مع رونار
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

مع رونار

المغرب اليوم -

مع رونار

بقلم: يونس الخراشي

كان لقاء بالصدفة. بينما أجلس على "الضص"، في انتظار زملاء آخرين، يمر بجانبي، بحثا عن حافلة المنتخب الوطني. تبادلنا التحية. وقال لي، بعينين ما زال فيهما الدمع:"يمكنكم الآن أن تسبوني. فقد خسرنا". وقلت:"نحن لا نسب الناس. وفي كل الأحوال كنتم اليوم ممتازين". ابتسم. راق له ذلك. قال وهو يعانقني من أجل صورة للتاريخ:"شكرا لك".

بغض النظر عن كل شيء، هناك لحظات إنسانية تحتاج قلوبنا لا غير. لا يمكن أن نحضر فيها بعقولنا، ولغتها الخشبية، وبقية الأشياء التي تعلمناها كي نستعملها في المهنة. فالإقصاء مر. والهزيمة فوق الاحتمال. واللحظة عصيبة جدا. والمدرب، واللاعبون، في أمس الحاجة إلى كلمات طيبات. بعدها يمكن أن نحلل. يمكن الوقوف طويلا عند الأخطاء.

صورة نور الدين امرابط، وهو بالخوذة على رأسه، ثم وهو يركض من مكان إلى مكان، بحثا عن الهدف، مهمة للغاية بالنسبة إليه، وإلى غيره. فتلك القتالية بالضبط هي ما يعوزنا في الكثير من المواقع والمواقف. وذلك الحس هو ما نحتاج إليه في مستقبلنا بالذات، بعد أن خسرنا الكثير، رياضيا، وفي كل شيء آخر غير الرياضة.

مشهد نبيل درار، وهو يبكي أسى على الخروج المبكر جدا من كأس العالم، حركت المشاعر في الملعب. كانت الشاشتان الكبيرتان تنقلان اللحظة ساخنة. دمعة على دمعة. شهيقا وزفيرا. وكلما طال الزمن تضاعف التعاطف. حتى من يمسكون رؤوسهم من الجمهور ينسون أنفسهم وحزنهم، ويطلبون الرأفة بدرار وزملائه.

حين أعلن الحكم نهاية المباراة بين المغرب والبرتغال أصيب الجمهور بذهول. يا للغرابة. حتى الجمهور البرتغالي، السعيد، لم يفرح. بدا قلقا إزاء مستقبل فريقه، وبخاصة النجم رونالدو الذي فشل في الظهور المميز، وكانت تمريراته مثيرة للسخرية، ومحاولاته لتسديد ضربات خطأ، أقرب إلى ضربات جزاء، مثيرة للشفقة.

احتجنا إلى تغيير مسارنا المعتاد ونحن نغادر ملعب لوجنيكي. قررنا أن الأحسن في هذه الحالة أن نمضي على حافة نهر موسكوفا. فمن هناك يبدو الطرف الثاني من العاصمة الروسية روعة؛ غابة تحيط المكان كله بنصف دائرة. ومنها تعلو صومعة معلمة تاريخية حولت إلى فندق كبير. وتقطع النهار الرقراق بهدوء قنطرة للميترو. ولا يزعج هذا، أيا كان عبوره، تلك المجموعات الصغيرة من الإوز وهي تسبح، وبعيدا عنها مراكب للأمن.

مشينا من هناك كي ننسى. ثم وجدنا أنفسنا نتحدث عن المباراة. عن امرابط. عن اللاعبين. عن البرتغال والبرتغاليين. عن هدف رونالدو. ونبحث عن السبب وراء الهزيمة. وكيف أن بنعطية لوحده ضيع ثلاثة فرص لا تضيع. وناقشنا التغييرات؛ بخاصة إشراك اللاعب كارسيلا. وتجاذبنا الحديث بخصوص التحكيم. لم يكن ممكنا أن ننسى. أو نبقى بعيدين عما حدث. 

في ميترو الأنفاق تغيرت الصورة تماما. لم يكن هناك غناء ورقص وضحك. كان بدله ذهول. وبدت الوجوه حزينة، مشدوهة، يحتاج أصحابها إلى تفسيرات. مثل من فقد عزيزا، ويريد لشخص ما أن ينفي ما وقع. أو يقول له إنه مجرد كابوس. المبارة ستعاد، والأسود سيربحونها. وسنفرح. أليس من حقنا أن نفرح. بلى.

حدث شيء كهذا لمرات عديدة. خلف نكسات. ولو أنها صادمة، بخاصة حين يتعلق الأمر بشيء كان ممكنا ألا يحدث، فإن الذي يبقى في الأخير هو وجود شيء ما نحزن لأجله جميعا. مهما اختلفنا. عاش الوطن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع رونار مع رونار



GMT 18:50 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بطولة احترافية

GMT 11:59 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ألعاب خارت قواها

GMT 11:02 2019 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

اعتزال متوقع

GMT 10:57 2019 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

اقتلوا الرجل أو اقتلوه!

GMT 08:03 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

اعتزال بنعطية

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:21 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib