حرب المنشطات

حرب المنشطات!!

المغرب اليوم -

حرب المنشطات

بقلم : يوسف الناصيري

30  عدّاءً مغربيًا سقطوا في فخ "مافيا المنشطات" منذ 2012 وحتى الأمس القريب. أسماء كانت واعدة حُكم عليها بالإعدام الرياضي بعقوبات توقيف تراوحت ما بين سنتين و 8 سنوات، والأسابيع والشهور المقبل ستشهد لامحالة، حسب مقربين من الجامعة، سقوط أسماء جديدة.
جامعة ألعاب القوى تحركت لوقف النزيف وقدمت شكاية إلى الدرك الملكي أعقبها توقيف عدد من المشتبه في تزويدهم لعناصر المنتخب المغربي بمواد محظورة، في انتظار أن تسفر التحقيقات والمحاكمات عن خبايا شبكات ترويج مواد كادت أن تقضي على مستقبل أم الألعاب المغربية. لم يقف الأمر عند هذا الحد بل أقدم الاتحاد المغربي لألعاب القوى على إجراء 270 فحصًا لضبط المتعاطين للمواد المحظورة، وهو ما كلفها مبلغا وصل إلى 108 آلاف دولار، وهي خطوة تحسب لاتحاد أم الألعاب إذا ما قارناها برفض اتحاد كرة القدم في سنوات سابقة تحمل مصاريف فحص لاعبي الأندية واشتراطها تكفل اللجنة الوطنية الأولمبية أو وزارة الشباب والرياضة بهذه العملية، قبل أن يقرِّر فوزي لقجع الشروع في إجراء الفحوصات بدءًا من الموسم المقبل.
هي إذن حرب على ألعاب القوى المغربية عصفت بأسماء كان الكل يراهن عليها لحصد الذهب والبرونز والنحاس أولمبيًا وعالميًا كأمين لعلو ومريم العلوي السلسولي وحليمة حشلاف وأحمد بداي واللائحة تطول. حرب تتطلب هجمات مضادة شرع الاتحاد المغربي في القيام بها لكن ذلك لا يكفي. الانتصار في معركة "الرياضة النظيفة" يتطلب أولا إفراج الحكومة والبرلمان عن قانون محاربة المنشطات، الذي ظل يراوح مكانه في الرفوف منذ سنوات بسبب خلافات بعضها سياسي والبعض الآخر مالي مرتبط بتكلفة إحداث وكالة وطنية لمحاربة ظاهرة تنخر جسد الرياضة الوطنية ببطء. الانتصار يتطلب أيضا تنقية محيط العدائين من الأشخاص الذين فرض بعضهم نفسه مدربا أو وكيلا لعدائين واعدين وتسبب في دفن موهبتهم في سن مبكرة بدفعهم إلى البحث عن تتويج قبل الأوان باستعمال مواد محظورة بطريقة غبية. "غبية" لأن معظم العدائين المغاربة الذين تم توقيفهم عثر في عيناتهم على آثار مواد منشطة معروفة ويسهل كشفها مثل "إيبو" و"سيرا" و"ستانوزولول" وحتى "فيروسيميد" المعروفة بأنها مدرة للبول وتستعمل لإخفاء آثار المنشطات.
الرياضة المغربية عامة وألعاب القوى بصفة خاصة في حرب مفتوحة مع تجار الموت، الذين حققوا أرباحا طائلة من خلال تزويد العدائين بمواد قد تسبب لهم جلطات دماغية وسكتات قلبية وحتى العجز الجنسي، ناهيك عن تغيرات فيزيوليوجية خطيرة، فهل ستتضافر جهود الجميع لمواجهتهم ؟ أم أن نفوذ مافيا المنشطات يفرض على البعض الاكتفاء بالصمت؟!!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب المنشطات حرب المنشطات



هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم

GMT 01:02 2025 الإثنين ,15 أيلول / سبتمبر

زامير يقدّر أن السيطرة على غزة ستستغرق ستة أشهر
المغرب اليوم - زامير يقدّر أن السيطرة على غزة ستستغرق ستة أشهر

GMT 18:39 2025 الأحد ,14 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يتعرض لكسر في القدم ويخفي آلامه
المغرب اليوم - تامر حسني يتعرض لكسر في القدم ويخفي آلامه

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز حقائب اليد النسائية لخريف 2024

GMT 03:34 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

تعرف على أكبر وأهم المتاحف الإسلامية في العالم

GMT 12:20 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

رحمة رياض بإطلالات مريحة وعملية عقب الإعلان عن حملها

GMT 15:53 2023 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

الين يرتفع بدّعم تكهنات تعديل سياسة بنك اليابان

GMT 07:31 2021 السبت ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب الأهلي الإماراتي يخطط لانتداب أشرف بنشرقي

GMT 18:39 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 23:37 2020 الخميس ,09 إبريل / نيسان

كورونا" يسبب أكبر أزمة اقتصادية منذ سنة 1929
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib