صفعة خجل من القمر
وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ جديدة من إيران، و يُطلب من "الإسرائيليين تقليل حركتهم ودخول المناطق المحمية فور تلقي الإنذار في الدقائق المقبلة . استهداف مباشر لمقر الحكومة الاسرائيلية في تل ابيب وسقوط قتلى ، ومسيّرات إيرانية تعبر سماء لبنان باتجاه الداخل و محاولات فاشلة لإسقاطها. تم الإبلاغ عن سقوط العديد من الصواريخ الباليستية في جنوب إسرائيل، ومن المرجح أن تكون حول بئر السبع أو إيلات. شركة مصر للطيران تطلب 6 ست طائرات إضافية من طراز "إيرباص إيه 350-900" إلغاء 20 رحلة جوية من إلى جزيرة بالي الإندونيسية بعد ثوران بركان هبوط أول رحلة طيران تعيد إسرائيليين إلى بلادهم في مطار بن غوريون شركة ميتا تعبر عن قلقها من مطالبة إيران مواطنيها بالتوقف عن استخدام واتساب دونالد ترمب يلمّح إلى تمديد المهلة أمام مالك تيك توك لبيع التطبيق الصيني عائلة الرئيس الأميركي تعلن عن إطلاق "ترمب موبايل" بسعر 499 دولاراً ولا يمكن تصنيعه إلا خارج أميركا مبعوث إيران في الأمم المتحدة يتهم إسرائيل بالهجوم دون مبرر واستهداف المدنيين دون إنذار
أخر الأخبار

صفعة خجل من القمر

المغرب اليوم -

صفعة خجل من القمر

بقلم : بدر الدين الإدريسي

لو جاز أن نقتطع من تاريخ الفريق الوطني مباراتيه أمام جُزر القمر هنا في الدار البيضاء وهناك في موروني، لفعلنا ذلك فورًا ومن دون تردد، لأن ما تداعى من إسفاف وجنون عظمة ومن اهتراء تكتيكي، يصيب فعلًا بالخجل، بل إنه يقتص الكثير من الأسهم في رصيد الثقة الذي بنيناه مع فريقنا الوطني في الأعوام الأربع الأخيرة.
 
إلا أن التستر على العيوب سيكون هو العيب الأكبر، فما أحوج فريقنا الوطني بكافة فرقائه، وفي مقدمتهم طبعًا صاحب القرارات التقنية الأولى المدرب "هيرفي رونار"، إلى أن يتذكر طويلًا ما كان به من هذيان وانحراف وشروع في تدمير الإرث الرائع خلال مواجهته لُجزر القمر، فالصفعة لابد وأن تترك وشمًا نتذكره طويلًا حتى لا نسمح إطلاقًا بنفس البلاهات التي تستوجب العقاب.
 
لم نكن برغم ما أرسلناه من إشارات في أعقاب الفوز بثلاثية على منتخب مالاوي الشهر الماضي، نريد أن نقيم مأتمًا لنبكي شيئًا لم نفقده أصلًا وحتى لا يقال أننا نتفنن في نصب الجنازات والميت فأر، إلا أن الواقع كان يقول بأن الفريق الوطني قد يقع في حالة هذيان تفقده السيطرة على الوضع، ومع صدور لائحة الفريق الوطني لمسنا أن هناك حالة من الإعتداد ومن الخيلاء أيضًا، فقد سمح رونار لنفسه بتضييق الخناق على الفريق الوطني، عندما لم يحسم في أمر العميد "المهدي بنعطية"، وعندما جازف بضم لاعبين خارج الفورمة لضعف التنافسية.
 
 وأيضًا عندما أمعن في استبعاد لاعبين جاهزين كان وجودهم سيعفيه من ارتكاب العديد من الحماقات، ولاعبون محوريون في التشكيل المثالي والناعم في فكره، ينسحبون الواحد بعد الآخر، إلى أن أصبح عنقه يتلقى سياطًا مبرحًا، ليس مصدره المنتخب القمري الذي استسهله الأسود فلقنهم درسًا موجعًا لن ينسوه، ولكن مصدره الإختيارات المؤسسة على العاطفة، وما أكثر المدربين الذين احترقوا بنار العاطفة.
 
اليوم يمكننا أن نكون، على حزننا من الذي شاهدناه وشقائنا بسبب صور الركاكة التي ترسبت في الفكر والمخيلة الجماعية، سعداء بأن الفريق الوطني جنى من مزبلتين وليس من مباراتين، أربع نقاط، كان من الممكن أن يخسرهما بالكامل، لذلك ستكون هناك حاجة من رئيس الجامعة وبخاصة من "هيرفي رونار"، إلى ما يحمي النقد، فيصنع منه لهبًا يعيد نشر الضوء في طريق الفريق الوطني، ويصنع منه موقفًا جماعيًا يرفع الفريق الوطني فوق البداءات التكتيكية والالتقنية التي وقع عليها أمام جًزر القمر.
 
طبعا لن نسمح من اليوم لهيرفي رونار أن يضع على رأس معاييره، المعيار العاطفي في بناء الفريق الوطني بحجة أنه الضامن للمطابقة مع أسلوب العمل، فإن كان "امبارك بوصوفة"، و"نبيل درار"،  وغيرهما من اللاعبين الأساسيين مع وقف التنفيذ، لا يستوفون شرط التنافسية المطلق لتحديد الجاهزية، فليس باسم الحفاظ على النواة الصلبة يمكن أن نقامر بمصير فريق وطني يتعلق به شعب كامل، وإن كانت هناك حاجة لأن ينفتح الفريق الوطني على كل ملكاته البشرية ليقوى على كسب الرهانات، فعليه أن يحتضن هذه الكفاءات تحت أي غطاء ومن دون تردد.
 
إن ما حدث اليوم في مواجهة جزر القمر، يقول بأن رونار يعمل للمدى القريب، الذي هو نهائيات كأس إفريقيا للأمم، ولكن من سيسمح أصلًا لهيرفي رونار،  أن يدخل منافسة قارية بلاعبين فاقدين للتنافسية وفي درجات متدنية من الجاهزية بخاصة منها البدنية، وإذا كنا نشعر الأفارقة بأننا ذاهبون للكان القادم للمنافسة على لقبه، فإن ما شاهدوه من فريقنا الوطني أمام جُزر القمر، قال لهم بالعربي الفصيح، "أننا نصدر الوهم لأنفسنا قبل غيرنا". 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صفعة خجل من القمر صفعة خجل من القمر



هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 02:03 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

أجمل موديلات فساتين عروس طبقات 2020

GMT 07:33 2023 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يُصبح هداف مصر التاريخي في تصفيات كأس العالم

GMT 14:18 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترد على وكالة "ناسا" بشأن الإعصار المتجه نحو البلاد

GMT 13:10 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

طاليب ينتقد معارضيه بعد انتصاره على الوداد

GMT 04:24 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

برنامج تجسس" يستهدف الهواتف ويسرق محتوياتها في المغرب"

GMT 19:09 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ليليان تورام يزور أكاديمية نادي الفتح الرياضي

GMT 22:36 2016 الثلاثاء ,15 آذار/ مارس

10 نصائح للعناية بالشعر المعالج بالكيراتين

GMT 03:53 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

روندا روزي تتعرّض لضربة قاضية متوقعة من هولي هولم

GMT 06:38 2014 الأربعاء ,20 آب / أغسطس

توقيف نائب وكيل الملك في ابتدائية الناظور

GMT 19:25 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

نور الشريف يكشف حقيقة اشتراكه في فيلم روسي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib