشيحا مشتركا ويسعى لإيجاد بلد ثالث قوي بعدما لم تظهر البرتغال تفاعلا وتجاوبا إيجابيا، وقد شرع في تحركاته يمينا ويسارا للعثور على دولة ثالثة قد تكون في أفريقيا، إلا أن الإفتراضات والتخطيطات شيء والحقيقة والواقع شيء آخر.

من حقنا أن نحلم، من حقنا أن نطمح ونتمنى، لكن علينا أن نفتح أعيننا على واقعنا لنرى أن بلدنا يتطور في مجالات ويتراجع في ميادين أخرى، وأن بناء الملاعب وتشييد الطرق لا يكفي لإقامة المونديال، وإنما يتأسس على ما هو قائم وما هو بصدد الإشتغال عليه من مستشفيات جامعية عملاقة وسلسلة فنادق فخمة ومراكز ترفيهية في جميع التراب الوطني، لأن المغرب ليس مراكش فقط، وأكادير وطنجة وحتى الدار البيضاء والرباط لن تقدر على تغطية الحدث الضخم، أو على الأقل إستقبال ثلث عدد المنتخبات المشاركة بوفودها وإعلامييها وجماهيرها.

بكل وطنية وموضوعية سأشاطر رئيس "اليويفا" الرأي لأقول بدوري إن المغرب من الصعب جدا إن لم يكن مستحيلا عليه تنظيم كأس العالم 2026 لوحده، وسنغوص جميعا في قعر الأحلام الى حد الغرق في الغباء إن كنا نعتقد أننا سننافس ولو مشاكسة ملف الترشيح الثلاثي المنافس لنا بعظمة والذي ستتقدم به الولايات المتحدة الأميركية برفقة كندا والمكسيك، لكننا سنتفاءل نسبيا وسنحاول مرة أخرى بديبلوماسية جديدة وخطط عقلانية، إن وجدنا خارطة الطريق والتعاون والإتحاد مع دولتين أخريين قويتين، ترفعان حظوظنا لنقنع بالأدلة والبراهين ونحلم برأس مرفوع، دون إنتظار المعجزة والعطف من أولئك الذين لا معجزات ولا عطف لديهم.

حذارِ من الوقوع في نفس الأخطاء التي وقعنا فيها في السابق، حذار من تصديق إبتسامات وديبلوماسية تصريحات رئيس الفيفا إينفانتينو كما صدقنا وتوهمنا بعد الكلام المعسول لسلفه سيء الذكر بلاتر، حذار من مجاملات بعض الدول الصديقة التي تغدر بنا وتخوننا في اللحظات الحاسمة، حذار من رسائل القلب العاطفية التي تقودنا رأسًا إلى الوهم والهاوية أحيانا، دون أن نأخذ بعين الإعتبار والإستئناس إشارات العقل الذي غالبًا ما يسير بنا نحو الحقيقة والواقع والموضوعية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الحُلم والحقيقة بين الحُلم والحقيقة



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib