فاشلون

فاشلون!

المغرب اليوم -

فاشلون

بقلم - يوسف بصور

ما الذي تحقق من توصيات المناظرة الوطنية للرياضة؟ سؤال يطرح نفسه بشدة بعد 10 سنوات على مناظرة الصخيرات، والتي أسفرت عن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالرياضة المغربية في أفق 2020، غير أن ما تحقق من الأهداف المعلنة آنذاك مخجل للغاية.

ويكفي هنا أن نقف عند خطة الرفع من عدد الممارسين للرياضة في المغرب إلى 5 ملايين ممارس، حيث ما زلنا نقف عند عتبة 263 ألف ممارس، وهو ما يعني استحالة تحقيق الهدف المحدد في سنة 2020، ببساطة لأنه لا يمكن لـ«الساهرين» على تدبير شؤون الرياضة في هذا الوطن أن يحققوا في أقل من سنتين ما عجزوا عنه في 10 سنوات كانت في مجملها عجافا على مستوى نتائج الرياضيين المغاربة على المستوى الدولي.

بسبب غياب الإرادة الحقيقية وتفضيل البعض لتحقيق مصالحهم الشخصية بدل المصلحة العامة فشلت المناظرة الوطنية في تحقيق معظم توصياتها على أرض الواقع، والتي كان من بينها الارتقاء بالرياضة وبالممارسة الرياضية والتربية البدنية، من خلال المساعي الوطنية للإدماج الاجتماعي، وإحداث بنيات تحتية رياضية في المناطق المفتقرة لها، واستقطاب مقار الاتحادات القارية، وترسيخ أسس الحكامة الجيدة. حكامة تبين من خلال الافتحاص المالي، الذي قامت به وزارة الشباب والرياضة لعدد من الجامعات الرياضية، أنها خارج اهتمامات بعض المسؤولين عن الشأن الرياضي بدليل ارتكابهم خروقات مالية كان من المفترض أن تزج بهم خلف القضبان ويقادوا بشأنها إلى المحاكمة، لأن أموال الجامعات الرياضية من المال العام وتبديدها في غير ما هو منصوص عليه قانونا يفترض أن تترتب عنه مساءلة قضائية بدل تسويات تظل حبيسة المكاتب المغلقة.

بات لزاما على عدد من المسؤولين عن تدبير الشأن الرياضي الوطني إعادة قراءة مضامين الرسالة الملكية، التي وجهت إلى المشاركين في المناظرة الوطنية الرياضة، والتي أكدت أن «من التجليات الصارخة لاختلالات المشهد الرياضي ما تتخبط فيه الرياضة من ارتجال وتدهور، واتخاذها مطية من لدن بعض المتطفلين عليها للارتزاق أو لأغراض شخصية إلا من رحم ربي من المسيرين».

وأضافت رسالة الملك محمد السادس وهي تحدد موضع الداء أن «تحديد المسؤوليات غالبا ما لا يجري بشكل واضح، في حين لا تتوفر عناصر الشفافية والنجاعة والديمقراطية في تسيير الجامعات والأندية، ناهيك بحالة الجمود التي تتسم بها بعض التنظيمات الرياضية».

بعد المناظرة الوطنية أثنى الكل على الرسالة الملكية واعتبروها خارطة طريق لإخراج الرياضة المغربية من وضعيتها المتأزمة، لكن قلة قليلة من كانت صادقة في سعيها لتحقيق ما جاء فيها من توجيهات، في حين سعت البقية نحو مواصلة البحث عن تحقيق المكاسب الخاصة، ليظل الفشل العنوان البارز لاستراتيجية النهوض بالرياضة المغربية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاشلون فاشلون



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 13:17 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
المغرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون

GMT 15:10 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

ما صدر في قضية بورسعيد قرار والحكم 9 مارس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib