التكناوتي ليس كيسا رمليا

التكناوتي ليس كيسا رمليا

المغرب اليوم -

التكناوتي ليس كيسا رمليا

منعم بلمقدم
بقلم: منعم بلمقدم

ليس من الحكمة في شيء، بعد أن وضعت الحرب أوزارها وخمدت نار الفتنة والجدل، بشأن واقعة التمرد المزعوم من طرف عموتة والمردود عليه بالنفي من طرف التكناوتي والمحسوم بقرار وحكم فاصل للجامعة بتوقيف حارس الوداد لـ 3 أشهر نافذة، أن نعود لفتح هذا الملف ونستحضر بأثر رجعي ما حدث في البليدة وغيرها من الأمور الأخرى.
 أقول هذا لأني واكبت وبدا لي أمرا غريبا بالفعل 3 خرجات متتالية في 3 أيام متتالية للمدرب الحسين عموتة في محطات مختلفة، ناقش فيها وضعية التكناوتي وعاد لتصرفه ولامه على تصرفه وأكد أنه ضحية محيطه، ولعلنا بحاجة لمعرفة اللمز والهمز المقصود بهذا المحيط وكذا معنى كونه ضحية هذا المحيط، لأن الأمر يحيلنا فعلا لتصور أن هناك خربا خفية وكسر عظام واضح بين عموتة وطرف ما، ولنتحلى بالواقعية والوضوح ونقول أنه يقصد به طرفا وداديا بالإسم.
لذلك وفي تقديري المتواضع، لا أجد من التعقل الذي عرفنا به عموتة أن يعيد النبش فيما قام به التكناوتي وإن صح فعلا قوله، لأن الأمر قضي والمدرب رفع تقريره للجامعة والأخيرة فصلت بالحكم.
 في تقديري المتواصع ليس من الحكمة ولا التبصر في شيء، وهو ما عهدناه في عموتة أن يضع نفسه في نفس الكيل في ميزان المقارنة مع حارس صغير السن نتوسم فيه كل الخير لمستقبل قفاز المرمى المغربية.
عموتة قرر وقدر وانتهى الأمر لما رفع مساعي التدخل من بانون وباقي زملاء التكناوتي، وقلنا أنه تصرف معقول لمدرب يروم تطبيق نظام صارم داخل عرين المحليين وهو الذي استهر بتصريحات سابقة كان يطلق من خلالها النار على محيط الأسود في فترات سابقة، وينحي باللوم واللائمة على اختراق السماسرة والوسطاء وقدرنا فقيه هذه الغيرة الكبيرة والواضحة.
لذلك هي معركة غير متكافئة بعدما لزم التكناوتي الصمت، ورد على قرار معاقبته بكلمات معبرة لخصت نضجه الكبير حين قال لنا وبالحرف «أتقبل و دون تعقيب قرار الجامعة ولا يسعني إلا الإمتثال له وسأنتظر مرور فترة التوقيف وبعدها أناقش فرص العودة للمنتخب الوطني الذي يبقى حقا وطموحا مشروعا لكل لاعب».
 فمن غير المعقول أن ينحى التكناوتي منحى الصمت الذي هو من ذهب وحكمة وعلامة رضا على مصيره والحكم الصادر في حقه، ويصر عموتا مقابل هذا على العودة كلما أتيحت لديه الفرصة ليلقن الحارس ولو عن بعد دروسا يفترض أن تكون بين المربي  والتمليذ في فضاء مغلق ووجها لوجه.
وليس من المعقول وبعد كل الهزة النفسية للتكناوتي، أفضل حارس بالبطولة حاليا  لكيس رمل يتلقى الضربات واللكمات ويعزل في زاوية ضيقة دون أن يملك حق الدفاع عن نفسه..
 ما أتمناه صادقا ونحن الذين دافعنا دفاعا مستميتا وشرعيا عن أحقية عموتة بمنصب فقيادي مع إحدى المنتخبات الطنية، أن لا يسقط في فخ وحيد الذي قصف محلييه بفضاضة وصلافة.
ما آمله هو أن يتجرد عموتة من انتمائه الضيق سابقا كمدرب للوداد وأن ينسى و للأبد كيف ولم غادر الوداد٫ وأن لا يضع بيض الوداد كله في سلة واحدة..
ما أتمناه صادقا هو أن لا يكون ما قاله سعيد بادو أن التكناوتي اليوم هو «النامبر وان» بالمغرب، مستفزا لعموتة فليس هو المقصود بهذا التقييم و إنما وحيد، وأن لا يعاقب التكناوتي على قول لم بنبس به شفتاه..
أعرف عموتة الأكاديمي والكاريزماتي والغيور والعطوف على لاعبيه، لذلك أتوسم  فيه أن ينكب على ماهو أهم من ملف وقصة التكناوتي.. أعرف عموتا خريج معهد مولاي رشيد ... لذلك أتمنى أن عودة عموتة الرشيد...

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التكناوتي ليس كيسا رمليا التكناوتي ليس كيسا رمليا



إليسا تخطف الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض - المغرب اليوم

GMT 17:24 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بوتين يشيد بصاروخ نووي فريد لا تملكه أي دولة
المغرب اليوم - بوتين يشيد بصاروخ نووي فريد لا تملكه أي دولة

GMT 00:52 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الذكور في المغرب أكثر عرضة للفشل الدراسي بحسب خبير تربوي
المغرب اليوم - الذكور في المغرب أكثر عرضة للفشل الدراسي بحسب خبير تربوي

GMT 12:28 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تعرف مواقع 9 من أصل 13 جثة لرهائنها في غزة
المغرب اليوم - إسرائيل تعرف مواقع 9 من أصل 13 جثة لرهائنها في غزة

GMT 07:22 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أنطونيو غوتيريش يدين إنتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف
المغرب اليوم - أنطونيو غوتيريش يدين إنتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف

GMT 20:39 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

جورج بوش يوجه انتقاداً نادراً لترمب

GMT 16:46 2023 الجمعة ,10 شباط / فبراير

روسيا تُطور سفن إمداد بحري بمواصفات مميزة

GMT 17:03 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

برشلونة يفتتح مشواره في كأس ملك إسبانيا ضد إنتر سيتي الليلة

GMT 11:11 2022 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

المغرب يتراجع إلى المركز 94 عالمياً على "مؤشر سيادة القانون"

GMT 21:07 2022 السبت ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نزاهة الانتخابات فى الولايات المتحدة "أولوية قصوى"

GMT 14:45 2022 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

أرسنال يبدأ التحرك لضم خط وسط بعد إصابة النني

GMT 16:54 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

القاضية غادة عون تُصدر قراراً بمنع رياض سلامة من السفر

GMT 04:57 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل بنشرقي والزمالك يدخل مرحلة الغموض

GMT 13:15 2021 الإثنين ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"ناسا" تطور مشروعا جديدا لدراسة مناخ الأرض
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib