اليدُ المكسورة لا تَصنع الإنجاز
أخر الأخبار

اليدُ المكسورة لا تَصنع الإنجاز

المغرب اليوم -

اليدُ المكسورة لا تَصنع الإنجاز

حسام نورالدين

أصبح من المعتاد أن يعمل كل مسؤول في منصب رياضي مصري وسط مجموعة من العوامل، التي تعمل ليل نهار على كسر يده، وشلها عن العمل على صناعة أي إنجاز، ما يؤدي في النهاية إلى خروجه من المنصب، وسط لعنات الكثير ممن لا يعرفوا الظروف التي عمل فيها، والمعوقات التي وضعت في طريقه. نبدأ من وزارة الرياضة المصرية، التي يقودها طاهر أبوزيد، والذي يسعى إلى تطبيق عدد من السياسات، التي تكفل النهوض في هذا القطاع، سواء من حيث عودة النشاط الرياضي في أجواء آمنة، أو التوسع في البنية التحتية، لنشر أكبر قاعدة ممكنة من ممارسة الألعاب، وجعلها متاحة للجمهور العادي، وغيرها من الأمور، التي يرى أنها لازمة، ومنها قانون الرياضة، ولائحة انتخابات الأندية. وفي المقابل، وجد من يسعى لكسر يده، عبر تكبيل تحركاته، لصالح أغراض شخصية، وكانت الضربة من البيت الذي تربى فيه، وهو النادي "الأهلي"، الذي تقدم بشكوى إلى رئيس مجلس الوزراء، ورئيس اللجنة الأولمبية، واللجنة الأولمبية الدولية، بسبب لائحة أقرها أكثر من 29 ناديًا، ويعمل بها العديد من الاتحادات، حيث اعتراض "الأهلي" على بند واحد فقط، يحرم أي عضو من التواجد لأكثر من 8 أعوام في منصبه، بما يمنح الفرصة لضخ دماء جديدة، مع العلم بأن مجلس "الأهلي" تسبب في تصدير مشاكل عدة للوزير السابق العامري فاروق، بسبب اللائحة، التي أدت في النهاية إلى الإطاحة به. وثاني الشخصيات التي تعمل وسط حرب غير شريفة، تتمثل في الجهاز الفني للمنتخب المصري، وأحد الشخصيات التي تتولى منصبًا داخل اتحاد الكرة، التي تستغل صحيفية يومية، وموقع إلكتروني شهير، بغية مهاجمة مدرب حراس المرمى، بهدف الدفاع عن عصام الحضري، وظهر ذلك الهجوم في مرحلة حساسة، تتطلب وقوف الجميع خلف "الفراعنة"، لتحقيق حلم اللعب في كأس العالم، بعد غياب 23 عامًا، عوضًا عن التشويش على الجهاز الفني، وعلى الحارس الأساسي شريف إكرامي، وكسر يد المنتخب، قبل مواجهة غانا الفاصلة في تصفيات المونديال. وتتمثل الحالة الثالثة في الحرب الدائرة داخل أروقة اتحاد الكرة الطائرة، لدرجة وصلت إلى حد الاتهامات بالمجاملات السافرة والعمل على المصلحة، وانشغل رئيس الاتحاد والأعضاء بهذه الحرب عن دعم المنتخب، الذي فاز بكأس الأمم الأفريقية، وتأهل إلى مونديال العالم في اليابان، وهو ما لا يبشر بتحقيق إنجاز وسط هذه الظروف، التي لا تخدم المصلحة العامة على الإطلاق. والخلاصة أن أي بلد يسعى لتحقيق إنجاز رياضي، عليه أن يدعم المسؤول، وأن يُهئي الرأي العام المناسب لتدعيمه، عوضًا عن سن معاول الهدم، للإطاحة به، لخدمة الأغراض والمصالح الشخصية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليدُ المكسورة لا تَصنع الإنجاز اليدُ المكسورة لا تَصنع الإنجاز



أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 17:42 2023 السبت ,08 إبريل / نيسان

4.9 مليار دولار أرباح أدنوك للغاز في 2022

GMT 23:30 2023 السبت ,07 كانون الثاني / يناير

«تيك توك» تفرض قيودا على بعض المقاطع

GMT 15:08 2020 الجمعة ,29 أيار / مايو

حقائق تجهليها عن شهر العسل

GMT 10:29 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إدارة السجون تكشف مستجدات الحالة الوبائية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib