مُسلسل حمد الله بين التَّعتيم والحرب الباردة
دونالد ترامب يأمر بتحرير لوس أنجلوس من غزو المهاجرين على خلفية احتجاجات واسعة اندلعت بسبب عمليات ترحيل إسرائيل تدعو إلى سحب قوات الأمم المتحدة اليونيفيل مع الدولة اللبنانية جيش الاحتلال الإسرائيلي يُهاجم سفينة الحرية المحملة بمساعدات إنسانية أثناء اقترابها من شواطئ قطاع غزة المنتخب البرتغالي يُتوج بلقب دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه نادي بريشيا الإيطالي لكرة القدم يتجه لإعلان إفلاسه بعد نحو 114 سنة على تأسيسه نفاد تذاكر المباراة الودية بين المغرب والبنين التي ستجري مساء الإثنين بفاس واتساب يختبر أداة جديدة تتيح للمستخدمين إنشاء روبوتات دردشة مقتل امرأة برصاص الشرطة الألمانية بعد طعنها شخصين في ميونخ وزارة الصحة الفلسطينية تعلن توقف 23 مستشفى عن العمل في غزة بسبب اعتداءات الاحتلال وزارة الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع عدد الشهداء منذ فجر اليوم الأحد إلى 21 في غارات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
أخر الأخبار

مُسلسل حمد الله.. بين التَّعتيم والحرب الباردة!

المغرب اليوم -

مُسلسل حمد الله بين التَّعتيم والحرب الباردة

بقلم - أيوب رفيق

تأبى قضية عبد الرزاق حمد الله، مهاجم النصر السعودي، رفقة الاتحاد الملكي المغربي لكرة القدم أن تتوقَّفَ عن البَوْح بالمستجدات، وإفراز التفاعلات بين الطرفيْن، كأننا أمام "حربٍ" لم تضع أوزارها بعد، وتفتح المجال للجانبيْن لبسط الدُّفوعات والمُسوِّغات التي يُريدان منها إضفاء الشَّرعية والمصداقية على موقف كلا منهما.

يُحيل الفصل الأخير -لحدود الآن- من هذا الملف على ما كشفه الناخب الوطني وحيد خليلوزيتش من حيثيات مُكالمة هاتفية دارت بين مساعده مصطفى حجي وإبن مدينة آسفي، والتي قال فيها حمد الله حسب المدرب البوسني الأصل إنه غير مُستعد لتبلية نداء القميص الوطني، قبل أن يُفنِّد اللاعب هذه الرواية وينفي توصُّله بدعوة رسمية في تدوينة اختار ديباجتها وصياغتها بعِناية فائقة.

لقد بلغ هذا المُسلسل من الزمن حتى الآن أربعة أشهر، منذ مغادرة حمد الله معسكر المنتخب الوطني المغربي قُبيل نهائيات "كأس أمم أفريقيا 2019"، ولازال الرأي العام الوطني عاجزاً عن الخروج باستنتاجات وخلاصات من هذه القضية، ذلك أن المُعطيات تكاد تكون غير مُتوفِّرة، بالإضافة إلى وجود الكثير من المناطق الغامضة في هذا الملف.

إن طرفيْ هذا "الصِّراع" أخذا على امتداد هذه الفترة في استهلاك الوقت والهروب إلى الأمام، واللجوء إلى سياسة إلقاء الاتهامات والعودة إلى الخلف، ثم اعتماد ذات الخطوة بعد ذلك سواء من أجل التَّفنيد أو الهجوم، والحال أن كافة ما باحَ به الجانبان لا يُساعد المُتابعين على رسم صورة موضوعية قائمة على الحياد لما حصل.

وإذا كان حمد الله يُلاَمُ ويُؤاخَذُ بالنسبة لي شخصياً على مغادرته معسكر "الأسود" بتلك الصورة، ومُساهمته في صنع الكثير من الجلبة والضَّجيج في أجواء المنتخب قبل مشاركته في "الكان"، فإن اتحاد الكرة يتحمَّل مسؤوليةً جسيمةً فيما حدث، وتيساءَلُ أمام هذا الاجترار الزمني الذي لازال يشهده ملفها مع لاعب الفريق السعودي.

لقد كان الصَّواب يقتضي أن يفتح مسؤولو الاتحاد ملف حمد الله مُباشرة عقب الإقصاء من المحفل القاري، ويتطرَّقوا إليه إيضاحاً وتمحيصاً وكشفاً للتفاصيل ضمن رواية موضوعية تنتصر إلى الحقائق والوقائع التي حدثت فعلاً، حتى يتم استجلاء كافة الحقائق يُمكن أن تُتَّخِذَ بناءً عليها مجموعة من القرارات.

لا مناصَ من التأكيد على أن الاتحاد المغربي لكرة القدم قد أدار هذا الملف بالكثير من العشوائية والتخبُّط، ولم يحسن تدبيره بالصورة المُثلى، فاتحةا الباب أمام إمكانية حدوث ذات السيناريو في قضايا جديدة، فلا العِبَرُ اسْتُخلصت من هذه القضية، ولا المُجانبين الصَّواب دفعوا الثمن، ولا هم اعترفوا بمسؤولياتهم، والأمر يشمل حتى الجهاز الوصي على المستديرة بالمغرب.

يظَلُّ مسلسل حمد الله نقطة سوداء في تاريخ الكرة المغربية، سواء على صعيد التَّدبير أو الوقائع أو المُعالجة، ويؤكِّد أن اللُّعبة في المغرب لازالت تخضع إلى "الكولسة" و"البروباغندا" والعديد من الممارسات التي تتنافى مع الشفافية والمصداقية والوضوح، ليبقى الخاسر الأكبر هو الجمهور الذي يُمنى بخيبة أمل بعد التعثرات ويتساءل عن سِرِّها وأسبابها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُسلسل حمد الله بين التَّعتيم والحرب الباردة مُسلسل حمد الله بين التَّعتيم والحرب الباردة



أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib