هنا أكرا
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

هنا أكرا

المغرب اليوم -

هنا أكرا

بقلم : طارق طلعت

الحياة قد لا تعطيك أموال رونالدو أو موهبة ميسي أو ذكاء غوارديولا او نجومية ممثلي هوليوود لكن تحدث بعض الأشياء في حياتك ربما تكون بسيطة لكنها تضعك أنت وحدك في خريطة الأحداث الأكثر أهمية من وجهك نظرك أنت وربما من وجهة نظر الباقين، الأمر اختياري للآخرين هنا.
 
المشهد الأول:
أجواء حارة جدا ورطوبة خانقة وهواء ثقيل يكاد يخطف روحك، هل هذه هي الأجواء في أفريقيا التي طالما قرأت عنها أم ان حدثا كبيرا سيحدث قريبا، زحام كبير وباعة جائلين ومشادات وحرب من جمهور غانا من أجل حضور مباراة مصر المهمة، أطفال يبيعون أكياس ماء مثلجة من أجل تخفيف حرارة الأجسام وقطع قماش (فوّط) من أجل مسح العرق، ثم بعد ذلك ملعب بابا يارا المهيب وجمهور يبدو أنه تم حبسه ومنعه من الأكل والشرب حتى يشجع بشكل مسعور.
 
السماء ترحب بالجميع على طريقتها الخاصة بنصف ساعة من الأمطاء الاستوائية 30 دقيقة من الأمطار القوية استحالت معها المدرجات إلى حمامات سباحة مصغرة، ثم توقفت الأمطار وعادت الحرارة والرطوبة ومعها رجل ضخم الجثة أمسك بميكرفون وأخذ يلف في أنحاء الملعب يقول بعض الكلمات باللهجة المحلية لم أفهم منها شيئًا لكن مافهمته أن كل كلمه يقولها يتحوّل معها الملعب إلى جحيم.
 
نزل المنتخب وسجّلت غانا الأول والثاني والثالث والجمهور الغاني فهم أن هذا المكان يجلس فيه الصحافيين المصريين وبدأت سماع صيحات مثل تلك التي يطلقها الأسد عندما يريد أن يهجم على فريسته بعد أن تأكد أن قواها قد ذهبت في 90 دقيقة كئيبة مثل تلك البلاد التي لعبنا فيها.
 
محمد أبو تريكة ترك الجميع واتجه إلى محمد صلاح وكأن المنتخب ليس فيه سوى صلاح، وقام بمواساة اللاعب الشاب وتمتم ببعض الكلمات لم تخفيها زئير الجماهير الفرحة، كلمات بلغة العيون يفهمها صاحب العلم والجهول.
 
المشهد الثاني:
 
ليل حالك السواد، حافلة قديمة، مجموعة من الأصدقاء الغاضبين وشيخ أزهري طلب توصيلة وبعض الود مع أبناء بلده التي لم يزرها طوال فترة طويلة وطريق وعر إلى فندق ردئ وليلة حزينة بعد ضياع الحلم بنسبة كبيرة.
 
ثم صباح باكر ورحلة من كوماسي إلى أكرا دامت لساعات والإذاعات الغانية والجماهير مازالت تعيش في حالة سكر ونشوى من السداسية التاريخية والنار تشتعل في القلوب المصرية وصمت رهيب هبط على الحافلة التي تقل المصريين عائدين إلى القاهرة بالخيبة.
 
المشهد الثالث :
وقت الضحى والشمس لا ترحم وكأنها لا تعرف أن هؤلاء الناس القادمين من الشمال الأفريقي قد تلقوا درسا قاسيا. وداخل مطار اكرا الذي يشبه بنزينة متوسطة في مصر جلس 80 % من لاعبي المنتخب منتظرين الإجراءات وكأنهم أسرى حرب، حتى حانت لحظة الرحيل من هذه البلد ونهاية الكابوس.
 
طابور طويل من الجماهير والصحافيين لإنهاء الإجراءات من أجل الرحيل، سبّ ولعن ومزاح وضحك وفتاة تفقد كاميراتها الباهظة وموظفة غانية سمينة تحاول المساعدة وموظف يوزّع أوراق بيانات ثم الدخول إلى الصالة من أجل الرحيل، والصحف الغانية نشرت جميعها إعلان واحد لأحد منتجات الخمور عبارة علم غانا يغطي الهرم الأكبر وعبارة دعونا نحتل القاهرة .. مااااااذا احتلال القاهرة ؟!!! ألا يكفي ما حدث في كوماسي.
 
ما هذا الإعلان الذي أثار خوفي، أريد دخول إلى دورة المياه ياااارب انقذنا من هذا الكابوس، أين دورة المياه في هذا المطار اللعين ؟؟ أسير ببطئ وفي الطريق اسمع حديث هامس بالعربية في مكان تحت لافتة ممنوع التدخين وعلى طاولة في حالة سيئة يجلس محمد أبو تريكة والشاب محمد صلاح حديث هامس لكنه مفهوم من نظرات تريكة ومن نظرات صلاح الذي كاد أن يغشى عليه من وقع ما حدث عصر الأمس.
 
ثم تنادي الإذاعة الداخلية على المسافرين على رحلة القاهرة، وأبو تريكة يُسرع في الممر الأخير، والصحافي يلهث من أجل اللحاق بالساحر الذي يظن نفسه متوجها بهجمة على مرمى الخصم.
 -كابتن هل فقدنا الأمل في الصعود لكأس العالم.
 -لسة فيه ماتش في القاهرة وأنا لم أفقد الأمل.
 
المشهد الرابع
الطائرة وضجيج والمراسل المشهور يوزّع عصائر وأطعمة وابتسامات ومزاح أثقل من هواء كوماسي، ولاعب آخر يتباهى بجهاز "آي فون" الصادر حديثا من "آبل" وآخر نائم وآخر يحاول نسيان ما حدث وأبو تريكة لم يترك صلاح وكأنه آخر لقاء.
 
لم تكن هذه النهاية
حيث أن القرعة أوقعت مصر مع غانا في مجموعة واحدة في تصفيات كأس العالم، ذهب محمد أبو تريكة لكن تعليماته حاضرة  مع صلاح والموعد الأسبوع المقبل في برج العرب من أجل الثأر.
نداء إلى الجمهور .. لن تنسوا الحضور للمباراة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هنا أكرا هنا أكرا



GMT 17:34 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

"انْتحارُ" بنعطية لا يعني موتُ الكرة المغربية

GMT 12:36 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

كريستيانو الإيطالي

GMT 14:14 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

من شيوخنا تعلمنا الأدب

GMT 12:46 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الفائز رونالدو.. والأفضل غريزمان!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib